رواية دمعات قلب الفصل الخامس والثلاثون والسادس والثلاثون والاخير بقلم رباب فؤاد
ذلك فما بالك بزوج الأم حتى وإن كان الزواج صوريا
لكنه لم يفعل ذلك
يومها اكتفى بدخول غرفتهما وتغيير ملابسه في هدوء
ثم عاد إليها ومد كفيه ليلتقط الصغيرة من بين ذراعيها
لا تدري لم انقبض قلبها في هذه اللحظة وهي تحاول مقاومته
لكن نظرة عينيه الباسمة جعلتها ترخي ذراعيها عن الطفلة التي أصبحت فجأة بين ذراعيه وهي لا تزال تصرخ
للحظات ظلت مشدوهة في مكانها وهي ساهمة في نظراته
لكن شيطانها دفعها إلى الإسراع إلى غرفتهما خلفه لاسيما بعدما اختفى صوت الصغيرة
لا تدري لماذا تخيلته ألقى بالصغيرة من الشرفة
وزادت هواجسها قبل أن تصل إلى الغرفة حينما شعرت بلفحة هواء بارد تستقبلها
حينها أسرعت بدخول الغرفة ثم الشرفة ذات الباب المفتوح لتجد طارق يعطيها ظهره ويقف في هدوء
قفزت ذاكرتها إلى يوم بعيد...في بداية زواجهما
يومها كان صړاخ ابنتها الصغيرة يرج أرجاء المنزل وهي لا تدري ما بها
حاولت هي وأمها إسكات الصغيرة بشتى الطرق دون جدوى
حتى شقيقاها ظلا يتقافزان أمامها لإلهائها عن البكاء دون جدوى
إلى أن وصل طارق
حينما لمحت انعقاد حاجبيه بمجرد دخوله المنزل هوى قلبها بين ضلوعها
أو أن يتأفف ويلعن حظه السيئ الذي أوقعه في أرملة وثلاثة أطفال
أي أب في موقفه سيفعل ذلك فما بالك بزوج الأم حتى وإن كان الزواج صوريا
لكنه لم يفعل ذلك
يومها اكتفى بدخول غرفتهما وتغيير ملابسه في هدوء
ثم عاد إليها ومد كفيه ليلتقط الصغيرة من بين ذراعيها
لا تدري لم انقبض قلبها في هذه اللحظة وهي تحاول مقاومته
وابتعد عن ناظريها
للحظات ظلت مشدوهة في مكانها وهي ساهمة في نظراته
لكن شيطانها دفعها إلى الإسراع إلى غرفتهما خلفه لاسيما بعدما اختفى صوت الصغيرة
لا تدري لماذا تخيلته ألقى بالصغيرة من الشرفة
وزادت هواجسها قبل أن تصل إلى الغرفة حينما شعرت بلفحة هواء بارد تستقبلها
لم تستطع التماسك وهي تهتف به في اڼهيار أين ابنتي
وكم كانت دهشتها في اللحظات التالية
فقد استدار إليها بهدوء ونفس النظرة الباسمة لتجد صغيرتها مختبئة بين ذراعيه وقد أسندت رأسها الصغير على صدره واستكانت كأنها تستمع إلى دقات قلبه
سألته والدهشة تملأ خلجاتها كيف نامت بهذه السرعة
أجابها بهمس كمن ينقل سرا سأخبرك ولكن لا تضحكي.
بدا الاهتمام على ملامحها وهي تقترب لتسمعه يهمس بجذل لقد غنيت لها.
تراجعت بحدة وكادت تهتف بشيء ما لولا أن تابع بابتسامة ساخرة وبالطبع اضطرت المسكينة إلى النوم هربا من صوتي النشاز.
يومها ظلت تحدق فيه وقد عقدت الدهشة لسانها وعقلها يهتف بها معنفا أين غابت عنك هذه الفكرة
وعادت تتأمله وهو يحيط الصغيرة بذراعيه بحنان دافق وقد أخبأ قدميها الصغيرتين في جيبي معطفه الصوفي ليقيها البرد
هكذا وبكل سهولة توصل إلى ما لم يخطر ببالها وهي أم لثلاثة أطفال وهو لم يجرب الأبوة بعد
هكذا هداه تفكيره إلى ما كان والد هالة يفعله معها في صغرها رغم أنها لم تخبره بذلك
غريزة الأبوة فيه كانت أقوى مما تخيلت
إذا كان هذا هو المسمى الصحيح
دائما كان يتعامل مع أبنائها بأسلوب عفوي يجعلهم يتعلقون به في كل دقيقة أكثر من سابقتها
دائما كان حنانه الغريزي يحركه معهم
يومها تنازعتها مشاعر متضاربة تجاهه
لكن هذا الموقف رفع رصيده في