رواية دمعات قلب الفصل التاسع والعشرون والثلاثون بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
و إلا ستموتين...إنك...
قاطعته بإشارة من يدها وهي تبتعد عنه قائلة في ضيق لا تأمرني. أنت تعرف جيدا سبب هذا القيء ابتعد عني وسأشفى و...
وفي الثانية اللاحقة لكلمتها الأخيرة أظلمت الدنيا أمام عينيها للحظات لم تدر مداها
وعندما أضاءت ثانية وجدتهالة نفسها على فراشها وأنبوب الجلوكوز معلق بوريدها ليمدها بقليل مما فقده جسمها في الفترة الماضية.
كانت تشعر وكأنها على حافة الجنون
فكيف تعشقه وتتمنى قربه إلى هذا الحد بينما لا تطيق لمساته وهمساته
كيف تشكوه إلى نفسه وتلقي همومها منه على عاتقه
لم تجد حلا سوى أن تشكو بثها وحزنها إلى الله العلي القدير..فهو الحكم العدل
تناجيه بدموعها وقلبها وهي ترفع طرفها نحو السماء وتدعوه سرا أن يفرج كربها ويخرجها مما هي فيه
وثقتها في عدله واسعة.
أما طارق فشعر بخنجر ېمزق جنباته وهو يراها تشيح بوجهها عنه ويشعر بنشيجها الخفيض لكنه تمالك نفسه وهو يتابع هذا المحلول سيعيد إليك بعضا من قواك الخائرة شريطة أن تريحي نفسك. لقد أضفت إليه دواء لمنع القيء حتى تهدأ معدتك قليلا وطلبت لنا جميعا بيتزا احتفالا بعودة هيثم ستصل ريثما ينتهي محلولك. أرجو أن تحاولي التماسك أمام الأولاد وأن تتناولي العشاء معنا وسأنام معهيثم والأولاد في الغرفة المجاورة فلا تقلقي عليهم. مازلت أستطيع العناية بهم وبك أنت أيضا.
وتركها وخرج في هدوء يخفي الكثير من الآلام والأحزان... والدموع.