الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون والاخير بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ثانية في ذهول وهي تنقل بصرها بين وجهطارق الهاديء ودبلته وعقلها يعمل بسرعة الصاروخ في جميع الاتجاهات.
ما معنى هذا! 
أكان يحبها منذ البداية
وماذا عنسمر 
لقد صارحها بأنه يحبسمر ولا يرى غيرها زوجة له فلماذا كتب اسمها هي على دبلته إذا 
أيكون كتبها بعد انفصاله عنسمر 
لكن الدبلة لا تحمل أثرا لاسمها في أي اتجاه
وازدادت حيرتها والأسئلة تتصارع بداخلها وكل سؤال يناقض ما قبله.
وفي يأس وضعت الدبلة على المنضدة وهمست لنفسها قائلة أيا كان ما تعنيه الدبلة فأنا أحبه ولن أخسره هو الآخر. لقد احتملت مۏتحازم لأنني كنت أظن نفسي قوية أما الآن فلا أظنني قادرة على تحمل فقدطارق ليس بعد أن أشعرني بحاجتي إليه بجواري ليس بعد أن أعاد لي ثقتي في أن الدنيا أجمل من أن نراها بمرآة داكنة.
قالتها وعادت ببصرها إلى وجهطارق المستكين وعادت تحتضن كفه اليسرى بين كفيها قبل أن ترفعها إلى شفتيها وتلثمها في حنان وعيناها لا تفارقان وجهه.
وبعد برهة من الصمت همست ثانية لزوجها طارق أما زلت لا تسمعنيعلى أية حال يمكنك اعتبار ما قلته بعد جراحةهيثم لاغيا. لقد عفوت عنك ولن أطلب الطلاق. لا تتخيل مدى حزن الأولاد لأنك لا تقيم معهم كما اعتادوا. هند تسأل عنك طوال الوقت وهاني واثق من عودتك حسب ما وعدته هيثم هو الوحيد الذي يخشى أن تفعل مثل أبيه أن تتركه دون وداع.
ورغما عنها انسابت دموعها ثانية وهي تقول بصوت مخټنق لقد صدمنا جميعا پوفاةحازم وكانت الصدمة قوية علىهيثم لتعلقه الشديد بوالده وهذا ما جعله ينضج قبل الأوان. كان من الممكن أن تظل عمهم فقط وألا تتطور علاقتكم هكذا لكن بعد ما حدث وتعلق الأولاد بك لو تركتهم أنت الآخر ستهتز صورة العالم أمامهم لن يحتملوا فقدانك لن يحتملوا فقدان الأب مرتين. والدك هو الآخر لن يحتمل فقدان ابنه الثاني ولا تتخيل حالته الآن من قلقه عليك. وأنا أنا دفنت زوجا ودعوت الله ألا أدفن حبيبا آخر وما زلت أدعو الله أن أموت قبل أن أفقد أحدا من أحبائي وأنت أولهم. لو كنت تسمعني ستتعجب مما أقول لكن الحقيقة هي أنك ذكرتني كم هي قصيرة حياتنا لنضيعها في خلاف لا طائل وراءه. ولهذا أريد أن نعيش جميعا كأسرة واحدة كبيرة أنا وأنت وأولادنا و أهلنا وسمر. لا بد وأن...
قاطعتها ضغطة من أصابعطارق لكفها فمسحت دموعها في سرعة وهي تهتف في سعادة طارق!! كيف حالك الآن يا حبيبي
فتحطارق عينيه في تهالك وهو يقول بصوت متحشرج ماذا حدث هل كنت أحلم
داعبت وجنته بأناملها قائلة بابتسامة عذبة ما حدث ليس مهما المهم أنك بخير. حمدا لله على سلامتك.
فتح عينيه عن آخرهما في ذهول وحاول النهوض وهو يهتف بانفعال أهذا حقيقي أنت معي ياهالة
دفعت كتفيه برفق ليعود ثانية إلى وضعه الأول قائلة نعم أنا وأنت لا تحلم وأرجوك لا داعي للانفعال.
حدق في وجهها بعينين ذاهلتين وهو يقول مشدوها لقد كنت معي في الحلم كنت تبكين وأنت تحتضنين كفي بين راحتيك وقلت كلاما كثيرا كلاما لم أتوقع أن أسمعه منك. والأهم أنك قلت لي حينها إنك تحبينني وإنك...
وضعت أناملها على شفتيه لتمنعه من الكلام وهمست هي قائلة لم يكن حلما ياطارق كان حقيقة. كل ما سمعته كان حقيقيا. لقد قلت إنني أحبك بالفعل.
لثم أطراف أناملها قبل أن يزيحها عن فمه قائلا أيعني هذا أنك سامحتني
جلست على طرف الفراش قائلة بدلال لقد تنازلت عن حقي في مقابل أن

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات