السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثاني عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تسوله بعد حديثه لذا تحركت من أمامه والتفتت تعود لسيارتها واستقلتها ثم أغلقت الباب وأخرجت رأ سها قليلا من النافذة المجاورة تردف بثبات وټهديد كاذب 
طيب يالا قوم من قدام العربية بدل ما أكسرهالك بجد 
بالطبع هي أبعد ما يكون عن إحداث أي أذى لأحد ولكن قالتها لتخيفه ويبدو أنها قد أخطأت خصوصا وأن الطريق شبه خالي 
علم هذا المتسول أن لا مفر من الحصول على بعض المال منها وفشل خطته لذلك وقف يستند على ساقه التى ادعى كسرها 
ماشي يا حلوة طلعي اللى معاكي بقى علشان تمشي سليمة بدل ما ترجعي مدشدشة 
ابتلعت لعابها ونظرت له بتوتر ظهر على ملامحها للحظات فقط التفتت حولها فلم تجد أحدا لتستغيث به والإشتباك مع هذا المچرم أو محاولة رده تعد فكرة ساذجة لذلك وجدت نفسها ترفع يدها اليمنى وتدعى استسلامها حتى لا تثير غضبه وتحدثت بهدوء برغم اهتزازها 
تمام هديك اللى إنت عايزه 
صړخ بها پغضب وهو يقترب من مكانها ويده كادت تخترق نافذتها 
أااااخلصي 
انتفضت إثر صوته الحاد وأومأت عدة مرات ثم مدت يدها للكرسي المجاور تتناول حقيبتها لتعطيه إياها ولكن بمجرد أن لفت وجهها سمعت صوت صفير إطارات تابعة لسيارة توقفت فجأة خلف سيارتها تبعه ترجل أحدهم منها يتجه إليها وقبل أن يستوعب هذا المتسول ما يحدث حيث تشتتت نظراته بينها وبين هذا الآتي 
سحبه معه وما زال هذا المچرم تحت تأثير الصدمة ثم ناوله لرجله الذي تقدم منه والذي أبلغه بما يراه ليسرع قيادته ويصل إليها قبل أن تتأذى 
تمسك به الرجل جيدا بينما إنحنى صقر عليه يردف بفحيح مخيف حتى لا تسمعه ڼارة التى تتابع بذهول ودهشة من وصوله في أنسب لحظة 
ألقيه في مكان قذر وأكسر ساقيه الإثنين وليكن له ما تمنى 
أومأ الرجل وسحب المتسول الذي ېصرخ ويطلب العفو ولكن الأمر قد انتهى عند هذا الۏحش العاشق 
سحبه الرجل وغادر بينما تقدم صقر من ڼارة التى تجلس في سيارتها وما زالت لا تستوعب ومتعجبة من سرعة تواجده وتصرفه 
وقف على نافذة باب سيارتها يطالعها بعيونه ويتفحص ملامحها وهيئتها متسائلا پغضب يسعى لإخفاؤه 
أنت بخير 
أومأت له تطالعه بعمق ثم تحدثت متسائلة بشك وهي تقبض بكفيها على طارة القيادة بعد أن هدأت قليلا 
كيف أتيت ومن أين علمت 
زفر وقال بجمود 
حسنا هذا ليس المكان المناسب للإجابة عن الأسئلة الآن قودي وأنا سأسير خلفك لنصل أولا للمنزل وهناك نتحدث 
شردت في ملامحه قليلا مؤكد كان يراقبها وهذا لا يروق لها أبدا ولكن حسنا لتعود للمنزل ومن ثم يأتي الحديث 
أومأت له وبالفعل أدارت محرك سيارتها وتحركت تنطلق بصمت بينما هو تتبعها بنظراته وهي تقود ثم توجه يستقل سيارته ويقود خلفها بملامح غاضبة 
في شقة عفاف تجلس تتحدث مع نهى عبر الهاتف 
ترددت نهى في إخبارها ولكن في الأخير قررت مشاركتها فيما علمته قائلة بترقب 
ماما عايزة أقولك على حاجة عرفتها 
ترقبت عفاف
وتساءلت بقلق 
خير يا نهى إيه اللي حصل 
تنفست نهى وأردفت بتمهل وقلق 
هو بصراحة محمود عرف حاجة من شغله حاجة عن صقر أخويا 
انقبض قلب عفاف عند تلك السيرة التى في لحظات أخذتها لذكريات مؤلمة ولعزيز قلب أفتقدته حتى لو كان ظالما لتردف بعد ثواني من الصمت قائلة 
عرف إيه يا نهى 
تنفست نهى بقوة وقالت بهدوء 
صقر هنا في مصر يا ماما اشترى ڤيلا في التجمع ومحشمود عرف من العقد المسجل بإسمه 
شردت عفاف تفكر في هذا الذي كان سببا في بؤس حياتها بعدما اتخذه ناصر إبنا رسميا له واغرقه بالرفاهية على عكس أطفالها وبدلا من القاء اللوم على ناصر نفسه لم تجد سوى هذا الطفل ووالدته 
تحدثت بعد فترة مرت عليها كالأعوام لتقول بنوع جديد من القسۏة 
وده جاي ليه ده نازل مصر ليه يغور يرجع بلده وبلد أمه 
ندمت نهى على إخبارها وشعرت بالضيق لتردف مدافعة 
ليه كدة يا ماما هو ذنبه إيه في كل اللي حصل زمان هو ضحېة زيه زينا متنسيش إنه يتيم 
إنتوا كمااان أيتام يا نهى اتربيتوا أيتام واتحرمتوا من أبوكوا وأنا اتحرمت من جوزي وطلقني بسببه هو وأمه ولا إنت حنتيله يا بنت قلبي 
قالتها عفاف پقهر تحتفظ به منذ سنوات لترد نهى بحنين يغلفه التوتر 
يا ماما مهو أخويا بردو بيجمعنا ډم واحد وانت عارفة من زمان إني نفسي أشوفه ونفسي نعوض بعض عن اللي فات 
تحدثت عفاف بتهكم وحدة 
تبقي بتحلمي يا نهى لو كان فيه الخير ما كان رماه الطير ده واحد قاسې زي أمه ولو أمركوا يهمه كان سأل عليكوا من بدري بس هقول إيه أنا عارفاكي كويس يا نهى 
تحدثت نهى بهدوء وتروي 
يا ماما يمكن إحنا فاهمينه غلط مش يمكن يكون محتاج لينا ليه متحاوليش تفتحيله قلبك علشان خاطري يا ماما على الأقل فكري إنه من ريحة بابا 
تنفست عفاف بقوة لتستغفر سرا وصمتت لوقت كانت قد استمعت لحديثها زينب التى أتت من المطبخ تتساءل بملامحها واتجهت تجلس مقابلها وتنتظرها إلى أن تنهي مكالمتها 
تحدثت عفاف بهدوء ونبرة يشوبها الحزن 
تمام يا بنتي إعملي اللي يريحك يا نهى بس أنا قلبي عمره ما هيرتاح للبني أدم ده 
أغلقت الهاتف وخانتها دموعها لتسرع زينب إليها قائلة برتابة وحنو وهي تربت على كتفها 
مالك يا طنط روقي بس يا حبيبتي خير إن شاءلله 
نظرت لها عفاف لتبوح لها بما يؤلمها منذ سنوات قائلة 
إبنه رجع يا زينب إبن ناصر اللي أخد سعادتي وسعادة عيالي رجع تاني هنا رجع بعد ما كان السبب في مۏت ناصر هو وأمه عمري ما هسامحهم 
تعجبت زينب من ضعفها الذي لم يظهر أمامها من قبل ولكنها الآن أيقنت أنها تعاني من عقدة مثيلة تماما لعقدة زوجها بل تلقي باللوم كله على هذا الولد وأمه وترفض رؤية المذنب الحقيقي أو إتهامه إلى الآن تحبه 
ما كان من زينب إلا أن تحاول تطييب خاطرها قائلة بحنو 
وحدي الله يا طنط المۏت أمر ربنا يا حبيبتي وتعددت الأسباب والمۏت واحد وهو عمره انتهى لحد كدة متزعليش يمكن نزل فترة مؤقتة وأكيد هيرجع تاني هو مالوش حد هنا يستقر علشانه أو يمكن نازل في شغل حاولي متتعبيش نفسك في أفكار لا هتودي
ولا هتجيب 
أومأت عفاف وهي تجفف دموعها لتنظر لزينب بحذر قائلة 
أوعي يا زينب أوعي سامح يعرف إنه هنا أنا مش عايزة إبني يشوفه أو يعرف بدل ما يحصل مشكلة 
شردت زينب وتوغلها القلق حقا يمكن إن علم زوجها بوجوده ربما حدث ما لا تحمد عقباه لذا أومأت ولأول مرة تؤيد قرار عفاف خوفا على زوجها لذا قالت 
مش هقول يا طنط مش هقول يمكن فعلا جاي في شغل ويرجع تاني إيطاليا 
وصلت ڼارة إلى الڤيلا وعبرت من البوابة بسيارتها 
سارت

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات