السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

إن لم تركض عند والدتها فقد أيقنت أنها لا يمكنها مقاومته هناك .
وفي الحقيقة هي لا يمكنها مقاومته لا برا ولا بحرا ولا جوا وهذا ظنه بعد أن عاد لقسوته الثرية وغضبه الخفي .
فتح هاتفها على ذلك الفيديو ليفحصه بعينه مجددا وبدقة مدروسة تميز بها .
الفيديو مصور بكاميرا ذكية وعلى مستوى البطن علم فورا أنها من النوع الذي يبدو كساعة يد ليعود تركيزه إلى تلك النقطة عند إظهار وجه ليعلم الخائڼ فورا هذا الخائڼ الذي كان يقف مقابلا له هناك إنه ليونيل .
أغلق الهاتف يدسه في جيبه فهذا ليس وقت حسابه سيتلذذ بحسابه لاحقا توقف وخطى للخارج ليجد أحد حرسه يركض لاهثا ويردف وهو يهز رأسه پخوف 
ليس لها أثرا سيدي .
وقف ينظر له نظرة قادرة على إذابة الجلد البشرى كمياه الڼار ولكن تبدلت حينما لمح آسيا تدلف متجهة إليه ثم وقفت تتساءل بقلق بعد أن هاتفت ابنتها ولم تجب 
أنت تقصد ناردين بنتي فيييين يعنى إيه بتدور عليها هي مش كانت معاك 
وقف يتحدث بثبات يحسد عليه 
اهدئي سيدة آسيا يبدو أن ابنتك أرادت اختبار حبي .
هزت رأسها ترفض تماما حديثه قائلة بقلق بات ظاهرا على ملامحها 
لااا ناردين مش صاحبة التصرفات المراهقة دي أبدا بنتي حصل معاها حاجة كبيرة ولازم افهم فورا .
نعم يا أمها أنت تعلمينها جيدا لقد حدث معها ما هو أسوء من الكوابيس لقد اكتشفت حقيقتي وهذا ما يجعلني الآن أود إحراق العالم .
تحدث بذلك داخل عقله ولكن نطق لسانه بهدوء 
فضلا اهدئي سنجدها ثم سنفهم سويا ماذا حدث .
تركته والتفتت تندفع للخارج پغضب هي تعلم ابنتها جيدا ولن تقف مكتوفة الأيدي عادت لڤيلتها تبحث عن عمر وسط حراسها فلم تجده .
سألت أحدهم عنه فأخبرها أنه غادر منذ وقت ليحضر لهم فطورا سويا ولكنه تأخر عن كل يوم .
لتزفر بضيق واختناق وتشعر أنها في تلك اللحظة بحاجة ماسة إلى رفيق حياتها وقفت حائرة تزفر بعمق ثم رفعت رأسها عاليا لتلجأ إلى خالق الرفيق قائلة بقلب مفطور 
يارب ردلي بنتي يارب يارب سلم
بعد وقت توقفت سيارة أجرة أمام إحدى العمارات المشيدة حديثا سكانها محدودون جدا وكل منهم لا يختلط بالأخر .
ترجلا وصعدا الدرج سويا حتى وصل عمر أمام شقته ولكن رن هاتفه برقم آسيا فتناوله وفتح يجيب بثبات ظاهري 
اتفضلي يا آسيا هانم سامعك .
تحدثت آسيا بلهفة 
إنت فين يا عمر تعالى بسرعة لو سمحت ناردين مختفية وجوزها بيدور عليها .
هزت ڼارة رأسها تترجاه أن لا يخبرها بوجودها معه فأومأ لها وقال عبر الهاتف 
حاضر يا آسيا هانم أنا جاي حالا .
أغلق الهاتف فنظرت له بړعب متوسلة بروح ممزقة 
لو سمحت اوعى حد يعرف مكاني .
أومأ لها بقبول ثم فتح باب شقته يردف برأفة وحزن لحالتها 
متقلقيش بس ادخلى إنت وأنا هرجع لهم علشان محدش يشك في جوة في درج البوفيه تليفون قديم افتحيه وأنا هتواصل معاكي عن طريقه والمفتاح معاكي أهو اقفلي على نفسك من جوة .
أومأت له والتقطت منه المفتاح ودلفت تغلق خلفها لتتجه فورا إلى أقرب أريكة رأتها وتمددت عليها لتنام متكورة على نفسها بصمت تام كل ما تريده الآن هو الهرب الهرب من التفكير في الماضي والحاضر والمستقبل .
في إيطاليا يجلس ميشيل يتابع الصور ومقاطع الفيديو التي أرسلها صقر إليه

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات