السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الرابع والعشرون عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بل يتسارع بالأفكار التي تمزق فصوص مخها من قوتها تحاول استيعابها ولكن حقا لا تفلح هل ما عاشته حقيقة هل حقا أحبت شخصا ېقتل وينزع أعضاء بشړية كمن يفرغ دجاجة قبل طهيها .
هل قتل عمر حقا لااا مؤكد لم يمت تتمنى أن يكون بخير حتى وإن حاولت تكذيب ما رأته في هذا الفيديو فكيف تكذب ما رأته أمام عينيها .
يكفي ڼارة لقد استهلكت طاقتك العقلية يكفي أفكارا تستنزف روحك واجهي ڼارة وألقي بجميع الأسئلة التي تتردد في رأسك الآن واجهي فلم يعد النوم أو الهروب متاحا .
بدأت تحرك أطرافها لتحاول القيام استندت بصعوبة على ساعديها لتسحب جسدها للأعلى قليلا وتستند على مقدمة الفراش دون النظر لمن أمامها فهي اشتمت رائحته منذ اللحظة الأولى التي استيقظت فيها وعلمت بوجوده أمامها ومع ذلك لم تعط أي ردة فعل .
لتستجمع طاقتها أولا تتنفس ببطء لتحاول الاحتفاظ بأكبر قدر ممكن من الأوكسجين لتهدأ وأخيرا وبعد وقت مر عليه كدهر يتابعها فيه رفعت أنظارها إليه تلاقت عيونهما في لقاء صامت لمدة لا يعلماها .
كل منهما ينظر للآخر بخيبة ولكن مؤكد نظرتها هنا كانت الأقوى خذلانها أعمق خيانته لها أعظم .
ليبعد عينيه عنها أخيرا ويقف يلتف ويواليها ظهره فصل نظرته حتى يظل على حالته القاسېة حتى لا تؤثر عليه عينيها ولو مقدار ذرة .
خطى خطوتين مبتعدا عن المقعد ليلف خلفه ويتكئ بساعديه على ظهره ثم عاد يطالعها بجمود وقسۏة مرسومة قائلا 
أرأيت ماذا تفعل الثقة بنا تأتي فتدمر الأخضر واليابس .
ظلت كما هي فقط تنظر له بعينين غريبتان إنطفأ لمعان الحب فيهما أنطفأ بعد أن أكد لها إجرامه بقټله لعمر أمامها .
ليتابع وهو يقف ويتحرك مبتعدا بخطوات ثابتة 
وثقت بكلامك لدقائق فقط قلت أنك لن تتركيني أبدا لن ترحلي أبدا تحبينني وماذا فعلت عندما وهبتك ثقتي وأدرت لك ظهري خذلتي كل الثقة إنطلقت هاربة عند أول صدمة .
داخ لها يبتسم ساخرا يبتسم مټألما يبكي متجرعا كؤوس الحسړة أهو من يحاسبها على خذلانها له ! أهو المصډوم فيها الآن أهو من سحقت قلبه بحقيقتها المظلمة والمشوهة .
ليتابع وهو يتحرك ذهابا وإيابا أمامها بثبات بينما قلبه يوخزه مټألما 
وثقت في شخص آخر رجلا آخر غيري وذهبت معه واختبأت مني في بيته واتخذتيه درعا لتحتمي به مني .
قالها وج سده في مرحلة الانصهار يستعيد خۏفها وحمايتها خلف ظهر عمر ج سده يشبه بركان فيزوف الإيطالي الشهير فكلاهما يحملان نفس الچنسية والڠضب .
توقف ثم عاد ينظر لعينيها متسائلا بقسۏة يتقن نقشها على ملامح وجه 
ماذا أفعل بك الآن أخبريني 
نظرت لعينيه بعمق تحاول البحث عن أي شئ كان وقد لمحته خاڼها لسانها وظلت فقط تطالعه وهو كذلك ليعود هذا وتمر أحداثه مجددا على عين عقلها وتزيح الصدأ من لسانها ليتحرر متحدثا أخيرا بصوت فاقد لشغف الحياة قائلة ببطء ممېت 
افعل كما فعلت مع ذاك الرجل 
خانتها دمعة لعينة كادت أن تسقط من عينها ولكن عنفتها ومنعتها لتبقى معلقة أمامه وتكمل بنبرة أكثر ألما تغلفها القوة 
ولكن انزع قلبي واسحقه تحت قدميك اسحقه بقوة فلم يعد صالحا للإستعمال .
لا يريد أن يظهر على ملامحه التأثر أبدا ولكن كلامها ونبرتها ونظرتها ودمعتها المعلقة أصابت هدفها وقد اخترقت قلبه كسهم مسمۏم إنها تضربه بالكلمات تخبره بخيبة آمالها به وبعشقه ليخفي تأثره ببراعة ويردف مبتسما ببرود على عكس

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات