رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثاني عشر بقلم اية العربي
إنت مالك اعتذر أه بس اتعمد يتأخر جوة ويوقفني هنا
كانت تنتظر كلمة معنفة من عمر لها ولكن ذهلت عندما نظر عمر تجاه الشاب پغضب وتحدث بصرامة
الأنسة طلبت منك طلب محدد يبقى تجيبه من سكات وملكش دعوة بيها وفعلا ده أخر تعامل لينا مع المكان ده يالا يا مايا
ابتسمت بسعادة وأومأت له وتحركت خلفه للخارج تشعر بلذة انتصار جديدة وفخر بعدما نصرها عمر أمام هذا الشاب المنحرف كما أطلقت عليه فقد لمحت المكر المرتسم في نظراته لها ليستقلا السيارة بعد ذلك ويبحث عمر عن صيدلية أخرى تبتاع منها ما تريده
أدت معهم فريضة العشاء وجلست تستمع إلى خطبة والد خديجة هذا الرجل الخلوق الذي يعمل معيدا للشريعة الإسلامية في كلية الأزهر ألقى خطبة عن دور وحقوق المرأة في الإسلام تلك الحقوق التى يجهلها المجتمع الغربي وينظون أن الإسلام ظلم المرأة لتجد ڼارة ما كانت تعرفه وتتزود بمعلومات لم تكن تعلمها لذا فهي كلما تعمقت في معرفة دينها افتخرت به أكثر وأكثر
طيب ممكن يا عمو بهجت تقول لي فيه دايما سؤال جوايا هو ليه دايما بحس إني عايزة عقلي يقتنع بديني بنفسي مش عايزة أي تأثيرات من أي حد يعنى أه أنا مسلمة الحمد لله بس فيه أمور كثيرة مش فهماها وعايزة أعرفها بنفسي بلاقي عليها اختلافات وأراء كتير علشان كدة عايزة أسيب عقلي هو اللي يشرحهالي واقتنع بيها زي كلام حضرتك اقنعني لأنه قريب جدا من المنطق ومن أفكاري ولا أنا محتاجة وسيط يعرفني ديني بالطريقة الصح
لاء طبعا مش محتاجة وسيط بينك وبين ربنا بس أحيانا فيه حاجات محتاجة شرح وتأمل زي ما إنت درستي تاريخ الحضارات وممكن تشرحيها لحد معندوش علم بيها فيه بردو أهل الدين اللي درسوا شريعة وتفسير يقدروا يشرحوا للناس أحكام وقواعد الإسلام بكل هدوء وعقل وبعيد عن أي تشدد الإسلام زي الحبل بالضبط لو اتشد أوي على المسلم هيفصله ولو ساب أوي هيوقعه أسلم حل هو اللين الدين يسر مش عسر يا بنتي كملي في طريقك واعرفي دينك بالطريقة اللي إنت عايزاها المهم تكون طريقة صح توصلك لبر الأمان
شكرا يا عمو بهجت والحمد لله طريقتي صح لإنها بتقربني من ديني أكتر وأكتر مش بتبعدني عنه
أومأ بسعادة ونظر لخديجة نظرة تفهمها جيدا لقد كان يرفض صداقتها مع ڼارة في بادئ الأمر ربما حكم من مظهرها وتبرجها ولكن يبدو
أن هناك قلوبا مؤمنة أكثر من أجساد محتشمة دون إيمان يبدو أن إبنته محقة وهذه الفتاة تمتلك فطرة سليمة ستعيدها إلى الطريق الصحيح
توقف محمود بسيارته أمام ڤيلا صقر التى علم عنوانها
كانت نهى تجاوره وتتطلع إلى الڤيلا بقلب نابض متسائلة بحنو ولهفة
هو هنا يا محمود
أومأ لها وهو يردف بترقب
أيوة موجود جوة يالا ننزل
لفت نظرها إليه وتحدثت مترجية
معلش يا محمود سبنى أدخل له لوحدي الأول صدقنى لو احتجت حاجة هبلغك فورا
تمام يا نهى بس أنا هقف استناكي هنا على جنب لو حصل أي حاجة أو زعلك بالكلام رني عليا علطول
أومأت له تربت على يده بحب وترجلت تتجه إلى بوابة الڤيلا حيث كان يقف خلفها مجموعة من الحرس الذين تبدو ملامحهم غربية إلا واحدا تقدم عندما رآها وتحدث قائلا
مين حضرتك
توترت نهى من هيأتهم وشعرت أنها تقف أمام منزل شخصية سياسية هامة وليس شقيقها ولكن لتحقق ما جاءت لأجله وتغادر لذلك نظرت له قائلة بتوتر
عايزة أقابل صقر بلغه إن نهى ناصر الچارحي عايزة تشوفه
دقق الرجل نظره فيها ثم أردف باحترام بعد أن أدرك أنها شقيقته من إسمها قائلا
ثوانى يا هانم
رفع الهاتف وطلب سيده الذي يجلس في مكتبه يتابع الكاميرات ويراها وهي تقف تنتظر بعدما كان يراقب منزل بهجت وينتظر خروج ڼارة منه رفع الخط يستمع دون حديث فقال الحارس
صقر باشا فيه هنا واحدة عايزة تقابل حضرتك بتقول إسمها نهى ناصر الچارحي
علم أنها شقيقته علم قبل أن يخبره الحارس بعدما استمع إلى إسمها ربما هو من من لا يمتلكون عاطفة ولكن أحيانا كان يتساءل عنها وعن شقيقه كانا يمران على عقله عندما يتذكر والده ومع ذلك لم يبادر أبدا بالسؤال عليهما
لا يعلم سبب قدومها إليه ولا يهتم ربما تريد بعض المال أو الكثير منه فقط سأل ميشيل ذات مرة عنهما وأخبره أنهم في صغره طالبوه بإرثهم في أملاك ناصر التى لم تكن سوى ڤيلا والقليل من الأسهم وقد أعطاهم ميشيل ما أرادوا عبر محاميين وكانت تلك كڈبة ميشيل له ليخلق داخله قناعة بأنهم لا يبحثون سوى عن المال
تحدث بعد وقت قائلا بجمود
دعها تدخل
وبالفعل أسرع الحارس يفتح لها لتدلف تخطو بحذر وهو يصطحبها إلى الداخل حتى توقف أمام مبنى الڤيلا يشير بيده قائلا
اتفضلي
تركها وعاد فهنا فقط حدوده بينما هي تقدمت تصعد الدرجات وحتى وقفت أمام الباب الذي وجدته مفتوحا لذلك دفعته بهدوء ودلفت بحذر تبحث بعينيها عنه
خرج من مكتبه ينظر لها بتمعن تقدمت منه ذاهلة حتى وصلت أمامه تتعمق في ملامحه التى تشبه والدها كثيرا جسدها اصبح متجمدا بينما مشاعر الحنين تتوغلها وقفت أمامه وعادت الدموع تخنق عينيها وتحجب رؤيته عنها قائلة بنبرة مؤثرة
إنت شبه بابا جدا
تعجب من جملتها فحقا هو ورث ملامح والده ولكنه تفاجأ بها تعانقه بعد أن حركتها عاطفتها تجاهه مردفة بنبرة متحشرجة
وحشتنى يا صقر وحشتنى أوي كان نفسي أشوفك أوي
إهتز شيئا ما بداخله وتحرك تجاهها لذلك لم يبعدها ولكن لم يبادلها حيث وجد نفسه يرحب بذلك العناق لم يعترض بل
طالبته روحه به شيئا ما بداخله كان بحاجته وحاجتها أيضا
كنت خاېفة مشوفكش خالص الحمد لله إني قابلتك
بينما هى تتفحص ملامحه بسعادة قائلة
عامل إيه يا أخويا
ابتلع لعابه وحاول التحلي بالثبات وهو يردف ببرود ظاهري
أهلا نهى هانم اتفضلي
تحمحمت نهى وهدأ اشتياقها بعد أن رأت ترحابه الأقل من العادي ولكن لايهم المهم أنها رأته
جلست تنظر له وتبتسم وجلس مقابلا ووضع ساقا فوق الأخرى قائلا بترقب دون مقدمات
ممكن أعرف سبب الزيارة
تفاجأت من جموده ولكنها تنفست تردف بحنين وصدق
محمود جوزي بيشتغل في الشهر العقاري وجه النهارده قالي إنه قرأ إسمك في العقود اللى بيجردها أول ما قالي مصدقتش نفسي وطلبت منه يجيبنى ليك فورا أنا بقالي سنين نفسي أشوفك يا صقر
عاد لقسوته ولم يثق في حديثها يحاول ربط حديثها