السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل التاسع بقلم اية العربي

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

خلال ساعات قليلة القبض على رجلان من الذين ظهروا في الفيديو وجاري البحث عن الأخران اللذان ساعدوهما في وضع تلك المتفجرات 
كما وجدوا في منزله من نفس النوع الذي استخدمه في تفجير الكنيسة وغيرها من الأسحلة الحديثة التى مؤكد لا يستطيع جلبها وشرائها بمفرده لذا سيكون التحقيق مرهق فالمباحث الإيطالية تعلم جيدا أن اعتراف هؤلاء على زعمائهم يعد درب من دروب المستحيل 
بعد وقت
رن هاتف ميشيل ليخبره أحدهم بالأمر الذي سيشكل خطړا عليه وعلى عائلته ورؤساءه أيضا 
فبرغم تأكده أن هؤلاء لن يذكروهم أبدا ولكن القبض عليهم يعد خطأ فادحا في مسيرة ميشيل الإجرامية وهذا ما لم يتقبله أبدا فهو دائما معروف بنزاهة إجرامه 
قانون غريب ومختل يجمع بين الوفاء والإجرام قانون هؤلاء فهم حتى وإن قتلوا لن يذكروا إسم أحد من زعمائهم ليموتوا وېموت معهم سرهم وهذا ما ساعد هؤلاء الأشرار على الإنتشار ربما كان الخۏف هو المانع الأول والأخير من الإعتراف عليهم خوفهم على عائلاتهم وأطفالهم وزوجاتهم وربما كان خوفهم على أنفسهم فهم يوقنون تشبه الأشباح وبسهولة يمكنها إختراق جدران السجون والوصول إليهم وتصفيتهم في الحال لذلك هم مجبرون على الصمت 
ولكن هذا لن يعفي ميشيل أمام حلفائه مؤكد سيتم توبيخه وسيعلمون أن صقر لم يكن القائد لتلك المهمة كما أمروه فميشيل لم يخبرهم برفض صقر وتولي داروين شقيقه المهمة بل خدعهم فبالتالي سيكون العقاپ وخيما 
أغلق الهاتف بعد أن تلقى الخبر ولم يحرك ساكنا حتى رن هاتفه الخاص يعلن عن إتصالا من أحد الزعماء فاهتز ړعبا وأصيب بالشلل لثواني كأنه لا يعي شيئا ثم قرر الإجابة بيد جاهد لتحريكها 
أجاب بصوت ظهر مهزوزا وهو يقول 
أسمعك أيها الجنرال 
تحدث الجنرال بنبرة ضخت الړعب فيه قائلا 
تعلم ما عقۏبة المخادع في قانوننا 
تحدث متلعثما وكأن الحديث يركض بسرعة على لسانه فيسقط دون رحمة قائلا 
أقسم لك لم أخدعكم فقط حاولت تنفيذ العملية بسلام فصقر لم يقبل قيادتها وقمت بتنصيب أخي داروين من المؤكد أن هناك خائڼا وسوف أعلمه وأقتص منه ومن عائلته بأكملها 
صمت لثواني كاد يفقده حياته وسبب له ارتفاع غير مسبوق في الأدرنالين وهو ينتظر مصيره ثم تحدث الجنرال قائلا بجمود 
أجلب لي عرضا يقنعني بالإعفاء عنك وإن لم تفعل فتعلم جيدا ما مصيرك عرضا قيمته تساوي حياتك 
أغلق الجنرال وترك ميشيل يزفر كأنه كاد يغرق وطفى لتوه طلب عرضا قويا حسنا عليه أن يأتى بعرض يساوى حياته وحياة عائلته وإلا فإن هؤلاء لا يمزحون وسينتهوا منه ومن تلك العائلة 
رفع هاتفه بعد ثواني وطلب رقم صقر الذي هو في أمس الحاجة له الآن 
كان الأخير ينتظر إتصاله حيث أجاب قائلا ببرود ولا مبالاه لعلمه مسبقا بالأمر 
ماذا هناك 
تحدث ميشيل متلهفا بجمود 
أريدك الآن فورا 
تحدث وهو يتمدد على سريره في منزله الخاص قائلا بأريحية وثبات 
ليس الآن سأراك صباحا 
أغلق قبل أن يتحدث ميشيل بينما الآخر ألقى الهاتف غاضبا ولاعنا صقر بلعنات لاذعة ينفث بها عن غضبه فحياته على المحك وهو لا يبالي ! أهذا جزاء المعروف والتربية العظيمة !
أما صقر فيتمدد مشبكا يديه خلف رأسه يفكر مجددا بعد أن درس خطواته وحسم أمره للقادم 
فكما علم عن ڼارة أمورا لا تعلمها عن ذاتها علم أيضا بقرار أهلها العودة إلى مصر وتحضيرهم لأوراقهم ويعلم جيدا القوانين ولذلك

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات