السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الرابع والعشرون عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ويظل معها .
يتأجج ڠضبا من عدم تناولها للطعام وبرغم ذلك لا تظهر ضعفها تقف شامخة برغم إرهاقها الواضح .
تحركت بوهن إلى الحمام الملحق بالغرفة لتعود بعد دقائق تبحث عن شيء ما لم تجد سوى غطاء الوسادة فقررت نزعه لتغطي به شعرها وتقف بالقرب من النافذة تؤدي صلاتها بهدوء .
تفاجأ من فعلتها في أشد حالاتها عجزا ويأسا ولكنها تصلي هذه المرة الأولي الذي يراها فيها تصلي .
ظل يتابعها من خلال شاشة حاسوبه إلى أن انتهت ووقفت بعدها تتجه للفراش وتتمدد عليه لتنام دون تناول أي طعام .
لم يجد نفسه إلا وهو يقف ويتجه مندفعا نحو الغرفة ثم اتجه إليها ليوقظها قائلا بصړاخ وحدة بعدما نفذ صبره 
إن لم تستيقظي وتأكلي طعامك لا تلومي إلا نفسك .
لم يفلح تهديده ولم تتحرك بها شعرة واحدة ليقف عاجزا لثواني أمام عنادها باستطاعته استعمال كل الوسائل معها ولكن يجد ج سده مقيدا بسلاسل عشقها .
ليبتسم حينما أتته تلك الفكرة وهو يقول بقسۏة أتقنها 
ربما أنت بحاجة إلى والدتك لتطعمك حسنا دعيني أجلبها لك بطريقتي .
الټفت وتحرك خطوتين بترقب لتعتدل بعد أن كانت لا تبالي وتردف قبل أن يغادر بنوع آخر من الألم 
ولكنها ليست والدتي .
توقف مكانه يواليها ظهره ويستوعب جملتها لثوان ثم الټفت لها يضيق عينيه نحوها يعلم أنها لا تنطق كلاما من العدم يعلم قيمة كل ما تتفوه به لذا عاد يقف أمامها متسائلا باهتمام 
كيف 
حسنا ربما الآن موعد إظهار الحقيقة التي كانت تظن أن لا داعي لانكشافها ربما إخباره بها سيجعل والدتها وشقيقتها في أمان لذا تحدثت پألم لا يترك إنشا في ج سدها إلا ويسحقه قائلة 
هذه هي الحقيقة هي ليست والدتي ولا هم عائلتي هما تبنياني عندما كنت طفلة ذات خمسة أعوام أنا ابنة ملجأ .
ابتسمت ابتسامة باكية تغلفها السخرية وهي تتابع بحزن شديد 
يبدو أن كلانا أخفى عن الآخر حقيقته .
لا يصدق أو لا يستوعب تلك المعلومة الهامة وكيف لم يعلمها لا يمكن أن تكن ابنة ملجأ ليردف مستنكرا بحدة 
أنت تكذبين .
عادت تميل على الفراش وتردف وهي تحتضن نفسها وتغلق عينيها 
يمكنك التأكد من ذلك بنفسك اسمي الحقيقي ڼارة وكنت في ملجأ يدعى الرحمة والعطاء .
وقف ينظر لها پصدمة عندما بحث عنها لم يبحث عن طفولتها في مصر بل بحث عن لحظة تواجدها في إيطاليا لذا فربما هي محقة ليتأكد بنفسه فهي لا تنطق أشياء هوائية .
تركها وتحرك للخارج بخطى مبعثرة بعد تلك المعلومة واتجه يلتقط هاتفه يتحدث مع شخص تابع له قائلا بنبرة آمرة 
ابحث لي عن ملجأ يدعى الرحمة والعطاء ثم ابحث في أرشيفه عن ملف يحمل اسم فتاة تدعى ڼارة عمرها الآن خمسة وعشرون عاما .
وصلت خديجة أمام المكتبة التي تقصدها دوما كي تنفصل عن العالم قليلا وهي تقرأ .
أعلن هاتفها عن اتصال من رقم غير مسجل فتناولته تنظر له ثم أغلقت المكالمة متجاهلة هذا الرقم الذي لم تتعرف على هويته ثم تحركت إلى الداخل تحت أنظار هذا الذي يتبعها وتعجب من عدم ردها عليه برغم أنه لا يعلم ماذا كان سيقول .
زفر مطولا ثم قرر تتبعها للداخل حيث صف سيارته وترجل يخطو داخل المكتبة .
يخطو وعيناه تبحث عنها في المكان وقد قرر إعادة اتصاله بها .
رآها تجلس على طاولة وقد انتقت كتاب وها

انت في الصفحة 6 من 10 صفحات