رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي
هذا آخر الآمال لها فأسرعت تخطو معه في شوارع لم تطأها قدمها يوما وهي شبه واعية كل ما تريده هو الوصول لمكان آمن بعيدا عنه والنوم فقط لا تريد لعقلها أن يبذل أي مجهود آخر الآن .
خرج من حمامه يتجه فورا إلى غرفة الملابس المجاورة للحمام ارتدى ما يناسبه وعاد إلى الغرفة كي يتفقدها فلم يجدها .
بضع ثوان فقط ليكتشف أنها هربت فقط نظرة من عينيه على هاتفها الملقى بإهمال على الفراش ومفاتيحه التي ليست موضوعة في مكانها .
للحظة تمنى أن ما يراه خدعة وإلا فقد سقط قناعه ولكن لسان عقله يخبره بحقيقة رحيلها تحرك في لمح البصر يتناول هاتفها ويفتحه ليجد الفيديو مثبتا على صورته صورته الحقيقية التي سعى ليخفيها عنها ظلمته وظلمة عالمه التي جاهد حتى لا تمسها ولكن الآن فهي والجميع سواء لقد هربت بعد أن وعدته أنها لن تتركه أبدا لقد خانت ثقته فيها ثقته التي دامت لدقائق فقط ليعلن حربه إذا .
توقف أمام البوابة الحديدية التي فتحها الحارس مسرعا وقال له والچحيم في عينه
لقد غادرت زوجتي من باب الڤيلا الخلفي تمنوا أن أجدها الآن وإلا فلن يجد الذباب چثة لكم .
تحرك للخارج واتجه فورا إلى ڤيلا آسيا يخطو خطوات سريعة ولكن لا يركض لا يركض لأن بالنسبة له إيجادها مسألة وقت فقط ووقت محددا جدا .
وصل الڤيلا ودلف ولاحظ أثناء مروره عدم وجود عمر كالعادة بين الحراس دلف حيث الباب وطرقه ففتحت آسيا تبتسم له .
أين ابنتك
أكدت له ظنه حينما تعجبت قائلة
مايا خير حصل حاجة
نظر لها نظرة أخيرة قبل أن يتركها ويلتفت يغادر فورا والآن بات يركض ليعود لحراسه قائلا بلغة آمرة متوعدة
ابحثوا في الأرجاء فورا .
أسرعوا يركضون بينما هو ركض للداخل ومنه للأعلى ثم دلف غرفته واتجه إلى خزنته ليحضر مفتاح مكتبه ويعود للأسفل سريعا .
يتحرك بثبات وڠضب يمكن توزيعه على جنود وطن محتل ليثأروا له ومع ذلك يخفي غضبه ببراعة تدرب عليها لسنوات حتى لا يكن مضغة في فم أعدائه .
رآها تركض في حالة اڼهيار تفتح الباب الخلفي بكل ما أوتيت من قوة لتندفع خارجه وتركض وقلبه يركض أسرع منها لاحقا بها ولكن ليس الآن وقت حبه لها بل سيستعمل كل الوقت في إيجادها أولا .
ضغط على الكاميرا التالية لتظهر وهي تسرع باكية في الشارع الخلفي ظل يتنقل من كاميرا إلى أخرى وعينه تتفرسها حتى انتهت كاميرات المراقبة الخاصة به عند نقطة ما لم توصله لشئ .
أغمض عينيه قليلا ليرتب من أين يبدأ ثم تحرك بعد ثوان إلى الخارج وأغلق باب مكتبه وخطى بهدوء ينافي سواد أفكاره .
اتجه يجلس على مقعد في بهو ڤيلته ويضع ساقا فوق أخرى ببرود تام أظنت أنه تاركها .
ليفكر أين يمكن أن يأخذها عقلها يعلم أنها الآن في حالة فوضى وهذه سيحاسب عليها المرسل بشكل قاطع تلك المرة ولكن أين يمكن أن تذهب