الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الدمعة الخامسة والسادسة والعشرون
استندطارق بكتفه إلى باب غرفةهند ليتابع باهتمام حنونهالة وهو تهمس لابنتها بكلمات أغنيتها المفضلة ولم يبد عليها أنها تشعر بوجوده. فقد استغرقت في تمسيد شعر صغيرتها والغناء لها حتى استسلمت للنوم. حينها نهضت من جوارها على أطراف أصابعها لتخرج وأشارت لزوجها بالتزام الصمت كي لا يوقظ الطفلة.

وفي غرفتهما جلستهالة على الفراش في إرهاق قائلة بابتسامة هادئة تخيل أنهند تفضل غناء جدتها عن غنائي إنها حتى لم تعتد بعد على غياب أمي.
إستلقىطارق إلى جوارها قائلا بهدوء أنا أيضا لم أعتد بعد على غيابها. أشعر بأن شيئا ما ينقص المنزل أعادها الله سالمة إلينا.
تنهدت في عمق وهي تسند رأسها على ظهر الفراش قائلة وماذا عني أنا إنها صديقتي الوحيدة لم أفارقها إلا يوم زواجي ولكنها كانت دوما في بالي. أتدري أنها كانت تشعر بي عندما أمرض وأنا على بعد آلاف الأميال طيلة عمري وبيننا توارد خواطر قوي أشعر بها وتشعر بي دون أن ينبس أحدنا بحرف. لا أدري كيف سأحتمل غيابها فترة الحج
أحاططارق كتفيها بذراعه وقربها منه قائلا سيمر الوقت بسرعة إنها لم تسافر إلا اليوم فقط ومادامت مع صحبة آمنة فلا سبيل للقلق عليها. على العكس يجب أن تسعدي لها لأن حجها هذا تكريم لها ولوالدك الشهيد.
ابتسمت ابتسامة جانبية دون اقتناع وقالت تكريم متأخر للغاية ولكنها كانت واثقة من أنه سيأتي يوما ما لذلك لم تأت معنا عندما ذهبت أنا وحازم رحمه الله للحج.
داعب شعرها المنسدل قائلا لم يكن المولى قد أذن لها بعد وعندما أراد سبحانه وتعالى يسر لها هذا التكريم وبإذن الله ستستمتع في هذه الرحلة.
تنهدت في ضيق ولسان حالها يعكس إفتقادها لوالدتها فزاد من إحتضانه لها قائلا بغيرة ثم ألا يكفيك حناني الدافق يبدو أنني سألجأ إلى أساليبي الخاصة.
رفعت عينيها بتساؤل ليفاجأها بحركته المعتادة وهو يدغدغها ويستمتع بضحكتها الصافية وهي تتلوى بين ذراعيه إلى أن توقف عن دغدغتها وهو يقول مهددا ها يكفيك حناني أم لا
دفنت وجهها في كتفه قائلة بدلال طفولي مازلت مصرة أنني سأفتقدها بشدة. أدعو الله أن ينتهي الحج سريعا كي تعود لي أمي بالسلامة.
ابتسم وهو يقبل رأسها ويعيدها إلى أحضانه قائلا لقد تغلبت علىهند لا أدري من منكما أدلل أكثر.
رفعت عينيها إليه قائلة بدلال من تحب أكثر.
تاه في غموض عينيها الجميلتين للحظات همس خلالها بصدق أحبك كروحي.
تنهدت في ارتياح عميق وغاصت في أحضانه هامسة وأنا أحبك أكثر.
خلل خصلات شعرها بأصابعه قبل أن يطبع قبلة حانية عليه قائلا في ثقة أعلم وأكدته لي أمي هذا الصباح قبل أن تسافر.
عقدت حاجبيها وهي تبتعد عنه في حيرة قائلة أمي أنا ماذا قالت
قال بابتسامة صافية قالت الكثير.
رجته في دلال قائلة أخبرني ماذا قالت لو كنت حبيبتك حقا أخبرني ماذا قالت.
أشار إلى وجنته فرفعت جذعها لتصل إليه وتطبع قبلة دافئة على خده القريب منها لتجده يدير خده الثاني لها فقبلته ثانية وعادت ترتاح على الفراش إلى جواره 
ضحك منها ومن ټهديدها الذي لا يتحمله فقال بسرعة من بين ضحكاته لا أرجوك..إلا هذا العقاپ. سأخبرك.
ثم داعب وجنتها بأنامله وقال بهيام قالت لي إنك تحبينني منذ تشاجرنا أول مرة وإن حبك لي هو الذي دفعك لمساعدتي في الزواج منسمر وعندما أكدت لها أنني أحبك بكل ذرة في كياني طلبت مني أن أقسم لها على المصحف الشريف أن أصونك وأرعاك وأحميك بحياتي.
قائلة بدلال وهل أقسمت
اتسعت ابتسامته وهو يجيبهاأتسألينني

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات