السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثاني بقلم اية العربي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

إن عاد وأعتذر ولكن ليعلم أنه ظلمها حقا تتمنى رؤية هذا اليوم قبل أن ټموت .
نظرت لإبنتها زاجرة إياها وتحدثت بحدة 
معرفش يا نهى معرفش هو شبه مين بس متفرحيش أوي كدة ده أمه إيطالية يعنى أكيد مش شبهكم أبدا .
ربتت نهى على ظهر والدتها تردف معتذرة بعد أن شعرت بحزنها وأدركت تبدل ملامحها 
خلاص يا ماما متزعليش حقك عليا .
تنهدت بقوة تومئ ثم تحدثت وهى تلتفت للموقد لتراه 
طيب يا نهى روحي شوفي مذاكرتك على إما أخلص أكل وأخوك يرجع .
أومأت نهى وإلتفتت لتعود لعملها ووقفت عفاف تفكر في هذا الذي أحبته مجددا وتتأمل رجوعه معتذرا يوما .
ليلا في فيلا ناصر التى أيضا تمتلكها مارلين فقط كل ما يملكه ناصر هو نسبة قليلة جدا من أسهم الشركة .
تجلس مع صقر الذي أصبح عمره 11 عاما تحدثه عن الدين الإسلامى فبرغم ديانتها التى هي عليها إلا أنها أرادت أن تعلمه ديانته الصحيحة وعقيدة الإسلام كما يجب أن يكون بكل شفافية فبعد مكوثها في مصر كل تلك السنوات وعش رتها لأهل هذه البلد الاخيار أدركت أن ما سمعته عن هذا الدين ما هي إلا حربا سرشة ضده لتشويه ماهيته الحقيقية لذلك بحثت وقرأت في عدة كتب حتى تستطيع تعليم إبنها كما يجب أن يكون .
وها هو يجلس يستمع إليها بتركيز وإنصات دلف فجأة ناصر عليهما يلقى التحية .
اتجه يجلس مجاورا لها ثم تساءل بالايطالية وهو يحاول معرفة عنوان الكتاب التى تحمله 
عن ماذا تتحدثان وما هذا الكتاب 
تحدث صقر بلغة إيطالية بالرغم من تعلمه للغة العربية واللهجة المصرية خاصة ولكن نظرا لحديث والديه دوما بالايطالية فبات يتحدث مثلهما 
هذا كتاب الإسلام كما يجب أن يكون تعرفني أمي عليه حتى أتعلم تعاليم ديني .
نظر لها ناصر بتمعن إلى الآن ما زالت تبهره فهى تهتم لتعليم صغيرها للدين الذي هو بعيدا كل البعد عنه تريد أن تزرع بداخل صقر أشياءا لن يجدها فيه .
ترى هل تنجح في ذلك أم يجد عليه أن يكون قدوة فعلية له هل يمكن أن تبنى أعمدة متينة على أرض ملتوية هل يمكن أن تزرع وتترعرع الورود في صحراء قاحلة 
شعر بقبضة تلتف حول عنقه ټخنقه تاريخه بالكامل غير مشرف وحتى الآن وهو يحاول العدول ما زال يخطئ أخطاؤه كثيرة ولا تغتفر وأول أخطاؤه هو خطأه الأعظم في حق تلك السيدة وطفليه الذي يحاول أن يعوضهما عن ما عاناه خصوصا بعد حديث مارلين المستمر له وتوصيته عليهما .
ولكن إبنه الأكبر سامح لم يقبل منه أي عوض بل يكره وهذا ما يراه بوضوح في عينه ولنقل أنه في تلك المرات التى يحاول بها إسكات ضميره كانت محاولاته من أجل راحته فقط وليس من أجلهم ويبدو أن إبنه الأكبر إستشف ذلك ولهذا رفض رفض أن يريح ضمير والده فوقت الحساب لم يأتى بعد وهو لم ولن يسامح أبدا لن يكن مثله إسمه أبدا .
تنهد ووقف يتحدث بالمصرية قبل أن يولج للداخل 
أنا داخل أغير هدومي .
غادر وتركهما يكملان ما بدئاه سويا تدرك مارلين ما يفكر به تردك ذلك جيدا ولكن قناعتها كانت تتخلص في حتى وإن كانا هما مخطئان عليها أن تجعل من ولدها أقل أخطاءا منهما عليها أن توصله لبر الآمان .
بعد عدة أيام
في منزل عفاف
طرقات على باب شقتها أنبهتها وجعلتها تترك ما

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات