الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تعيد ترتيب شعرها بأصابعها بحركة مدروسة اعتادت عليها منذ قصرت شعرها قبل فترة.
حينها شعرت ضحى بما تحاول صديقتها إخفاؤه دون جدوى فقالت بحرج آسفة يا سمر..أنت تدركين كيف أحبك وكيف تعود صداقتنا إلى ما قبل ارتباطك بصديق زوجي. كل ما أريده لك هو السعادة والراحة.
ربتت سمر على كفها بود ومنحتها ابتسامة صادقة وهي تقول أدرك ذلك يا أختي التي لم تلدها أمي...أنت وزوجك فقط دونا عن أي من معارفنا تعلمان السبب الحقيقي لإنفصالنا وهذا لأنكما أقرب إلينا من أهلنا بالفعل.
قالتها دون أن تشعر بأنها جمعت نفسها وطارق في ضمير واحد كما كانت تفعل دوما.
ولكن هذا لم يخف على ضحى التي بادلتها الإبتسامة في ألم قبل أن تسألها بإهتمام لتغيير الموضوع هل حددت موعد السفر
أجابتها سمر في هدوء وهي تضع جراب النظارة الشمسية في حقيبة يدها قائلة غالبا سيكون بعد عيد الأضحى...أنا في انتظار التحقق من موعد انتهاء العدة لحجز تذكرة السفر.
عقدت ضحى حاجبيها وهي تسألها في حيرة ماذا تقصدين
هزت سمر كتفيها وهي تجيبها قائلة لا أعرف كيف تحتسب الحيضات الثلاث...هل بداية من الحيض الذي يتبع الطلاق أم من الحيض الذي حدث أثناؤه الطلاق.
وضعت ضحى كوبها الورقي على المنضدة أمامها في سرعة واستدارت إلى صديقتها تسألها بانفعال هل كنت حائضا حينما طلقك طارق
تراجعت سمر في جلستها لتسند ظهرها إلى ظهر المقعد وهي تجيب صديقتها بهدوء نعم...وهذا سبب انفعالي الزائد عليه منذ معرفتي بنتائج التحاليل والأشعة.
ثم ما لبثت أن سألتها باهتمام وهي تقترب بوجهها من صديقتها لماذا أرى في عينيك انفعالا مكتوما ماذا تخفين عني
وضعت ضحى كفيها على حجابها الأنيق وهي تعدله فوق رأسها بارتباك قائلة لا....لا شيء..لقد تذكرت شيئا.
قفز الاهتمام إلى عيني سمر وهي تمسك كف صديقتها في قوة قائلة ما الذي تذكرته ولماذا أشعر أن له علاقة بي أجيبيني يا ضحى بالله عليك.
تلعثمت ضحى قليلا وهي تفرك كفيها بارتباك قائلة أنا لست واثقة تماما من المعلومة ولابد من استشارة رجل دين أولا.
عقدت سمر حاجبيها وهي تسألها بنفاذ صبر ما هي المعلومة التي قلبت حالك رأسا على عقب أخبريني ربما كنت أعرفها.
هزت ضحى رأسها نفيا وهي تقول بضيق لا أظنك تعرفينها ولازلنا بحاجة إلى التحقق من مدى صحتها.
ضغطت سمر فكيها في غيظ وهي تقول بعصبية ضحى..كفى تلاعبا بأعصابي..هات ما عندك.
تنهدت صديقتها في عمق قبل أن تستغفر ربها بهدوء وتقول لقد سمعت إحدى معارفي تقول منذ فترة إن طلاقها من زوجها لم يقع لأنها كانت حائضا.
شحب وجه سمر وهي تتراجع مصډومة وتحاول عبثا العثور على صوتها الضائع لتقول بكلمات متقطعة م..ماذا تقصدين
ازدردت ضحى لعابا وهميا وهي تجيب بتردد أخشى أن طلاقك أنت وطارق لم يقع وأنه لا داعي لهذه العدة.
وكان الذهول المرتسم على ملامح سمر في تلك اللحظة أبلغ رد على هذه الصدمة.

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات