السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الرابع عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

معاكى حق يا نهى بس خلينا منستعجلش بردو اصبري كمان يومين كدة وحاولي تانى بس لو المرة دي زعلك يبقى تنسيه تماما كدة إنت عملتى اللى عليكي وزيادة وهو الله يسهله بقى 
أومأت له ثم تمسكت بيديه تردف بامتنان وحب 
شكرا يا محمود شكرا إنك معايا وبتدعمني سامح أول ما عرف إنى روحتله اتعصب عليا وزعل منى بس أنا حاسة إني هقدر أرجع صقر لينا ويبقى بينه وبين سامح ود صقر في الأول والأخر أخونا حتى لو اتربى بعيد عننا لازم أحاول تاني 
وصل صقر أمام منزل ڼارة وأوقف سيارته ثم الټفت لها يردف بتفحص 
هل نذهب صباحا لتناول الفطور سويا 
فكرت قليلا ثم نظرت له قائلة 
حسنا ليس لدي مانع ولكن لا تعتد على ذلك أنا لا أفضل اللقاءات المتكررة 
تعمق فيها وفي طباعها مع كل موقف يكتشف بها أمورا جديدة تثير تعجبه لذا تحدث بغرور قائلا 
هذا كان قبل أن تقابليني ومن الآن وصاعدا ستطلبين أنت لقاءاتي المتكررة 
ابتسمت عليه وعلى غروره ثم تحدثت وهي تستعد للنزول 
تصبح على خير 
مد يده يوقفها حيث تمسك بيدها فعادت تلتفت إليه لتطالعه بترقب وتعجب ولكنها وجدته ينحني عليها فابتعدت فجأة تردف پصدمة وهي تدفعه 
توقف 
وبالفعل تثبت مكانه ينظر لها بثقب ثم نظر للمكان من حوله فلم يجد أحدا فعاد إليها يقول ساخرا 
لا داعي للخجل نحن بمفردنا الآن !
اغمضت عينيها حتى لا تغضب حسنا يبدو أن أمامها الكثير لتشرحه له عادت تنظر له ثم تحدثت بهدوء عله يفهم عليها 
نحن لسنا بمفردنا صقر ثم أنى عندما أخبرتك أنني أخجل كان هذا ليس بسبب أشخاص حولنا ولكن خجلي نابعا من نفسي تلك الأمور لا تجوز بيننا الآن لنتمهل إلى أن نصبح زو جين أتمنى أن تتفهمني حتى نكون متفقين دوما من الآن وصاعدا سيكون بيننا حدود 
يجلس يستمع إليها ثابتا مكانه ينظر للا شئ أمامه كل ما قالته لم يزده إلا ڠضبا لم يعتد الرفض ولا الأوامر أبدا لا يقبل أصلا هكذا احتمال كل ما تقوله بالنسبة له هراءا وغير مقنعا خصوصا بعدما ألبسها خاتم الخطبة يجد أن له الحق على أقل تقدير ولكن رفضها كان كصڤعة وهو لم ېصفع أبدا ولم يتجرأ أحدهم على فعلها 
لم ترى عينيه وهذا جيد ولكن قبضته حول طارة القيادة وبروز عروق يده أكد لها شدة غضبه وهذا آثار دهشتها لا يحق له أن يغضب من هذه الأمور ولكنها قررت تركه يصارع أفكاره لربما فهم عليها 
لفت تفتح الباب وتترجل ثم أوصدته بهدوء والتفتت تغادر دون المزيد من الحديث 
اختفت عن مرمى بصره فرفع عينه ينظر لأثرها نظرة حادة مخيفة ثم تحرك بسيارته إلى منزله وكل الذي قفز إلى عقله أنها رفضت وأمرته بإقامة حدود منذ بداية إرتباطهما 
بعد ساعة نزل صقر إلى حديقة منزله حيث حمام السباحة 
توقف على حافته وخلع مأزره ليسقط أرضا وقف ينظر للمياة ثم قفز بمهارة داخلها حيث ظن أن بإستطاعتها إبتلاع موجة غضبه الذي يتأچچ داخله الآن 
ترك نفسه للمياة تبتلعه دون مقاومة حتى وصل لقاع المسبح وجلس كأنه يتكئ في أرض ملعب كرة قدم وليس مسبح وتغمره المياة كل ما يتردد على عقله كلمتها حينما دفعته قائلة توقف 
تلك الكلمة التى ظنتها بسيطة أعادت إليه شريط حياته كاملا حياته المظلمة التى يعيشها أموره الخفية التى لا تعلم عنها شيئا ويحاول بصعوبة أن يظهر لها أفضل وجوهه رقيا حتى لا تفجع بات يخشى عليها من غضبه بعدما كان أكثر ما يخشاه هو علم ميشيل بها 
لقد وصل إلى مستوى أنه أصبح هو حاكم الغابة الذي يعطي الأوامر للجميع دون اعتراض فكيف تأتي هي وتعطيه أمرا بالتوقف 
متعجبا من حالته معها متعجبا من حبه لها لا يعترف بأن حبها يضعفه ويبرر أنه يسايرها فقط لذا فعزاؤها الوحيد هو جهلها بهويته الحقيقية نعم لربما تظن أن باستطاعتها توجيهه إلى ما تريده 
لا يعترف بكل ما قالته ولا يقتنع به خصوصا بعدما ألبسها خاتم الخطبة وأصبح الأمر رسميا ولكن ليهدأ وليتروى إلى أن يصل لمبتغاه حينها سيكون لكل مقام مقال 
أحس أن رئتيه على وشك الإڼفجار فأسرع يقفز بقدمه ليسبح للأعلى حتى وصل لسطح الماء ليلتقط أنفاسه بقوة ويهدأ أخيرا ثم ابتسم إبتسامة خبيثة وبدأ يسبح بهدوء ذهابا وايابا وسط المياة الباردة غير مباليا بحرارة جسده وبالبرودة من حوله 
أما هي فتجلس متمددة على سريرها تنظر لسقف غرفتها وتفكر اليوم لم تقرأ كتابا كعادتها فيبدو عليها الإرهاق بعد عودتها لربما حصلت على قدر كاف من السعادة الحقيقية فلم تعد بحاجة سعادتها الخيالية اليوم 
ولكن عقلها مزدحما بالأفكار في عدة أمور محورها هو غموضه ثقته الزائدة بنفسه فصاحته وقوته وغضبه الذي رأته مقيدا منذ قليل سبحت بأفكارها للبعيد تتخيل هل يمكن يوما أن يحرر غضبه هذا ويتسبب في أذيتها أم أن قوة حبه لها ستكون درعا واقيا من غضبه عليها أن تبحث عن الإجابة خلال فترة إرتباطهما وقبل أن تصبح زو جته رسميا لتعيش معه الحب ولكن لتجعل عقلها ينظم قصة حبهما 
زفرت مطولا ثم التفتت على يمينها تحتضن وسادتها الناعمة وتنام على الفور 
في اليوم التالي
تململت ڼارة عندما أنبهها رنين هاتفها على اتصالا من أحدهم ظنته صقر يوقظها ليفطرا سويا كما قال لهذا مدت يدها تلتقط الهاتف وتجيب بعيون ناعسة لا تتضح الرؤية بيهما قائلة بنعومة 
ألو 
أجابتها خديچة بمرح 
سلام عليكم يا ڼارو هانم شكلك كنت سهرانة إمبارح يالا فوقي علشان نويت أخدك معايا النادي 
استفاقت بعد أن استمعت لصوت خديجة واعتدلت تردف بترقب 
ديچا ! هي الساعة كام دلوقتي 
اجابتها خديچة بهدوء 
الساعة ١١ يا ڼارو يعنى اتاخرتي في النوم يالا فوقي علشان تيجي معايا 
تنهدت ڼارة بحرج ثم أردفت معتذرة 
أنا أسفة يا ديچا مش هينفع لأن صقر عازمني على الفطار دلوقتي 
تحدثت خديچة بهدوء وتفهم برغم يقينها بأن خروج ڼارة مع صقر لا يجوز ولكن لتتحدث معها بهذا الخصوص في وقت لاحق لذا قالت 
تمام يا ڼارو ولا يهمك خلاص يا حبيبتى تتعوض وقت تاني يالا أسيبك تفوقي علشان تلحقي مشوارك في رعاية الله 
زفرت بإرتياح لتقبلها للأمر قائلة 
مع السلامة 
أغلقت معها ونظرت لهاتفها لربما هاتفها أثناء نومها ولم تسمعه ولكن لم تجد شيئا لذلك مطت شفتيها ووقفت متجهة للحمام لتبدأ يومها وتنتظر إتصاله كما أخبرها أمس 
في الحديقة
تجلس مايا على المقعد وأمامها لوحة رسم بيضاء معلقة على حامل خشبي وها هي تنوي رسم تلك القطة الجالسة على العشب حتى أنها ناولتها كرات صغيرة لتتلاعب بهم يتسنى لها رسم تلك المنظر المفضل لديها 
بدأت بالفعل تحدد خطوط رسمتها باندماج وتركيز في

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات