الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أحببتها أكثر مما أحببتني_ لو أنك أحببتني من الأساس. أنا بالنسبة إليك كنت محاولة للتمرد محاولة لتحقيق شيء تريده أنت وليس والدك.
عقد حاجبيه هاتفا باستنكار ماذا تقولين أنا لم أحبك كيف واجهت والدي والجميع بحبنا إذا كيف...
قاطعته قائلة بصوت مخټنق أنت لم تفعل ذلك حبا في لقد فعلته رغبة في التمرد فحسب ولو أن والدك كان ضد زواجك منهالة لتزوجتها كي تتمرد على أوامره. هذه هي الحقيقة ياطارق للأسف. حبنا لم يكن من القوة التي حسبناها.
هم بالهتاف معترضا فتابعت هي في سرعة قائلة ودموعها تنهمر على وجهها في غزارة لو كان حبنا قويا لما انفصلنا لما انتظرنا اكتشاف خطأ الطلاق حتى نعود ثانية ولما أصبحتهالة أما لطفلك القادم. لقد أعدتني إلى عصمتك مجبرا بما قاله الشيخ وليس بدافع الحب وهذا ما تأكدت منه طيلة الفترة السابقة. لقد رضيت بأن أكون نصف زوجة في البداية لعلمي بأنك تلعب دور الزوج معي أنا فقط ودور الأب مع أبناء أخيك. أما الآن فستلعب هناك دور الأب والزوج معا وحينها سأحمل لقب زوجة دون زوج دون زوج خاص بي وحدي.
وبأصابع مرتجفة حاولت مسح دموعها المنهمرة وهي تواصل قائلة وجودي معك الآن سيعذبك و يعذبني إذا لا طائل منه لأنني أعلم جيدا أن قلبك وروحك هناك معهم. لقد اتفقنا عند زواجك منهالة أن يكون زواجكما صوريا من أجل تربية الأطفال وحيث أنك خالفت الاتفاق فمن حقي أن أطلب فسخ العقد بيننا للأبد. عد إلى زوجتك يا دكتور واتركني لو سمحت. طلقني ياطارق.
هاله مرأى دموعها الغزيرة لأول مرة وشعر پانكسار عجيب بداخلها يختلف عن انكسارها يوم اكتشفت عقمها
شعوره هذا دفعه إلى تغيير مقعده ليجلس إلى جوارها ويمد يده في تعاطف ليمسح دموعها إلا أنها نهضت مبتعدة عنه ومسحت دموعها بأصابعها بعصبية فسألها بخفوت هل أنت واثقة هذه المرة
أجابته بثبات نعم. لقد تهورت وهدمت ما بيننا يوم طلبت الطلاق لأول مرة. وعودتنا لم ينتج عنها سوى الآلام لي ولك ولهالة. ما دمت تحبها وهي تحبك فلماذا ټعذب نفسك وتعذبها وتعذبني معكما طلقني ياطارق وعد إليها. أنا لا أقبل أن تكون لي ضرة أو شريكة في زوجي وحبيبي ولا أعتقد أنهالة قد تقبل بذلك.
تنهد في عمق وهو يعود برأسه إلى الخلف قائلا بإرهاق وأسى هالة طلبت الطلاق هي الأخرى. تقول إنك أولى بي منها وإننا متحابان منذ البداية وعلى هذا فلا مكان لها في حياتي.
اقتربت منه في هدوء قائلة هذا ما أوهمنا به أنفسنا ومن حولنا أكذوبة حبنا الكبير لكن هناك خطأ ما قد يكون في حبنا أو في زواجنا أو حتى في أسلوب تربية والدك لك ولأخيك خطأ لا بد من تصحيحه الآن. عد إليها ياطارق.
رفع رأسه ليواجهها وهو يسألها بضيق هل تعلمين لماذا طلبت هالة الطلاق لأنني لم أخبرها بالسبب الحقيقي لعودتنا. لم أرد أن أجرحك ثانية. وللأسف هي تعتقد أنني مثلت عليها أكذوبة الطلاق حتى تنجب هي لي بينما أظل معك ننعم بحبنا. برأيك من المخطئ فينا أنا أم هي أم أنت
لمست كفه بتعاطف قائلة طارق كفى...إلى متى ستحمل نفسك فوق طاقتها لقد كانت عودتنا دليلا على نبل أخلاقك الذي أعرفه جيدا واليوم تؤكد ذلك بعدم حديثك عني في غيابي. ولكن كفى. لن اسمح لك بالمزيد من الضغوط على أعصابك. أنت بحاجة إلى لحظة صدق مع نفسك تتأكد فيها من أولوياتك وأثق أن هالة ستكون

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات