رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي
.
صور جنود حلفاؤه الذين ينتشرون حول البلدان كي يتاجروا في الأعضاء البشرية .
صورا لا يتحمل رؤيتها أناس طبيعيون ولكن هذا الجالس ماهو إلا شيطان بشړي حيث ضحك بلا مبالاة يردف محدثا نفسه كأنه يتحدث مع صقر
تأخرت كثيرا يا صغيري لقد علمت حقيقتك الآن كما أنك سترى حقيقتها هي أيضا وحينها سأرحب بصورها وهي مثل هؤلاء وبيدك أنت الآن بدأت اللعبة يا صغيري فيبدو أنها أحيت جزءا داخلك كان يجب أن أسحقه ولكن لم يفت الأوان بعد ليست مشكلة ستصبح أنت جحيمها لتكن بعدها شيطانا مثلي .
في شقة سامح .
يجلس متمددا على فراشه وتجاوره زوجته زينب وتتوسطهما ريما النائمة بهدوء بعد يوم تحتاج إلى ممحاة سحرية كي تنساه .
إلى الآن لم ينم لا هو ولا زينب حيث خشيا النوم لعل أحدهم عاد واختطفها من بينهما شعورا مفزعا يراودهما كلما تخيلا الأمر لذا فالنوم بعيدا عنهما الآن .
تحدث بهمس وقلب منشطر
لازم نطلع صدقة ونعمل مائدة يا زينب على رجوعها سالمة أنا لحد دلوقتي مش قادر استوعب اللي كان ممكن يحصل لولا ستر ربنا .
أومأت له ورفعت كفها تجفف دمعتها الفاترة التي تلحقها مثيلتها قائلة بإيماءة هادئة
كانت هذا فقط كل ما تجيب به منذ أن ردت إليها صغيرتها لا تتفوه بشئ آخر منذ أمس فقط تصلي وتشكر الله لينظر سامح إليها بحنو قائلا بندم
حقك عليا يا زينب حقكوا عليا أنا عيشتك امبارح في ۏجع وقهر ڠصب عني .
تناولت كفه ثم رفعته إلى فمها تلثمه بنعومة ثم احتضنته بين راحتيها قائلة بصدق ونبرة مؤثرة لتسحب منه الأمان
كلنا كنا في حالة قهر وحسرة يا سامح كلنا كنا موجوعين أوي وكنا بڼموت بالبطئ وربنا لطف بينا لإنه عالم اللي في قلوبنا مكنتش هتحمل أبدا يا سامح مش هقدر على فراق حد فيكوا أبدا .
الحمد لله يا زينب قدر ولطف بس مش عارف اتصرف إزاي مع أمي أنا عارف إنها حاسة بالذنب بس ڠصب عني مش قادر اريحها وانا في الحالة دي .
هي الأخرى في نفس الحالة تماما حيث لا تعلم كيف سيمر شعورها هذا ولا تعلم كيف ستتعامل مع عفاف بطريقة طبيعية كأن شيئا لم يحدث ولكن الشئ الوحيد الذي تعلمه جيدا هو أنها لن تسمح مجددا لها باصطحاب صغيرتها معها .
لذا تحدثت بنبرة مرهقة بقلم آية العربي
سيبها للوقت يا سامح الوقت كفيل يحلها .
بعد ساعتين
يجد أنهما وقتا كبيرا جدا بالنسبة لقدراته وهذا يضعه في حالة لا يود الوصول إليها الآن .
أما في منزل آسيا فيقف عمر شاهدا على حالتها هي ومايا بعجز وضيق لا يستطيع التفوه بما يمطئنهما يغلبه عهده لها ولكن عليها أن تطمئنهما حيث أن حالتهما مبعثرة وحزينة .
فقد أتت مايا لتوها من جامعتها وعلمت ما حدث لذا فهي في حالة ڠضب حاد .
اندفعت إلى الخارج فجأة ومنه إلى ڤيلته