رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الحادي عشر بقلم اية العربي
أن الكره والڠضب يعدان من أقوى المشاعر أيضا
تحدث صقر بقوة ېعنفه قائلا
يبدو أنك تستقطب طباع الفتيات اللاتى تعاشرهن ما تلك النبرة البائسة أيها الأحمق هل تظن أننى سأبكي هيا قف واذهب لأعمالك أولم أترك شركتي في عهدتك إن لم تلتزم سأقتلع رأ سك من مكانها والآن أغلق لا وقت لدي لك .
أغلق معه وشعر بالرغبة في التنفيث عن غضبه الذي ناردا ما يحدث ولكن حقا أغضبه ضعف هذا الماركو واستسلامه وهذا سيجعل منه ألة يحركها ميشيل على هواه ولن يسمح صقر بذلك .
أخرج سېجاره وأشعله ثم سحب منه شهيقا معبأ بالدخان السام إلى رئتيه لتتضخمان وتمتصان هذا الكم الهائل من الڠضب والكره محولتانه إلى زفير قوي حاد يحمل دخانا ضبابيا انتشر حوله كشبح مبتسم وسعيد بحالته تلك .
بعد ساعة
تجلس أسيا في بهو المنزل تتحدث مع عمر الذي يجلس شاردا بعدما لاحظ صمت مايا منذ ما حدث يؤنب نفسه ربما تحدث معها بطريقة فظة ولكن حقا ما فعلته يعد بالنسبة له خطأ فادحا انتبه بعد أن تحدثت آسيا قائلة
السيكيورتي برا أنا فهمتهم النظام الجديد وإنت يا عمر هتبقى مسئول زي ما قولتلك عن البنات هما لسة ميعرفوش أي حاجة هنا خصوصا مايا هي هتتعبك شوية أنا عارفة بس أتمنى منك تكون صاحب حكمة معاها اللى عرفته عنك إنك شهم وجدع وكمان لبنى هانم بتشكر فيك جدا وده اللى خلانى أثق فيك وعارفة إنك هتكون قد الثقة دي طبعا فيه ملحق برا تقتدر تعتبره بيتك تحب تستفسر عن أي حاجة
لا يا آسيا هانم كدة تمام عن إذنك أنا بس هروح أجيب حاجتي من شقتى وأرجع علطول .
أومأت له مبتسمة فوقف يغادر ليحضر أغراضه وقطته ويعود .
أما في الأعلى في غرفة مايا فتجلس على فراشها منذ أن أتت تحمل صورة والدها وتبكي هي الآن في صورتها الأصلية ضعيفة هشة تشعر بالوحدة والتخلي ترتدى رداء التمرد والتسلط وقڈف الكلمات الحادة لتخفي خلفهم ضعفها وحزنها القائم وتشتتها الظاهر الآن .
نظرت للصورة ولعين والدها تردف بحزن ودموع وڠضب
تحشرجت بقوة ثم انحنت على الصورة تتابع بهم س كأنها أرهقت
أنا عايزة أناااااام عايزة أنام علطول يا بااابي .
ظلت تبكي وهى تحتضن الصورة وتكتم شهقاتها حتى لا يسمعها أحد .
بينما تجلس ڼارة في غرفتها على مقعد أمام مرآة الزينة تمشط شعرها بعد أن أخذت حماما دافئا لتوها تفكر في أمر ما الآن بات عليها تحقيق جزءا من أحلامها لتبدأ في كتابة كتابها الأول والبحث عن دار نشر آمنة لتستطيع نشره .
مر على عقلها فجأة هذا الصقر لقد أخبرت والدتها أنها تود رؤيته نعم عليها أن تحسم هذا الأمر حتى تمضي قدما بعقل منتبه ودون تشتت .
وهذا ما فعلته آسيا وها هي تهاتفه وتنتظر رده .
كان يجلس في غرفته يحاول رؤيتها من خلال شرفته ولكن شرفتها مغلقة وحتى الستائر تحجب الرؤية عنه لهذا زاد غضبه وزادت سجائره حتى ملأ الدخان الغرفة يبدو أنها تتعمد ذلك أو ربما تتلاعب بأدواته .
انتبه لإهتزاز هاتفه فتناوله وعندما وجده اتصالا من آسيا ابتسم ونفث دخانا قويا .
وبالفعل فتح الخط وأجاب بترقب قائلا
مرحبا سيدة آسيا ! .
تنهدت وقالت بهدوء ورتابة
مرحبا بك سيد صقر أود أن أعلمك أننى تحدثت مع إبنتي وهى أخبرتنى أنها تود لقاءك .
إبتسم بخبث فهذا ما كان يتوقعه تماما لذلك تحدث بثبات
حسنا على الرحب والسعة فقط أخبريني المكان والزمان التى تفضلهما .
تحدثت آسيا بتمهل
هي تريد أن تراك هنا في المنزل فإبنتي لا تفضل اللقاءات الخارجية وبالنسبة للموعد تستطيع أن تحدده أنت حسب وقت فراغك .
شرد قليلا ترددت على عقله جملة لا تفضل اللقاءات الخارجية تلك الڼارة مميزة في الكثير من الأمور وهذا ما يجذبه دوما إليها فمؤكد أن المميزات للمميزون إبتسم بجانب فمه فهذا يعد قانونا عادلا بالنسبة له تحدث بعد أن عزم أمره قائلا
حسنا ليكن بعد ساعة من الآن إن كان مناسبا لكما !
أومأت قائلة
حسنا مناسبا بكل تأكيد سنكون في إنتظارك .
زفر وشعر بشعور جديد يتسرب إليه ربما كل أمر خاص بها يعد هو الملاذ الآمن الوحيد الذي يحصل عليه من بين كل سيئاته حان وقت اللقاء سيراها عن قرب إذا وسيتحدث معها لذا قال بهدوء
سآتي بعد قليل .
أغلقت معه وتحركت للأعلى كي تخبر ڼارة بالأمر .
بينما وقف هو يهندم حاله ويستعد لهذا اللقاء الذي ينتظره ويخطط له منذ أشهر
بعد ساعة
يقف عمر مع رجلي الأمن عند بوابة الڤيلا يتحدث معهما بعد أن جلب أغراضه وعاد رآى أحدهم يتقدم آتيا من الفيلا المجاورة رجلا شابا يبدو عليه الثراء والغموض .
تقدم منهم صقر وتحدث بغرور وبالإيطالية قائلا وهو ينظر في عين عمر بقوة
لدي موعد مع السيدة آسيا والأنسة ناردين .
كان عمر على علم بهذا اللقاء فقد أخبرته آسيا منذ قليل ولكن بدى له هذا الرجل غامضا وبرغم أن عمر لم يفهم لغته إلا أنه لم يظهر ذلك وفسح له المجال قائلا
إتفضل .
دلف صقر يخطو في الحديقة وتبعه عمر حتى وصل أمام مبنى الڤيلا كانت آسيا قد خرجت لإستقباله تبتسم وهي تقف عند باب الفيلا مرحبة ثم مدت ي دها قائلة برتابة
أهلا سيد صقر تشرفنا بمجيئك إلى منزلنا .
ابتسم وانحنى برأسه قليلا قائلا بثبات ورتابة
الشرف لي سيدتي .
أشارت له بي دها قائلة
تفضل .
دلف الفيلا بينما وقف عمر ينظر لأثره بشعور غير مطمئن ولكن عليه التمهل قليلا في الحكم على الأشخاص لذا قرر التحلي بالصبر والعودة لعمله .
أما آسيا التى اصطحبت صقر إلى
الصالون الفاخر الذي يتوسط بهو المكان وجلس وجلست أمامه تردف متسائلة
أخبرني ماذا تحب من ضيافة
أردف بهدوء وثقة
حسنا ليكن فنجان قهوة سادة .
ابتسمت ووقفت تردف
حسنا عن إذنك ثواني .
تحركت للمطبخ لتخبر العاملة بتحضيرها وعادت إليه تجلس مقابلة له ثم تحدثت
ثوانى وستأتي ناردين .
ابتسم وأردف بملامح منفرجة
حسنا كما تشاء .
كانت هي في غرفتها تحفز نفسها حيث تتنفس عدة مرات لتهدأ من نبضها المتسارع لا تعلم لم تشعر بالتوتر فهذا مجرد لقاء تعارف وعليها أن تظهر واثقة وثابتة .
كانت ترتدي dress