السبت 23 نوفمبر 2024

رواية الام الروح والفداء الفصل السابع والاخير بقلم سلمى السيد عتمان

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الي هتشوفه عارف هعمل اي هقولك أنت لما قټلت مراد عدمته و لما قټلت يونس سميته أنا بقا هخليك تحس بوجعهم و ألمهم هما الأتنين في نفس اللحظة هخليك تدوق الألم اللي أتسببت فيه ليهم هما الأتنين .
داوود ضحك و قال مش هتقدري يا إيلام لأني مش غبي أنا زي ما سميت يونس سميت مراد و يزن في نفس الوقت عشان التلاتة يموتوا و النسل ينقطع و دلوقتي أنا الأمير الوحيد في المملكة و مفيش غيري و لو مت ف مش نسل يونس بس الي انقطع لاء دا هيبقي نسل مملكة البحار كله انقطع ساعتها مش هيكون فيه راجل من نسل البحار يستلم و بكده المملكة هتكون وقعت لأن مفيش و لا أمير يكمل مسيرة أبوه و أجداده و في الحالة دي القانون بيمنع قتل آخر أمير في المملكة حتي لو غلطان لأن مفيش غيره و لو ماټ ف المملكة هتسقط و دلوقتي يونس ماټ و مراد و يزن كمان ماتوا ف أنتي مش هتقدري تلمسي شعره واحدة مني .
إيلام أبتسمت بحزن و قالت هقولك حاجة أكيد أنت عارفها و أكيد أتقالت ليك كتير الشړ و الظلم مهما يمر عليهم وقت و مهما يطولوا ف لازم ينتهوا عشان ربنا مبيرضاش بالظلم و الشړ و مينفعش يستمروا لوقت طويل عشان كده ربنا أنقذ عيالي منك مراد و يزن ملحقوش ياكلوا من الأكل المسمۏم و بكده واجب قټلك لأنك قاټل الملك أقسملك يا داوود إن نسل يونس هو الي هيستمر منه مش هينتهي عندك .
داوود بقلق و خوف لاء لا لا لا لا أنتي أنتي كدابة أنتي أكيد بتحاولي تخوفيني لكن لكن مراد و يزن ماتوا زيهم زي يونس أبوهم .
إيلام قالت بصوت عالي و قوة يا حراس .
و لما الحراس دخلوا إيلام قالت خدوا الكلب الخاېن دا علي السچن فورآ .
الحراس بدون تردد مسكوه و داوود كان بيقاوم و بيحاول يفلت و بيقول بصړاخ و جنون سيبوني سيبوني أوعوا أنا الملك داوود أنا الملك داوود أنا هعيش هعيش ملك و ھموت ملك و مش ھموت دلوقتي أنا هعيش أنا الملك .
Salma Elsayed Etman .
و بعد ما خدوه إيلام راحت علي جناح مراد و يزن قعدت معاهم و خدتهم في حضنها و فضلت تكلمهم عن عظمة يونس أبوهم و ازاي كان بيحبهم و كان بيحافظ عليهم من الهوا الطاير و أد اي هو كان ملك جميل و محبوب و بطل و منتصر في حروبه مع أعدائه كانت بتحكي و دموعها بتنزل من عيونها بغزارة و في نهاية الكلام بلغتهم بهدوء إنه ماټ يزن صغير خمس سنيين مكنش مستوعب أوي الموقف يعتبر مش فاهم يعني اي مۏت كل اللي فاهمه إنه مش هيشوف أبوه تاني أما مراد ف كان فاهم عيط جامد و هو بيحضن إيلام كان قريب من يونس أوي كان صاحبه قبل ما يكون أبوه إيلام حاولت تبقي متماسكة قدامهم و فهمت مراد و يزن كل حاجة رغم صغر سنهم و قالت و دلوقتي يا مراد أنت هتبقي الملك هتمسك عرش و سلطة أبوك .
مراد بدموع بس أنا مش عارف هعمل اي .
إيلام باسته من جبينه و قالت متخافش يا حبيبي أنا هبقي معاك في كل خطوة مش هسيبك أبدآ و هفضل جانبك علطول و أنا و أنت و يزن هنقوي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات