رواية دمعات قلب الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون والاخير بقلم رباب فؤاد
ثانية في ذهول وهي تنقل بصرها بين وجهطارق الهاديء ودبلته وعقلها يعمل بسرعة الصاروخ في جميع الاتجاهات.
ما معنى هذا!
أكان يحبها منذ البداية
وماذا عنسمر
لقد صارحها بأنه يحبسمر ولا يرى غيرها زوجة له فلماذا كتب اسمها هي على دبلته إذا
أيكون كتبها بعد انفصاله عنسمر
لكن الدبلة لا تحمل أثرا لاسمها في أي اتجاه
وفي يأس وضعت الدبلة على المنضدة وهمست لنفسها قائلة أيا كان ما تعنيه الدبلة فأنا أحبه ولن أخسره هو الآخر. لقد احتملت مۏتحازم لأنني كنت أظن نفسي قوية أما الآن فلا أظنني قادرة على تحمل فقدطارق ليس بعد أن أشعرني بحاجتي إليه بجواري ليس بعد أن أعاد لي ثقتي في أن الدنيا أجمل من أن نراها بمرآة داكنة.
وبعد برهة من الصمت همست ثانية لزوجها طارق أما زلت لا تسمعنيعلى أية حال يمكنك اعتبار ما قلته بعد جراحةهيثم لاغيا. لقد عفوت عنك ولن أطلب الطلاق. لا تتخيل مدى حزن الأولاد لأنك لا تقيم معهم كما اعتادوا. هند تسأل عنك طوال الوقت وهاني واثق من عودتك حسب ما وعدته هيثم هو الوحيد الذي يخشى أن تفعل مثل أبيه أن تتركه دون وداع.
فتحطارق عينيه في تهالك وهو يقول بصوت متحشرج ماذا حدث هل كنت أحلم
داعبت وجنته بأناملها قائلة بابتسامة عذبة ما حدث ليس مهما المهم أنك بخير. حمدا لله على سلامتك.
فتح عينيه عن آخرهما في ذهول وحاول النهوض وهو يهتف بانفعال أهذا حقيقي أنت معي ياهالة
حدق في وجهها بعينين ذاهلتين وهو يقول مشدوها لقد كنت معي في الحلم كنت تبكين وأنت تحتضنين كفي بين راحتيك وقلت كلاما كثيرا كلاما لم أتوقع أن أسمعه منك. والأهم أنك قلت لي حينها إنك تحبينني وإنك...
وضعت أناملها على شفتيه لتمنعه من الكلام وهمست هي قائلة لم يكن حلما ياطارق كان حقيقة. كل ما سمعته كان حقيقيا. لقد قلت إنني أحبك بالفعل.
لثم أطراف أناملها قبل أن يزيحها عن فمه قائلا أيعني هذا أنك سامحتني
جلست على طرف الفراش قائلة بدلال لقد تنازلت عن حقي في مقابل أن