الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الرابع والعشرون عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
الفصل الرابع والعشرون من رواية ثري العشق والقسۏة 
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
تسرق الحياة منا هدوءنا
ولهفتنا للڪثير من الأشياء دون أن نشعر
أنضجتنا الأحزان وڪبرنا مع ڪل صدمة  

أصبحنا نتعايش مع ڪل شيء ونتڪيف مع أي ظرف 
أعتدنا ان نرافق آلامنا ....
حتى أصبحت جزءا مننا ...
حتى انهياراتنا ...
ليست سوى لحظات اعتاد القلب عليها
منقول
بقلم آية العربي
تصدر الأمواج هديرها حينما تأتي لتصطحب معها الرمال وتعود مجددا بتناسق وهناك أيضا بعض طيور النورس تصدر نعيقها .
منزل ساحلي أمامه البحر وخلفه الصحراء وفوقه السماء فقط لا شيئا آخر حوله .
في غرفة تخترقها أشعة الشمس من خلف نافذة زجاجية شبه مفتوحة تغطيها الستائر المتطايرة بفعل الهواء ينكسر شعاع يحمل ذراتا متطايرة داخل الغرفة لتتسلط على وجه تلك النائمة ممددة على جانبها فوق سرير واسع يحتل جزءا صغيرا من الغرفة .
ليظهر هذا الشعاع تفاصيل وجهها الناعم ونقاؤه أمام عيني هذا الجالس على مقعده يقابلها .
يضع ساقا فوق الأخرى وينظر لها فقط منذ أمس وهي غائبة عن الوعي ومنذ أن أتى بها هنا وهو يجلس يتأملها وېدخن لفافات تبغ فقط هذا كل ما يفعله استعانتها برجل غيره هذا كل ما يتردد على عقله هيأتها وهي منكمشة خلف ظهر هذا العمر تتردد على عقله فتجعل منه وحشا مقيدا ينتظر لحظة تحرره كيف أصبح فجأة وحشها وهو الذي لا يمكنه مس شعرة واحدة منها كيف لها أن ترتعب منه لمجرد قام فيه بالاڼتقام من حياته ومديرها الخبيث لم تركته وفرت هاربة بدلا من أن تسأله هل هذا حبها الكبير له كما أخبرته ماذا تعلم هي عن الحب أتجهله تلك الجميلة برغم كل ما جعلته يعيشه معها من مشاعر لم يجربها قط ألا تعلم أن الحب يعني الټضحية وعدم التخلي مهما كان بالنسبة له هو كذلك فهو يمكنه بسهولة الټضحية بحياته لأجلها واستحالة تركها .
ليس لها الحق في التخلي عنه لا يحق لها أن تتركه وحيدا في هذا المستنقع كما ترك قديما من قبل أحبابه هي أخطأت في حقه وعليه أن يحاسبها ولكن كيف سيكون حسابها .
أما هي فغائبة عن الوعي أو هاربة من الواقع أو تحتمي بالنوم منه عالمها انهار بين قبضتي القدر يحفزها عقلها الباطن على التحامل يذكرها بقوتها وشموخها واعتزازها بشخصيتها ولكن يأتي مشهد سقوط عمر على عقلها فيجعلها تعاود الهرب من المواجهة .
خيوط متشابكة تحاول فكاكها ويبدو أن تلك الخيوط ما هي إلا أهدابها التي تسعى لتحريرها من هذا الذي طالت مدته ولكن أشعة الشمس تمنعها وكأنها تخشى عليها من هذا الجالس .
لتعاندها هي وترفرف عدة مرات ثم تبصر بانكماش بسبب الضوء المسلط عليها فتتلألأ رماديتها معلنة عن استيقاظها أخيرا .
دارت بعينيها حولها لتكتشف أنها في مكان مجهول بالنسبة لها ولكن بدأت تسمع هدير الأمواج لتتيقن أنها في منطقة ما تطل على البحر ظلت ثابتة تماما لم تتحرك إلا عينيها التي تنظر لمصدر الضوء سلطت على تلك النافذة ولم تتزحزح تستعيد كل ما حدث صدمة تلو الأخرى وآخرهم سقوط عمر أمامها بعد أن أطلق عليه هذا الۏحش طلقة ڼارية بكل ډم بارد لم يتردد لم يتراجع حتى أنه لم يكن هو نفسه صقر الذي عشقته .
عقلها لا يتوقف ولا يهدأ

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات