رواية دمعات قلب الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون والاخير بقلم رباب فؤاد
تغادر هذا الفراش.
ثم تابعت بابتسامة خاصة ولا تظن أنك من الممكن أن تتركنا هكذا بسهولة لن أسمح لك.
تأمل ملامحها بتمعن وكأنه يراها لأول مرة ثم قال بثقة لن يبعدني عنكم سوى المۏت.
وضعت أناملها على فمه ثانية وهي تشهق في عڼف قائلة لا تقل هذا لا أريد أن أسمع هذه الكلمة ثانية. مازال أمامنا مشوار طويل لنقطعه سويا وليس كل منا على حدة ونحن مازلنا في البداية.
منحته ابتسامة عذبة وهي تقول من اليوم لن نبتعد عنك ولن تفتقدنا ثانية. سنعود إلى نظامنا القديم ثلاثة أيام عندي وثلاثة عندسمر والغذاء عندي في أيامها وعندها في أيامي و...
رفعت حاجبيها في دهشة فتابع هامسا بصدق لم يعد هناك سواك بل لم يكن هناك سواك من الأساس. لقد كنت أنت من خفق قلبي باسمها حين عرف معنى الحب الحقيقي. لقد كانتسمر على حق لقد حاولت أن أجعلها نسخة منك حين ظننتك لا تحبيني. كذلك إحساسي أنك كنت لأخي من قبل جعلني أحاذر في الاقتراب منك. كان بداخلي هاجس أنك ستسيئين فهمي إذا صارحتك بميلي لك بعد سنة واحدة من ۏفاة أخي أحسست بأني سأبدو كمن كان بانتظار ۏفاة شقيقه ليخلو له الجو مع أرملته. كل هذه المشاعر جعلتني أرىسمر كمحاولة للتمرد على أبي محاولة ساعدتني أنت فيها حينما ظننت أن سعادتي بها وجعلتني أراك في صورة مختلفة. لقد أحببتك ولكني كنت أنكر هذا الحب والآن لم يعد هناك فائدة من الإنكار فانا متلبس بحبك ومستعد لتلقي أقصى عقۏبة تحددينها حتى لو كانت المۏت تقبيلا.
قاطعها قائلا بثقة سمر صفحة طويتها قبل أربعة أشهر حينما طلقتها لأول مرة وحان الوقت لتعرفي سبب عودتها إلى بيتي.
حاولت جذب كفيها من راحتيه وهي تقول بصوت مخټنق لا أريد أن أعرف.
شدد قبضته على كفيها واعتدل جالسا بمساعدتها وهو يقول بحنانه الذي يسري في عروقه مسرى الډم بل لابد أن تسمعيني. لقد حاولت مرارا وكنت ترفضين الإنصات لكنك ستنصتين الآن. لقد أعدت سمر إلى بيتي كي يكون الطلاق نهائيا ولا رجعة فيه.
ثم ركز بصره في عينيها قائلا بصدق لكن أقسم بأنني لم ألمسها طيلة وجودي معها بمنزلنا. صحيح هي زوجتي لكنني شعرت بأنني أخونك إذا جلست معها في نفس الغرفة. لذا كنت أنام في غرفة الضيوف بعيدا عنها حتى طلبت الطلاق ثانية ومنحتها إياه في هدوء وللمرة الأخيرة منذ أسبوع.
ډفن وجهه في كفيها وهو يتنسم رائحتها ليملأ رئتيه بعبيرها الذي اشتاق إليه ثم رفع وجهه إليها هامسا لقد ظلمنا أنفسناأنا وهي بالجري وراء أكذوبة حبنا. أنا لم أحب سواك وهي لم تحب بعد. لابد وأنها ستقابل الرجل المناسب يوما ما الرجل