رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الرابع والعشرون عشر بقلم اية العربي
هي تقرأه بتمعن وهاتفها يرتكز على الطاولة أمامها وينير صامتا وهي لا تبالي له .
تحرك صوبها ثم وقف ينظر لهاتفها الذي ينير برقمه وقال بلهجته وبصوت عال
لم لا تجيبي على اتصالاتي يا خديجة
انتفضت حين سمعت نبرته ورفعت رأسها تطالعه بتعجب كما فعل الجميع حيث كان الهدوء يعم المكان وشقه هو بصوته .
لم يبالي بتلك الفوضى التي أحدثها لذا عاد يردف مبتسما
يبدو أنه معجب باسمها فها هو ينطقه للمرة الثانية لذا فقد أتى رئيس المكتبة ينظر لخديجة وتحدث بانزعاج من هذا الغريب الغربي
آنسة خديجة لو سمحت ياريت تاخدي الأستاذ وتتكلموا برا علشان القراء يركزوا .
وقفت خديجة تنظر له بخجل ثم تحدثت بصدق مببرة
لاء حضرتك أنا معرفوش أصلا .
متعرفيهوش إزاي دانا مفهمتش من كلامه غير اسمك
توردت وجنتيها بينما عادت الطباع تلتهم هذا الواقف لذا انحنى قليلا عليها قائلا بصوت هادئ يحمل ټهديدا في نبرته
هل هذا الرجل يزعجك
ابتعدت عنه ونظرت له بتعجب وضيق وكادت أن تعنفه لولا تذكرها بمكان تواجدها لذا حملت أغراضها ونظرت للجميع قائلة بهدوء
تحركت بضيق إلى الخارج وتبعها هو ينظر إلى رئيس المكتبة نظرة غاضبة لظنه أنه عنفها بينما هي وقفت بالقرب من سيارتها تنتظره إلى أن وصل إليها يبتسم فقالت بملامح جادة معنفة
إنت مين وعمال كل شوية تظهرلي ليه ابعد عني يا جدع أنت بدل ما أوريك الوش التاني .
كان يسمعها ويبتسم تبدو غاضبة ولكنه يبتسم لعدم فهمه لحديثها بينما هي استقلت سيارتها وادارتها وانطلقت مبتعدة عن مرماه .
لا يجوز هكذا أبدو كالأحمق وهي تتحدث يجب أن أتعلم العربية .
تحرك صوب سيارته هو الآخر وهو يردد اسمها بنغمة قائلا
خديجة خديجة خديجة .
في صباح اليوم التالى
وبعد أن وصل إليه ما يثبت صحة كلامها وتأكد أنها ليست ابنة عائلة الدقاق .
يجلس في حالة تدبر بعدما حصل على معلوماتها كاملة إذا هي ابنة زوجين ماټا في حاډث سير هي مثله أو أشد يتما هى فقدت والديها قبل أن تحفظ ملامحهما ولكنها أكثر حظا منه في حصولها على أبوين يحبانها أبوان استطاعا أن يوقفاها على أرض صلبة لتكن بتلك الشخصية التي يعشقها .
ولكن كل ما عرفه عنها لم يغير مقدار ذرة حب تجاهها ستظل هي كما هي وستظل مكانتها قائمة في قلبه لذا عاد يراقبها ليجدها ما زالت نائمة والطعام كما هو لم تمسه حتى . بقلم آية العربي
زفر مطولا ثم وقف يعود إليها ليرى ماذا يمكنه أن يفعل حتى تأكل .
هيا استيقظي .
لم تستجب له فشعر بالقلق لذا نزل بنظره لوجهها ليجده شاحبا جدا اتجهت يده تتحسها ليكتشف أنها فاقدة للوعي بعد أن نفذت نسبة الجلوكوز في جسدها مفتقدا العناصر العذائية لذا فقد غابت عن وعيها .
أردف وهو يتحرك للخارج مسرعا پغضب
اللعڼة .
خرج يتناول هاتفه ويحادث أحدا من رجاله الذين يأمنون المكان من بعيد قائلا