رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثاني عشر بقلم اية العربي
أكيد هتشوفيه بس اهدي خلينا نبلغ سامح وتروحوا تشوفوه سوا !
هزت رأ سها مسرعة تردف بقوة قائلة
لاا سامح لاء أوعي تقوله يا محمود علشان خاطري سامح عقدة حياته هو صقر أنا عايزة أروحله لوحدي الأول يمكن أعرف أخليه هو اللي يروح يتكلم مع سامح
أومأ قائلا
حاضر خلاص اصبري بس شوية وهوديكي
تنهدت بقوة تنظر له وقد عادت الدموع تملأ مقلتيها قائلة وهي تجلس على مؤخرة فرا شها
طول عمري بتمنى أشوفه يا محمود بقول معقول نكون أخوات وعمري ما شفته يمكن سامح فعلا اتظلم من بابا بس سامح أنا وماما وأخوالي حواليه وربنا عوضه ببنته ومراته إنما صقر دايما بحس أنه وحيد بابا ماټ ومامته كمان ماټت وهو لسة صغير وبعدها معرفش عنه أي حاجة تعرف لو كان بإيدي كنت سافرتله إيطاليا بس انا عارفة إنى جبانة
لاء مش جبانة بس هو بردو كان مفروض يدور عليكي اللى عرفته إن عيلة مامته تعتبر من أشهر عائلات إيطاليا يعنى هو عنده كل الإمكانيات اللى تخليه يعرف يوصلك بسهولة لكن إنت مش غلطانة
هزت رأ سها بشرود ثم تابعت بحنين
بردو هروح وأشوفه ولو مش عايز يشوفني خلاص بس يبقى إسمي شوفته وديني ليه يا محمود
أومأ يردف متعهدا
أوعدك هاخدك ونروحله بس خلينا نعرف الأول مواعيده أو نسأل عنه أكتر وبعدين بصراحة أنا جاي مېت من الجوع يرضيكي كدة
حاضر يا حبيبي هروح حالا اجهز الأكل علشان نتغدا وانت علشان خاطري حاول تعرف عنه أي حاجة ونروح
غادرت وتركته يحاول الوصول إلى أحد أصدقاءه في العمل ليسأله عن صقر الچارحي
خرجت مايا من حمامها تلف حول خصلاتها منشفة بعد أن صبغتهم باللون البرتقالي
وقفت أمام المرآة وبدأت بتشغيل مجفف الشعر لتجفف خصلاتها بترقب وحماس لرؤيتهم ولكن يبدو أن اللون لم يرق لها لذا شعرت بالإحباط قليلا وكلما جفت خصلاتها زاد إحباطها فاللون ليس كما أرادته بل شاذا أثار حنقها
زفرت بضيق ووقفت تنظر لهيأتها في المرآة ثم أردفت معنفة نفسها كأنها تتحدث مع أخرى
قلبت عينيها ثم شردت قليلا تفكر في حل ما لتصدر صوتا بإصبعيها بعد ثواني دل على إيجادها حل
تحركت لخزانتها تبحث عن شئ ما ثم بدأت تضعه على خصلاتها لتغطيها كان وشاحا شفافا نوعا ما ولكنه مناسبا ليخفي شعرها كما أرادت
خبأته وتحركت للخارج ومنه للأسفل حيث قررت أن ترسل عمر ليبتاع لها لونا جديدا تستعمله
وصلت إلى الحديقة وبحثت عنه فلم تجده تحركت تسأل أحد رجال الأمن قائلة
فين عمر يا عمو
ابتسم الحارس عليها خصوصا وإنها تناديه عمو وهو لم يتخطى الأربعون بعد وتحدث موضحا
كانت تتمسك بغطاء رأ سها وتحاول تثبيته حيث ينزلق دوما لتزفر باحباط وتقول
خلاص لما ييجي بقى أصل أنا محتاجة حاجات بنات ومينفعش أقولك عليها
تعجب الحارس
ولكنه أومأ حيث أصبح يدرك جنانها ليردف بهدوء
تمام أول ما ييجي هقوله يكلمك
أومأت والتفتت تعود للداخل وتحركت عدة خطوات لتشعر فجأة بوجوده لذا التفتت تنظر للخلف مجددا وبالفعل كان يهم بالدخول من باب الڤيلا
انفرجت أساريرها لا تعلم لماذا والتفتت تركض تجاهه وتنادي بإسمه وقد تناست أمر غطاء رأسها حيث تركته فانزلق وانكشفت خصلاتها أمام عين الحارس وعمر الذي وقف مصډوما قبل أن يضحك بقوة بعد أن وصلت أمامه
بعد أن كانت تبتسم أدركت سخريته على شعرها لذا احتقن وجهها وتساءلت پغضب طفولي وغيظ
بتضحك على إيه
تحمحم يحاول أن يقف ثابتا ليعود لهدوءه ويتجنب النظر إليه قائلا
أصل أول ما شفتك فرحت فكرتك اتحجبتي أحم طلع السبب منطقي
قالها ساخرا فقلبت عينيها وتحدثت بحنق من سخريته
أكيد منطقي أنا لقيت لون ال hair dye ده مش مناسب فقلت أغطيه لحد ما أغيره
زفرت ثم نظرت له لتعود لتمردها وتتابع
أنا أصلا واقفة أبررلك ليه إن شاءلله أنا كنت عايزاك تروح تجبلي حاجات بنات من أي pharmacy
نظر للحارس الذي يجاهد أن لا يبتسم عليهما ثم عاد لها يتحدث من بين أسنانه
طيب يا أنسة مايا اتفضلي البسي وتعالي معايا واشتري اللي انت عايزاه بنفسك
شهقت وتحدثت باستنكار وهي تطالعه
مستحيييل إنت عايزني أطلع برا كدا
قالتها وهي تشير على شعرها ليردف بخبث جديد عليه مشيرا إلى الوشاح الذي سقط أرضا
غطيه بالطرحة دي زي ما كنت مغطياه دلوقتي كان شكله حلو عليكي
أنارت الإبتسامة وجهها لتسأله بوداعة جديدة
بجد
أومأ لها لتردف بحماس طفولي
طيب هروح اضبطه وأجي نروح سوا طلع العربية بقى
التفتت تلتقط هذا الوشاح وتحركت للداخل لتستعد للذهاب معه بينما هو نظر للحارس الذي هز رأ سه متعجبا من تلك المشاغبة ليتنهد ويتحرك يحضر السيارة
بعد وقت
خرجت ڼارة من الدار بعد أن تأكدت بنفسها من نزاهتها واتفقت معهم على إصدار كتابها الأول في معرض الكتاب لهذه السنة
استقلت سيارتها وبدأت تقود عائدة إلى منزلها ويتبعها رجل صقر الذي يهاتفه قائلا وهو يقود خلفها بحذر
إنها أمامي سيد صقر خرجت لتوها من دار النشر عائدة إلى المنزل
تحدث بجمود وهو في سيارته يقود عائدا أيضا إلى منزله
كن حذرا أنا قريب منك تتبعها إلى أن أصل إليك
كانت في تلك اللحظة تسير في طريق صحراوي بسرعة مناسبة لا تتعدى ال 100 وعينيها مرتكزة على الطريق وعقلها يفكر في صقر وحديثه وطلبه هذا الذي هبط عليها فجأة واستحوذ على أفكارها وجعلها تنشغل به وبأفعاله التى تشعرها بالتميز
الطريق شبه خال فقط هناك سيارات تمر مسرعة من جانبها
أرادت تشغيل بعض الموسيقى المهدأة للأعصاب لذا حاولت تشغيل ما يناسبها وبدأت تختار من الشاشة الصغيرة التى أمامها ولم تنتبه لذلك الذي ظهر من العدم والقى بنفسه فجأة أمام سيارتها صارخا بصوت حاد جعلها تصرخ معه پصدمة
توقفت مسرعة وتوسع بؤبؤيها وظلت غير مستوعبة لثوانى ثم أسرعت تفتح باب السيارة وتترجل منها وتلتفت لهذا الذي ېصرخ مدعيا أنه تم كسر ساقه
وقفت أمامه منتفضة وتسائلت بلهفة وتعجب
إيه اللى حصلك وإنت ظهرت منين الطريق كان فاضي !
أردف الرجل المتسول وهو يتمسك بساقه وېصرخ بادعاء كاذب
ااااه ألحقوووني رجلي اتكسرت
نظرت لساقه التى يساندها بيديه وتعجبت وبدأت
تشعر بخبثه لذا تساءلت مجددا بذكاء
إنت عايز إيه بالضبط
ترك المتسول ساقه وأردف موبخا بحدة وقد لمعت عينه بالطمع بعدما رآى سيارتها وهيأتها
عايز إيه يعنى إاااايه إنتوا تخبطوا الناس وتجروااا ولا هو علشان إحنا غلابة وعلى باب الله أروحنا ملهاش أهمية عندكوا عالم ظلمة ااااه يا رجلاااااي ألحقوووني يا نااااس
تأكدت من