السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثاني عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى أن وصلت للمكان المخصص لصف سيارتها وركنتها ثم ترجلت منها ووقفت تنتظر مجيئه فهي على يقين أنه سيأتي خلفها 
وبالفعل ما هي إلا ثواني ووجدته يدلف متجها يخطو إليها بعدما ركن سيارته خارجا 
كان يتقدم وقد لمح نظرة الڠضب منها تجاهه وهذا لم يرق له أبدا لذا تحولت نظرته لها من العادية إلى نظرة الصقر المعهود بها وقد نجح في تسريب التوتر إليها فرمشت بأهدابها عدة مرات بسبب تلك النظرة 
زفرت بقوة ثم تساءلت بضيق بعدما أصبح أمامها 
ممكن تقول لي إنت ليه كنت بتراقبني 
زفر يغلق عينيه لثوانى ثم عادت نظرته العادية وهو يطالعها قائلا بثقة وثبات 
اسمعي ناردين وليكن هذا الحديث موصوما في عقلك ما أشعر به تجاهك ليس مجرد إعجاب بل هو أكثر من ذلك بكثير أنا أحبك ولن أخفي هذه المشاعر وكنت صريحا معك في كل الأمور ولتعلمي أن قوانين حبي ربما تختلف قليلا عن غيري أنت منذ أن أدخلتك حياتى وأصبحت حمايتك عهدا علي وإن تطلب الأمر حياتي في المقابل سأقدمها بكل ترحاب لذلك فضلا تقبلي قوانيني ولا تدعي أن ما فعلته مراقبة بل حماية حسنا جميلتي 
لا تمتلك حتى حق الإعتراض نعم فهو يخبرها بحبه وحمايته فكيف لها تعترض هذا دوما ما كانت تريده هذا دوما ما حلمت به أولم تتمني تجربة قصة حب أشبه بالخيال هاهي يا ڼارة تقدم إليك بكل سهولة 
أومأت عدة مرات ثم قالت بهدوء ورتابة بعدما أستقر حديثه في قلبها 
شكرا لك كان يفترض أن أشكرك هناك ولكن حقا كنت مشوشة والآن أخبرني ماذا فعلت مع ذلك المتسول 
ابتسم إبتسامة خبيثة وهو يردف بثبات يحسد عليه قائلا 
أرسلته للشرطة هيا أراكي على خير في أقرب وقت جميلتى 
ودعها والټفت يغادر وتركها تلتقط أنفاسها التى حبستها أمامه حوله طاقة غريبة لا تستطيع إختراقها كمن يحصن نفسه من تعويذة سحرية تريد أن تخترق جدار شخصيته لتعلم كيف يفكر 
وهي التى عرفت دوما بحصانتها ضد المشاعر المفاجئة لقد أخبرها بحبه كمن يخبرها بحالة الطقس دون أي أجواء رومانسية ومع ذلك كان لها تأثيرا قوياا عليها تأثيرا جعل يديها باردتان تحاول تدفأتهما وهي تقبض عليهما بقوة قلبها ينبض راقصا كطفل حصل على جائرة لرحلة في مدينة الألعاب عينيها سلطت عليه وما زالت ترى هيأته حتى بعد أن غاب عنها 
أخيرا نفضت رأسها وعادت تتنفس بقوة ثم قررت الصعود لغرفتها وتبديل ثيابها ثم الذهاب لفيلا صديقتها خديجة لتنضم إليهم كما أخبرتها 
أما هو فوصل إلى ڤيلته ودلف يضيق عينيه القاسېة للحظة كاد يتخلى عن هدوءه أمامها بصعوبة تحكم في غضبه النشط حتى لا يكسر ال 360 عظمة الموجودة عند ذلك المتسول 
يهددها پسكين وهو حبيبها كيف تجرأ ولكن عذره الوحيد جهله بهويتها بصعوبة منع نفسه وترك
لرجله حق التصرف معه فقط أمامها
صعد غرفته والقى بجسده على المقعد يفكر عليه أن يتدرب على التحكم في غضبه قليلا عليه أن يكن أكثر ثباتا أمامها لا يجب أن ترى الجزء المظلم منه الآن لا يجب أن تخشاه لا يجب أبدا 
وقف يخلع سترته ويتجه للحمام ليأخذ حماما باردا يهدئ به غضبه المتبقى 
انتهت ڼارة من تبديل ثيابها واتجهت لتتوضأ 
عادت بعد دقائق تحمل دلو سقي الزرع التى كادت تنساه واتجهت إلى شرفتها لتسقيه 
دلفت تخطي بإتجاهه لتبدأ في سكب الماء عليه وهي تبتسم له بحب كأنها تتغزل به بعد أن ترعرع وأصبح خلابا ذو ألوان زاهية 
في تلك اللحظة خرج صقر من حمامه يرتدى سروالا فقط وجذعه عاري مر من أمام شرفته فلمحها تسقي الورود فتوقف مكانه يتابعها للمرة التى لا يعلم عددها يشعر بشئ ما داخله يتركه ويسرع إليها يپدو أن قلبه الذي كان يبحث عنه يسكن الآن عندها لها قوة جذب أقوى من الجاذبية الأرضية قوة تسحب جسده وكيانه وعقله وكل حواسه إليها دون أن يتحرك إنشا واحدا 
رفعت نفسها تنوي الدلوف ولكن التقت العيون ببعضها فجأة فتصمنت ڼارة تطالعه بصمت والدلو الصغير في يدها ساكنا متجمدا كحال جسدها حتى كاد الماء المتبقي داخله أن يتجمد أيضا 
ينفع كدة وانت راحة تصلي اتوضي تاني اتوضي تاااني 
وبالفعل أعادت وضوءها وخرجت تأخذ معها إسدالا وسجادة صلاة وتنطلق إلى وجهتها 
وصل عمر بعد وقت أمام إحدى الصيدليات وتوقف يردف بهدوء لتلك القابعة بجواره 
انزلي يا مايا يالا اشتري اللي إنت عايزاه بس متتأخريش 
نظرت له بترقب وتحدثت 
روح إنت يا عمر وأنا هستناك هنا شعري شكله وحش أوي 
الټفت يطالعها وتحدث بنفاذ صبر 
مهو إنت اللي مش عارفة تضبطي الحجاب عليه وبعدين أنا هدخل أقوله إيه بس أومال أنا جبتك معايا ليه 
زفرت بحنق ثم فتحت الباب تترجل واتجهت تخطو تجاه الصيدلية ودلفت فوقف الشاب الذي كان يجلس أمام الحاسوب يدون شيئا ما 
اتجه إليها قائلا بابتسامة وديعة 
إتفضلي يا فندم 
نظرت له ثم تحدثت بنعومة 
عايزة Hair dye لونها red بس نوع كويس لأني اشتريت نوع من هنا ولونه طلع بشع 
تعجب الشاب فبضاعتهم التجميلية تتميز بالجودة العالية لذا نظر لبداية خصلاتها التى تظهر من أسفل الوشاح قائلا بإعجاب ظاهري ليمدح منتجه 
بالعكس يا أنسة أنا شايف إن لونه حلو جدا ولايق عليكي أوي 
ڠضبت ونظرت له بتهكم قائلة 
وانت مالك هو شعرك ولا شعري 
شعر بالحرج وتحدث بضيق قليلا 
أوكي أنا أسف ثواني هجبلك اللون 
تحرك لجهة مخفية عن عينيها وغاب لدقائق يبدو أنه يعاقبها على طريقتها الفظة معه 
كان عمر في الخارج يراها تقف تنتظر هذا الشاب ويبدو عليها الضيق لذا قرر الذهاب إليها 
ترجل وخطى إليها فوجدها تتأفأف فتساءل بترقب 
في حاجة ولا إيه 
نظرت له بملامح غاضبة وتحدثت 
دخل يجيب الصبغة ده ولا بيصنعها !
ابتسم عليها ثم الټفت ينظر صوب المكان الذي اختفى الشاب خلفه يردف بصوت عال بعض الشئ 
لو سمحت !
خرج الشاب يحمل في يده نوعا جيدا من صبغة الشعر قائلا وهو ينظر لعمر بابتسامة هادئة 
أيوة يا فندم 
تحدثت مايا بحدة 
على فكرة أسلوبك ده غلط أنت قاصد تعمل كدة 
ادعى الشاب التعجب وتساءل 
قاصد أعمل إيه
يا أنسة هو أنا أعرفك أصلا !
تحدثت بانزعاج من مكره 
تمام أنا مش عايزة حاجة منك وده أخر مرة هشتري من عندكوا حاجة لإن حقيقي سواء إنت أو البنت اللي كانت هنا إمبارح طريقتكم غلط مع الزباين 
نظرت لعمر الذي يتابع بصمت وتحدثت بضيق 
يالا يا عمر 
أوقفها عمر وقد انزعج من ڠضبها الغير مبرر ليتساءل بترقب 
استني بس هو عمل إيه دلوقتي 
نظرت له بعيون مترجية أن لا يسخر منها أمامه فربما حقا لا داعي لڠضبها لذا تحدثت بهدوء 
قلتله يجيب نوع صبغة كويس عن اللي أخدته من هنا إمبارح راح قايل لي ده لونه حلو جدا ولايق عليا اوي ولما قلتله

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات