رواية ثري العشق والقسۏة الفصل التاسع بقلم اية العربي
جمع بين الأمرين وسيستغل القدر لصالحه وليقدم عرضه الذي درسه جيدا ولينتقي ميشيل ثمن حريته وحياته
لذا ابتسم بخبث وزفر يغمض عينه لينام أخيرا بعد أن هدأت أفكاره
في اليوم التالى استيقظت ڼارة في منزل والديها في الأصل لم تنم بل كانت فقط تغلق عينيها أو تريحهما بعد يوم أمس أو دهر أمس فما رأته في ذلك اليوم لم تره في حياتها كاملة كلما تعمقت في التفكير فيه تشعر بحلقها يضيق ورأتيها تتضخم فيصعب تنفسها
تجهزت وتوجهت للخارج لترى والدتها ولتطمئن على والدها بعد أن عادوا فجرا إلى المنزل حسب إرادة شفيق
اتجهت تقبل والدتها ثم انحنت تطبع قبلة على جبين والدها فوجدته باردا ابتعدت تتمعن النظر به حيث كان يطالعها بغموض ويبتسم بادلته ولكن خانتها عينيها بدموع هاربة إلى وجنتيها لتقع منها أرضا في حزن شديد تشعر أنها ستفقده كما تشعر آسيا أيضا بذلك
تحمحمت لتنظف حلقها ثم تحدثت قائلة لتلطف الأجواء قليلا
ممكن أخدك برا في الجنينة شوية
ابتسم لها وأومأ مرحبا بالفكرة وأشار بيده لآسيا أن تكف عن إطعامه فيبدو أن الحديث أصبح مجهدا عليه وبالفعل تحركت ڼارة لتساعد والدتها في اصطحابه للخارج
تحدثت آسيا إلى ڼارة بترقب وحزن
نظرت ڼارة لوالدها وربتت على يده التى تسكن بين يديها ثم عادت لوالدتها قائلة باطمئنان
متقلقيش يا ماما المهم دلوقتى نتمم إجرأتنا بسرعة ونلحق نسافر
لا تعلم لما تفوهت بذلك ولكنها تخشى فقدان والدها في تلك البلد الغريب حتى وإن كانت كبرت بها ولكن دوما كان داخلها حنين لموطنها الاصلي مصر هي منه وإليه وتريد أن تعود إليه مع أسرتها كاملة لا تأمل أن تترك أحدهما هنا أبدا
أتت من خلفهم مايا تطالعهم بترقب ثم تحدثت قائلة وهى تفرك يديها بملامح حزن جعلتها تبدو كمن بلغت الخمسين من عمرها
أنا موافقة أرجع مصر
نظرت لها ڼارة بهدوء وأومأت مؤيدة بينما تفاجأت آسيا أما شفيق فقد ابتسم وزفر أنفاسه بارتياح يغمره وهو يشكر ربه جهرا أن إبنته أخيرا قبلت العودة معهم دون إجبار
في القلعة التى يحتمي بها ميشيل وعائلته العريقة
يجتمع جميع ذكورها تحت هذه القبة للتشاور في أمر العرض البديل الذي سيقدم كقربان لضمان حياتهم بعد ذلك الخطأ الفادح فبرغم تأكده بعدم إفصاح رجاله عن