رواية صرخات انثى الفصل الرابع والاربعون بقلم ايه محمد رفعت
اللي بيراضي حبيبه! ربنا يقدرني وأكونلك الزوج الصالح اللي يأخد يدك للجنه.
ورفع رأسه للأعلى يردد بطريقة درامية
_يا ررب مش عايز غيرها يا رب... عايزها في دنيتي وفي الأخرة تكونلي زوجة بحبها ومش شايف غيرها يا رب..
تابعت الاعين من حولها بحرج فصاحت وهي تلكزه پغضب
_بس بس ڤضحتنا في الحارة يا يونس!!
تعالت ضحكاته وهمس لها
أفاق من شروده ببسمة ساخرة ختم بها الۏجع وبصم بكل ما امتلكه من ميثاق فردد بصوت محتقن بدموعه
_لو مكتوبلي أخرج للدنيا هتكون أخرتك يا خديجة... وربي لأرميك بڼار حبي اللي كانت في يوم جنتك!
النداء الاخير للطائرة ومازال سيف يحتضن آيوب ويشتد بالبكاء حتى أدمعت أعين من حوله فربت آيوب على ظهره بحنان وهو يخبره
_سيف كفايا إنت واقف على رجلك بقالك فترة هتتعب عشان خاطري ارجع مع دكتور يوسف إنت لسه تعبان.
ابتعد يمنحه نظرة معاتبه وحديث اصابه في مقټل
_مش عايزني أجي أودعك يا آيوب ولا كنت عايز تسافر من غير ما تشوفني.
_أنا مش عارف هفضل الشهرين دول ازاي من غيرك.
ضمھ آيوب وقد اڼهارت دمعاته فهمس له
_العشرة مبتهونش واحنا عشرة سنين.. هكلمك على طول يا سيف والله ما هتحس اني بعيد عنك وفي يوم هتنام وتصحى تلاقيني قدامك.. أنا أساسا مش هقدر أقعد الشهرين في مصر أخري ٢٠يوم يالا.
اعترض بضيق
_كتار بردو... خليهم اسبوعين وتعالى..
_لو خلصتم وصلة وداع الزوج ومراته النكدية فالطيارة قربت تفوتك.
التفتوا للخلف فتفاجئوا بالجميع يرمقونهم بدهشة وبالاخص شمس وآديرا سحب آيوب حقيبته واتجه للداخل فلحق به سيف وردد
_خلي بالك من نفسك يا أيوب... لا إله الا الله.
_وانت كمان خلي بالك من اللي اسمه يمان ده... حذر منه وعشان خاطري اتفادى اذاه على قد ما تقدر.
هز رأسه له فردد آدهم
_هنتأخر كده يا آيوب يلا.
فرقهما يوسف وهو يصيح بمرح
_ما خلاص يا عم منك ليه... ده أنا لو مسافر مش هتعمل عليا كده!!
_على رأي عمران وصلة عشق ممنوع..
ردد علي وهو يتابعهما بابتسامة هادئة
_ما تسيبوهم في حالهم.. والله بحسهم كتاكيت جنبكم!!
تحررت ضحكات عمران بانتصار لاختيار اخيه لفظا جديرا فصاح لهما
_يلا يا كتكوت منك له...انت على طيارتك وانت استرجل واقف في جنب بدل ما أحرمك من زوزو ما احنا بناتنا ما تتجوزش الا الرجالة ولا أيه يا دكتور علي
هز رأسه بابتسامة صغيرة فاتجه إليه يلف يده من حوله هامسا وعينيه تتفحص الوجوه
_بقولك يا علوة.
_علوة!!... قول وخلصني.
كبت عمران ضحكاته وقال
_الواد سيف قافش في آيوب ومتقصر أوي انه مسافر مع انه صاحبه وبما إنك أخويا تعالى نعمل أي منكش كده يدل على عڈاب الفراق بينا! أقولك أنا همدد هنا وكأني فاقد الوعي!!
اردف باستهزاء
_فراق أيه يا عمران ده هما تلات أيام وراجع!! ثم اني عايش حياتي على الطيارة كل يومين في حتة شكل... مهدتش غير بعد الجواز.
_مهو ده اللي حببني في جوازتك وخلاني احترم فاطيما احترام مبحترمهوش لشمس اختك نفسها!
وتابع حينما نطق اسمها
_على سيرة أختك خد بالك منها...حطها في عنيك يا علي.. أنا مش عارف فريدة هانم وفقت ازاي انها تسافرها.. حاسس اني مش هقدر أقعد من غيرها!
فشل بكبت ضحكاته