رواية دمعات قلب الفصل الواحد والثلاثون والثاني والثلاتون بقلم رباب فؤاد
من الأساس من ناحية أخرى ويحق لك معاقبته وسآخذ لك حقك كاملا منه. لكنك بطلبك الطلاق تعاقبين أبنائك وطفلكما القادم وهذا ما لن أسمح به على الإطلاق وإذا كان وجوده معك في الوقت الحالي يثير أعصابك فسيظل في شقته أو معي ولن يحتك بك حتى تلدين وحتى ذلك الحين يمكنك إعادة التفكير في السبب الحقيقي لغضبك لأنني واثق من أن حبك له ورغبتك في أن يكون لك وحدك هما المحرك الأساسي لغضبك وهذا حقك مائة في المائة. وكل ما أطلبه منك في الوقت الحالي هو أن تحافظي على صحتك وأن تعتني بالتغذية قليلا. ألا ترين كيف ذبلت اتفقنا
قاطعها حموها قائلا بحكمة بفرض أنك أصررت على الطلاق وأن طارق وافق عليه ومنحك إياه ستظلين زوجته شرعا حتى تلدين وهذا يعني نحو ستة أشهر أخرى. لذا سأبعده عنك طيلة هذه الفترة حتى تلدين بسلامة الله وبعدها لك ما تريدين. ربما تعيدين التفكير في أمر زواجكما وربما يظل رأيك كما هو. لكنه على أي حال سيكون قرارا حكيما اتخذته بكامل إرادتك وبعد تفكير عميق واستخارة لله سبحانه وتعالى. حينها لن يجرؤ أحدنا على الاعتراض. هل يرضيك هذا
هزت رأسها وهي تتمتم سأحاول.
ثم عادت تنظر إلى حميها قائلة بحرج بإذنك يا عماه. سأدخل لأساعد هاني في دروسه ريثما يعود هيثم من المستشفى.
سمح لها بمغادرته وتابعها ببصره قبل أن يلتفت إلى والدتها قائلا حاولي أن تقنعيها يا حاجة بالعدول عن فكرة الطلاق. وسأحاول أنا مع طارق وأفهم منه مبرراته لما فعل. وإذا ثبت لي أنه لا يحبها كما يقول فثقي في أنني سأقف إلى جوار هالة ضده. أدرك شعورها العميق بالچرح والخېانة حتى أنها لم تحتمل الذهاب مع ولدها إلى المستشفى وتظل إلى جوار طارق طوال الطريق ولديها كل الحق في ذلك ولكن ربما يتغير رأيها بعدما تهدأ قليلا.
وافقته بإيماءة من رأسها وهمت بالرد عليه حينما سمعت صوت مفتاح يدور في باب الشقة الذي فتح بهدوء ودخل منه هيثم بخطوات بطيئة نسبيا وخلفه عمه حاملا علبة حلوى كبيرة وضعها على أول طاولة قابلته في الردهة واستدار ليغلق باب الشقة حينما لمح والده فابتسم بود وهو يقترب منه قائلا والدي حمدا لله على سلامتك. متى وصلت لم أر سيارتك أسفل العمارة.
قالها