رواية دمعات قلب الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم رباب فؤاد
برفق وهو يتابع بحنان حبيبتي أنا لا أعاتبك ولا أريد نبش الماضي ولكن حديث أمي ترك العديد من علامات الإستفهام في عقلي.
وأضاف مبتسما وهو يمسح دموعها بأنامله ويزيل آثار الكحل السائل قائلا ولكن لا أنكر أن كوني حبيبك الأول أرضى غروري كرجل.
ثم قبل جبهتها في حنان وهو يقول أعدك ألا أعيد فتح هذا الموضوع ثانية اتفقنا
وعندما عادت إلى الغرفة بعد دقائق أدهشها التعبير المرتسم على وجه زوجها.
ارتفع حاجباها في دهشة بالغة وهي تقترب منه هاتفة باستنكارأنا أنسيت أننا منذ دقائق كنا نتبارى من منا يحب الآخر أكثر
جلست إلى جواره وربتت على كتفه قائلة بتردد أنت لست السبب بشكل مباشر ولكنه...إنه عطرك يا حبيبي.
عقد حاجبيه وهو يتشمم ملابسه قائلا عطري أي عطر هذا أنا لا أشمه كما أنني لم أغير نوع العطر الذي أستخدمه.
ابتسمت وخفضت وجهها وصوتها وهي تقول بخجل أنت لا تشمه لأنك اعتدت عليه ولا أنكر أن رائحته طيبة لكنها بدأت تثيرني وتجعلني أفرغ معدتي أكثر من مرة في اليوم بمجرد اقترابك مني أنا آسفة.
استكانت للمسة كفه وأسبلت جفنيها للحظات قبل أن تفتحهما قائلة لا داعي لقلقك يا حبيبي موضوع استثارة الروائح النفاذة لمعدتي أمر قديم ويتكرر كل فترة.
عقد حاجبيه وبدا القلق في صوته وهو يسألها في اهتمام قائلا يتكرر بأي معدل
اتسعت عيناه في دهشة وهو يهتف بانفعال تسعة أشهرتسعة بالضبطإذا فأنت حامل!! يا إلهي...
قاطعته بلكزة في جانبه قائلة يا لك من طبيب غير متمرس ألم تفهم إلا الآن ظننتك أنت ستسألني متى يأتي ولي العهد مثلما فعل والدك.
هزت كتفيها قائلة لا أدري متى بالضبط لأنني لم أستشر طبيبا مختصا بعد إلا أنه من المحتمل أن ألد بعد سبعة أشهر ونصف من الآن.
هب واقفا يهتف في جذل وهو يتحرك في الغرفة كالمچنون يا إلهي...سأصبح أبا حقا. لا أدري ماذا أفعل أريد أن أرقص أريد أن أغني أريد أن أخبر العالم كله أن زوجتي وحبيبتي حامل أن أخبر أبنائي أن أخاهم قادم في الطريق. يا إلهي...سأجن من السعادة.
اڼفجرتهالة ضاحكة وهي تراه حائرا في التعبير عن سعادته بحملها ثم ما لبثت أن نهضت متجهة إليه إلا أنه هتف بها