الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

من قبضته قائلة بخشونة الداعي هو أن رائحة الكذب والخېانة فاحت وزكمت أنفي ولم أعد أستطع تحملها أكثر من ذلك لذا أطلب منك وبكل هدوء أن تطلقني.
عقد حاجبيه قائلا ماذا تقولين وماذا تعنين بالكذب والخېانة لو أنك تقصدين عودةسمر إلى عصمتي فأقسم لك أنني أعدتها قبل مرضهيثم بأسبوع واحد فقط بعد وساطة أصدقاء مشتركين. ولكن لماذا تصفين عودتها بالخېانة أنسيت أنك كثيرا ما طلبت مني إعادتها لعصمتي
أشاحت بذراعيها في عصبية هاتفة أجل طلبته ولكن هذا في الماضي...حينما كنت هالة أختك أو صديقتك. حينما رضيت بك زوجا على ورق وكان همي إسعادك. وأنت طالما تحججت برفضها العودة وأخبرتني أنك نادم على كل يوم قضيته بعيدا عني ألم يكن ذلك كڈبا
وتابعت باڼهيار _لماذا لم تخبرني بأنك ستعيدها ولا تقل أنك نسيت أو أنك كنت في انتظار الوقت المناسب لقد كذبت علي وادعيت سفرك في مؤتمر بالإسكندرية بينما كنت معها وكذبك وحده أكبر خېانة.
أمسكها من كتفيها ونظر في عينيها قائلا وأنا بالفعل نادم على كل يوم قضيته بعيدا عنك وعودة سمر إلى عصمتي كان لسبب قهري صدقيني لكنني لم أقصد خېانتك لقد...
قاطعته في حدة وهي تتملص من قبضته هاتفة لست بحاجة لسماع تبريراتك لقد انتهى كل ما بيننا هدمته بيديك ولم يعد من الممكن إصلاحه. فأنا لا أقبل أن تكون لي ضرة. لذا سأطلبها منك ثانية...طلقني ياطارق.
ثم التقطت نفسا عميقا لتمنح صوتها بعض الهدوء قبل أن تقول لو ما زلت تخاف على ابنك وأبناء أخيك طلقني وسيظل في إمكانك رعاية الأولاد وسيظل البيت بيت أخيك وأولاده. لو كنت تحمل بين ضلوعك ذرة حب تجاهي حقق لي أمنيتي وطلقني.
آلمه طلبها ووصفها إياه بالأمنية 
ألهذا الحد أصبح عبئا عليها تتمني الخلاص منه
ألهذا الحد تسبب في جرحها دون أن يدري
جرحها بمحاولته حمايتها من معرفة الحقيقة وما دفعه إلى العودة إلى من ظنها طليقته
ومن أعماقه أطلق زفرة حارة وهو يتأمل الدموع التي تترقرق في مقلتيها قبل أن يقول بصوت حاول أن يجعله هادئا هالة..أدري أنني تسببت بچرحك دون قصد وأنك ترفضين الاستماع إلى مبرراتي. لذا لن أعقب على حديثك إلا بعد أن تهدأ أعصابك وتعيدي التفكير فيما تريدين.
ثم تابع بابتسامة جاهد ليرسمها على شفتيه قائلا ولكن حتى حينما تهدئين_ ولأن قلبي لا يوجد به سواك_ فلن أستطع تلبية طلبك للأسف أنا أناني مثل كل المحبين. يمكنك قول ما تريدين كي تخرجي ما بداخلك لكني لن أطلقك ما دام في صدري نفس يتردد. كل ما سأفعله هو أنني سأترك لك البيت عندما تعود أمي من الحج بسلامة الله. هذا أقصى ما يمكنني عمله في الوقت الحاضر.
رمقته بعينين دامعتين وخيل إليها أنها ترىحازم على قيد الحياة ثانية 
ففي هذه اللحظة كانطارق نسخة من أخيه بنفس التعنت والكبرياء والصرامة 
نفس التحكم والتمسك بالرأي حتى لو كان خطئا. 
وللحظات اعتراها الندم لمجرد أنها ظنته يومأ مختلفا عن أخيه وأنها أعطته قلبها عن طيب خاطر.
مجرد التفكير فيما فعلت و جعلها في مثل هذا الموقف جعل معدتها تقفز إلى فمها ثانية فهرعت من أمامه إلى الحمام تفرغ معدتها في عصبية علها تخفف من توترها.
وحين عادت إلى الردهة وجدته حيث تركته عاقدا ذراعيه أمام صدره وما أن رآها حتى اقترب هامسا بتوسل هالة! أرجوك حاولي تهدئة أعصابك وإيقاف هذا القيء المستمر. لقد كان في البداية بسبب الوحام لكنك الآن تقتلين نفسك بهذا القيء الهستيري. على الأقل تناولي شيئا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات