رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الرابع والعشرون عشر بقلم اية العربي
ليجدها تقف عند النافذة تنظر إلى البحر وخصلاتها تتطاير بفعل الهواء حالها كحال تلك الأمواج لا تعلم على أي شاطئ تستقر تائهة وتسعى لإيجاد مخرج من هذا المستنقع الوحل لم تعتد الاستسلام عرفت دوما حرة وحكيمة برغم صغر سنها عرفت بالتأني في قراراتها ولكن أي قرار الآن بعد ما علمته عن الوحيد الذي يفترض أن يكون نصفها الثاني وتوأم الروح والقلب أي قرار يمكن أن ينصفها وهي في كل الأحوال خاسرة لذا فهي تبحث في قاموس حكمتها عن حل يمكنها استخدامه كي تنجو معه بأقل الخسائر .
خطى يضع صينية الطعام على طرف السرير وزجاجة المياه على الكومود ثم تحدث وهو يقف بثبات ينافي بعثرته الداخلية التي تسببت بها هيأتها
ظلت كما هي تواليه ظهرها كأنها لا تسمعه وتلك الطريقة تغضبه وتشعل جسده منها فيود لو يعاقبها بطريقته .
تحدث ليحصل على انتباهها قائلا بترقب ومكر وهو يقف ينظر لهيأتها
شقيقتك صړخت في وجهي أمام رجالي خوفا عليك وددت لو اقتلعت لها لسانها الذي صړخت به ولكنني لم أفعلها لأجلك .
حصل على انتباهها كما توقع عندما التفتت تقابله بملامح باهتة مرهقة نحت فيها الحزن قائلة بعيون حادة
لن تقترب من عائلتي لن تمس إحداهما هما خطوطي الحمراء .
ابتسم لرد فعلها القوي برغم حالتها الواهنة ورفع حاجبيه يردف بتحدي وهو يضع كفيه في جيبيه
تحدثت بثبات رغم إرهاقها نسبة لاحتياجها إلى الغذاء قائلة
ربما لا أمتلك نقطة ضعف لك ولكن انتقاء رجل عصابات مثلك لي يجعلني أتباهى بنفسي قليلا هذا يشعرني بالتميز قليلا فأنا لا أستسلم أبدا لا أنحني أبدا ومن الآن وصاعدا لن أخافك أبدا لذا فكل ما ستفعله بي أو بعائلتي لن يزيدني إلا تمردا .
كانت تتحدث بمنتهى الشجاعة برغم شحوبها الواضح ربما ظنت أنه لا يمتلك نقطة ضعف ولكنها لا تعلم أنها هي تلك النقطة فلو لم تكن هكذا لما تعامل معها بهذا الكم من الحنان الذي لا يعلم كيف يمتلكه ولكن برغم كل ما حدث إلا أنها لم تشعر بالخۏف أمامه تحاول إيجاده داخ لها ولكن لم تجده هيأته تساعدها على أن تقف أمامه قوية عينيه التي رأتها منذ أن استيقظت تحمل نفس النظرة التي عهدتها ولكن عقلها بالطبع ېعنفها لتتوقف عن هذا الشعور عليها أن تقلق وترتعب بشرط أن لا تظهر هذا هي الآن بحوزة رجل عصابات لا يستهان به .
إن أردت أن أجعلك تخافين سأفعلها لا شيء يمكنه التمرد علي لا شيء على الإطلاق أنا خرجت من الچحيم وسأعود إليه لذا فكل شيء مباحا لي .
جبورته يثير تساؤلات داخلها تحاول استيعاب أمره ولكن لا تفلح جملته تلك تثير ريبتها كيف لبشر أن يتفوه بهذا الكلام وأن يصل لتلك النقطة .
لذا تساءلت بما خطړ على عقلها قائلة
ألا تخاف
نظر بعمق يردف بجمود لظنه أنه يخشى شيئا ملموسا
أبدا .
حتى من الله
قالتها بذهول لا تستوعب هذه النفس الخبيثة التي تسكنه .
ليخونه جسده فجأة وينتفض وكأنها ألقت تعويذة على روحه خانته أوردته وارتعشت تلك النفس الخبيثة التي تسكنه توسوس له أن لا ېخاف ولكن