رواية دمعات قلب الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم رباب فؤاد
من قبضته قائلة بخشونة الداعي هو أن رائحة الكذب والخېانة فاحت وزكمت أنفي ولم أعد أستطع تحملها أكثر من ذلك لذا أطلب منك وبكل هدوء أن تطلقني.
عقد حاجبيه قائلا ماذا تقولين وماذا تعنين بالكذب والخېانة لو أنك تقصدين عودةسمر إلى عصمتي فأقسم لك أنني أعدتها قبل مرضهيثم بأسبوع واحد فقط بعد وساطة أصدقاء مشتركين. ولكن لماذا تصفين عودتها بالخېانة أنسيت أنك كثيرا ما طلبت مني إعادتها لعصمتي
وتابعت باڼهيار _لماذا لم تخبرني بأنك ستعيدها ولا تقل أنك نسيت أو أنك كنت في انتظار الوقت المناسب لقد كذبت علي وادعيت سفرك في مؤتمر بالإسكندرية بينما كنت معها وكذبك وحده أكبر خېانة.
قاطعته في حدة وهي تتملص من قبضته هاتفة لست بحاجة لسماع تبريراتك لقد انتهى كل ما بيننا هدمته بيديك ولم يعد من الممكن إصلاحه. فأنا لا أقبل أن تكون لي ضرة. لذا سأطلبها منك ثانية...طلقني ياطارق.
آلمه طلبها ووصفها إياه بالأمنية
ألهذا الحد أصبح عبئا عليها تتمني الخلاص منه
ألهذا الحد تسبب في جرحها دون أن يدري
ومن أعماقه أطلق زفرة حارة وهو يتأمل الدموع التي تترقرق في مقلتيها قبل أن يقول بصوت حاول أن يجعله هادئا هالة..أدري أنني تسببت بچرحك دون قصد وأنك ترفضين الاستماع إلى مبرراتي. لذا لن أعقب على حديثك إلا بعد أن تهدأ أعصابك وتعيدي التفكير فيما تريدين.
ففي هذه اللحظة كانطارق نسخة من أخيه بنفس التعنت والكبرياء والصرامة
نفس التحكم والتمسك بالرأي حتى لو كان خطئا.
وللحظات اعتراها الندم لمجرد أنها ظنته يومأ مختلفا عن أخيه وأنها أعطته قلبها عن طيب خاطر.
مجرد التفكير فيما فعلت و جعلها في مثل هذا الموقف جعل معدتها تقفز إلى فمها ثانية فهرعت من أمامه إلى الحمام تفرغ معدتها في عصبية علها تخفف من توترها.
وحين عادت إلى الردهة وجدته حيث تركته عاقدا ذراعيه أمام صدره وما أن رآها حتى اقترب هامسا بتوسل هالة! أرجوك حاولي تهدئة أعصابك وإيقاف هذا القيء المستمر. لقد كان في البداية بسبب الوحام لكنك الآن تقتلين نفسك بهذا القيء الهستيري. على الأقل تناولي شيئا