رواية دمعات قلب الفصل الثالث والثلاثون والرابع والثلاثون بقلم رباب فؤاد
إلى أنه اقترب كثيرا من منزله
وبالفعل لم تكد تنتهي خمس دقائق حتى كان يوقف سيارته أمام المبنى الذي توجد به شقته الخاصة مع سمر.
وفي تكاسل ارتقى درجات السلم وأنامله تعبث بسلسلة مفاتيحه بشرود حتى اقترب من باب الشقة وفتحه ليجد أمامه مفاجأة
فأمامه وجد طارق حقيبة ملابس كبيرة وبضعة صناديق كرتونية فوق بعضها تسد_تقريبا_ طريق الدخول والخروج.
خرجتسمر من غرفة النوم وهي تحمل في صعوبة حقيبة ملابس أخرى وضعتها أرضا وهي تلهث قائلة حمدا لله على سلامتك. كنت أنتظرك منذ الصباح.
اقترب منها عاقدا حاجبيه وهو يسألها بقلق خيرا ماذا حدث
أزاحت خصلات شعرها المبعثرة عن وجهها وهي تحاول التغلب على لهاثها قائلة لا شيء. أعتقد أنه حان وقت حديثنا المؤجل.
جلست على مقعد مواجه له وحاولت أن تبدو طبيعية وهي تقول طلبت منك أن نتحدث سويا منذ فترة ولكنك لم تكن مهيئا للحوار وأنا لا يمكنني الانتظار أكثر من ذلك. لذا أرجوك دعنا نتحدث الآن.
تنهدت في عمق وهي تقول بخفوت ومنذ متى لم يكن التوقيت سيئا
عقد حاجبيه مستفهما دون أن ينطق فعادت تقول بضيق طارق..لقد انتهى السبب الذي أعدتني لأجله.
لم يجد بدا من الاعتدال في جلسته وهو يسألها باهتمام ماذا تقصدين
تنهدت ثانية وهي تقول بحزن وانكسار لا داعي للتظاهر بعكس الحقيقة. فأنا أدرك جيدا أن عودتي إلى بيتك موقوتة وأن الهدف منها أن يتم الطلاق بشكل صحيح وبلا رجعة.
اختنق صوتها پألم وهي تقول بمرارة كنت نعم نصف الزوج. كنت معي بجسدك فقط لكن عقلك و روحك كانت هناك معهالة وأبنائها.
هتفت بمرارة لماذا إذا كنت تقارنني بها دوما مجرد محاولة لإغاظتي
أشاح بذراعه قائلا لقد كنت أحاول أن أجعلك...
قطع عبارته فجأة حينما لم يدر كيف يكملها وأكملتها هي بسخرية تقطر مرارة قائلة أن تجعلني مثلها. قد رأيت فيها الزوجة المثالية وكي لا تفعل ما يعاقبك ضميرك عليه حاولت أن تجعلني مثلها كي أروق لك لكن في أعماقك كنت معجبا بكل ما تفعلههالة. لقد