رواية دمعات قلب الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون بقلم رباب فؤاد
أحببتها أكثر مما أحببتني_ لو أنك أحببتني من الأساس. أنا بالنسبة إليك كنت محاولة للتمرد محاولة لتحقيق شيء تريده أنت وليس والدك.
عقد حاجبيه هاتفا باستنكار ماذا تقولين أنا لم أحبك كيف واجهت والدي والجميع بحبنا إذا كيف...
قاطعته قائلة بصوت مخټنق أنت لم تفعل ذلك حبا في لقد فعلته رغبة في التمرد فحسب ولو أن والدك كان ضد زواجك منهالة لتزوجتها كي تتمرد على أوامره. هذه هي الحقيقة ياطارق للأسف. حبنا لم يكن من القوة التي حسبناها.
شعوره هذا دفعه إلى تغيير مقعده ليجلس إلى جوارها ويمد يده في تعاطف ليمسح دموعها إلا أنها نهضت مبتعدة عنه ومسحت دموعها بأصابعها بعصبية فسألها بخفوت هل أنت واثقة هذه المرة
أجابته بثبات نعم. لقد تهورت وهدمت ما بيننا يوم طلبت الطلاق لأول مرة. وعودتنا لم ينتج عنها سوى الآلام لي ولك ولهالة. ما دمت تحبها وهي تحبك فلماذا ټعذب نفسك وتعذبها وتعذبني معكما طلقني ياطارق وعد إليها. أنا لا أقبل أن تكون لي ضرة أو شريكة في زوجي وحبيبي ولا أعتقد أنهالة قد تقبل بذلك.
اقتربت منه في هدوء قائلة هذا ما أوهمنا به أنفسنا ومن حولنا أكذوبة حبنا الكبير لكن هناك خطأ ما قد يكون في حبنا أو في زواجنا أو حتى في أسلوب تربية والدك لك ولأخيك خطأ لا بد من تصحيحه الآن. عد إليها ياطارق.
لمست كفه بتعاطف قائلة طارق كفى...إلى متى ستحمل نفسك فوق طاقتها لقد كانت عودتنا دليلا على نبل أخلاقك الذي أعرفه جيدا واليوم تؤكد ذلك بعدم حديثك عني في غيابي. ولكن كفى. لن اسمح لك بالمزيد من الضغوط على أعصابك. أنت بحاجة إلى لحظة صدق مع نفسك تتأكد فيها من أولوياتك وأثق أن هالة ستكون