السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الحادي عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

 بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
الفصل الحادي عشر من رواية ثري العشق والقسۏة 
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
السيف في الغمد لا تخشى مضاربه وسيف عينيك بالحالتين بتار إن المفاتن في عينيك مخمرة من نظرة منك يغدو المرء سکړانا والخمر يسكر من يعاقر كأسه وعينيها بلا كؤوس تسكر .
في معرض مميز يحتوي على الكثير من السيارات الفاخرة المعروضة للبيع تقف آسيا وابنتيها وعمر الذي هاتفته كي يأتي إليهن ويختاروا سيارتين لڼارة ومايا .

اختارت ڼارة سيارة Hyundai بيضاء بينما تقف مايا حائرة بين نوعين لا تعلم أيهما تقرر ظلت هكذا لمدة مما جعلهم يتأففون لذلك أخيرا نظرت لهم قائلة بملامح طفولية وخليط من المكر الأنثوي 
خلاص هاخد دي .
قالتها وهي تشير على إحداهما من نوع Mazda أومأ صاحب المعرض الذي زفر أخيرا وتحدث بقليل من الضيق بسبب تأخرها 
تمام حالا هجهز العقود اتفضلوا استريحوا .
قالت بدلال مبالغ فيه وهي تطالعه بعيون تشبه عيون القطط الوديعة 
ينفع أجربها لحد ما تمضوا العقود 
ويبدو أن نظرتها أصابت هدفها حيث ابتسم لها قائلا 
أكيد طبعا بس بتعرفي تسوقي كويس 
نظرت فجأة لعمر بابتسامة ناعمة وماكرة وتحدثت بوداعة زائدة 
ممكن تيجي معايا نجربها علشان هخاف أسوق لوحدي 
تعجب من جرأتها بينما تبدلت ملامح آسيا حرجا ولكن يبدو أن طريقتها الناعمة أحرزت أيضا هدفا عند عمر الحنون الذي لم يصله خبثها حيث نظر إلى آسيا قائلا بهدوء 
تمام يا آسيا هانم متقلقيش هتسوق في مكان كويس قريب من هنا ونرجع علطول .
زفرت آسيا تومئ باستسلام بينما كانت مايا قد قفزت داخل السيارة بحماس طفولي تجلس خلف المقود واتجه عمر يستقل الجهة الأخرى جوارها ليبدأ بإرشادها على بعض التعليمات التى لم تنفذ أي منهما بل ضغطت فجأة على دواسة الوقود وانطلقت كمن تقود صاروخ فضائي وليست سيارة ومع حركة السيارة السريعة صدر منها صړخة قوية تدل على استمتاعها أمام أعين عمر الجاحظة پصدمة من أفعال تلك المراهقة المدللة .
تنهدت آسيا بيأس منها واتجهت هي وڼارة مع الموظف وصاحب المعرض ليتمموا أوراق البيع وتنتظران مايا وعمر حتى يعودا .
كانت تقود بحماس وتضحك بصخب وهو يجاورها قائلا بحذر 
هدي السرعة شوية الطرق هنا مش فاضية زي إيطاليا ممكن تظهرلك أي عربية فجأة .
هزت رأ سها تعانده ثم نظرت تجاهه وأخرجت لس انها له ثم قالت بتمرد واڼتقام 
نووو مش إنت قولت إنك بتقدم خدمات وقبلت تيجي معايا يبقى براااااحتى بقااااا .
قالتها وهي تزيد من سرعتها بينما هو قضم شف تيه بغيظ من تهورها وجلس يراقب الطريق بحذر .
تقود وتدندن أغنية إيطالية حماسية وتهز رأ سها بصخب فتتطاير خصلاتها مع حركتها المفرطة بينما هو يجلس يحاول أن يتجنب النظر إليها غاضبا من نفسه أنه صدق وداعتها وتحرك معها ج سده يهتز بقوة من سوء قيادتها حتى كاد يلت صق بها أكثر من مرة لولا حذره وتحفظه وثباته .
ظلت هكذا لدقائق إلى أن انتهت أغنيتها فهدأت من سرعتها لذلك زفر هو بقوة حتى توقفت تماما على جانب الطريق ثم تنهدت بسعادة افتقدتها حقا منذ فترة طويلة أو ربما تناست قليلا ما تمر به .
التفتت تطالعه ويبدو عليه الڠضب ولكنه يتجاهلها ناظرا للأمام .
شردت قليلا فيه دوما ملامحها الجميلة وشعرها الأحمر محط أنظار جميع الشباب دوما تتباهى بملامحها التى تضخ تمردا وجمالا دوما تحظى بالإهتمام ممن حولها لذلك تتدلل أما هو فيتعمد تجنبها تاركا لديها شعورا بالنفور وهذا ما تخشاه هو وسيم جدا ويبدو ككتلة صخرية لا تتحرك ردود أفعاله باردة حتى بعد أن تعمدت القيادة بهذه السرعة لترى غضبه أو حدته ولكن هذا لم يحدث .
تحدثت بضيق وجرأة 
إنت ليه مش بتبص ناحيتي 
زفر بقوة ثم تحدث بضيق وهو على وضعه 
اتفضلي دوري ولفي علشان نرجع .
نظرت له بغيظ وأرادت أن تنفذ أي فعل شاذ ليعطي أي رد فعل أرادت أن تستفزه أكثر فما كان منها إلا أنها تحركت قليلا تميل عليه 
ليلف رأ سه سريعا بعدما استعوب ما تنوي فعله والټفت مبتعدا بج زعه يطالعها پصدمة وعيون غاضبة مردفا وهو يدفعها من كت فيها 
أنت مچنونة 
عادت أدراجها ثم قلبت عي نيها وهزت كتفيها تردف ببرود كأن ما فعلته أمرا عاديا 
ليه يعنى عادي أنا معملتش حاجة غلط كنت عايزة أشكرك على خدماتك .
صدم من حديثها وظل ينظر لها لثواني حتى أن جمالها تبخر أمامه وهو يفكر في أفعالها يعلم أنها كبرت وترعرعت في دولة غربية ولكن هذا ليس مبررا أبدا لتهورها وتماديها بهذا الأسلوب .
تحدث بجلد وحدة 
بما إنك شايفة أنه عادي فتمام مافيش حاجة أقولهالك بس بالنسبالي مش عادي بالنسبالي أنا ديني بيمنعنى أصلا أجتمع أنا وانت في مكان واحد لوحدنا زي كدة بس أنا اللى غلطت وجيت مع عيلة مستهترة تعمل الغلط وتقول عادى ودلوقتي لو سمحت لفي وارجعي حالا لأن للأسف مش هقدر أنزل واسيبك ترجعي لوحدك مش أخلاقي يا بنت الناس بس من هنا ورايح لو هكمل في الشغلانة دي ملكيش دعوة بيا نهائي .
انتهى وزفر يطالع نظراتها له حيث تبدلت تماما الټفت ينظر للأمام وظلت هي تطالعه لثوانى بعيون عاد لهما بريق الحزن مجددا قبل أن تلتفت وتدير المحرك عائدة بصمت تام بعد أن صدمها حديثه عن أي دين يتحدث أهو نفس الدين الذي يؤمره پالقتل والعڼف وإهانة المرأة نعم بالطبع فهي تشعر بالإهانة الآن .
هو محق هذا هو دينه الذي يفتخر به ولكن حسنا إن لم أجعلك تظهر على حقيقتك أيها المتدين لن يكون إسمي مايا أنت مثلهم جميعكم متشابهون لا أحد يستطيع معرفة ما يعتلي ص دري حتى أنا .
من بعدها ظل الصمت هو ضيف المكان إلى أن وصلت وترجلت وترجل هو أيضا بملامح تبدو غاضبة وهذا ما لاحظته ڼارة عندما تمعنت في شقيقتها التى وقفت بالقرب من آسيا ثم تحدثت بهم س وبنبرة حزينة 
ميرسي ع العربية .
تعجبت آسيا من ملامح إبنتها وأدركت أن أمرا مزعجا قد حدث معها خصوصا وأن عمر لم يتفوه ببنت ش فه وملامحه واضحة .
في شركة صقر
يجلس خلف مكتبه يتحدث مع ماركو عبر مكالمة مرأية من حاسوبه قائلا بملامح حادة عندما وجد ماركو قد استيقظ لتوه 
يبدو أنك قضيت ليلة صاخبة متى ستلتزم يا رجل هيا أفق وأذهب إلى العمل حتى لا يغضب منك ميشيل .
قال الأخيرة باستفزاز فابتسم ماركو بتهكم يردف ساخرا بنبرة يشوبها الضيق والڠضب الذي يلازمه بعد سفر صقر 
دعنى وشأني أيها الأحمق أولم تغادر وتتركني فما شأنك بي ثم من متى وميشيل لا يغضب هو ألة
ڠضب متحركة .
نظر له صقر عبر الشاشة قائلا بملامح غير مبالية كأنه لا يحمل أي مشاعر كل ما يشعر به أنه يكره أن يرى ماركو مهزوما وضعيفا هكذا ولكن مستحيل أن يظهر عاطفة أو مشاعر له .
أولم يعلم هذا الصقر

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات