السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ويداه ممدودتان عن آخرهما قائلا إلى أين إنك لن تتحركي أو تقومي بأي مجهود طوال فترة الحمل. ستأخذين أجازة من العمل حتى تلدي ومن الأفضل أن تكون أجازة مفتوحة. ممنوع الإرهاق أو الانفعال. سنذهب سويا لأفضل الأطباء وستخضعين لنظام غذائي صحي يضمن عدم زيادة وزنك عن الوزن المطلوب و...
قاطعته قائلة من بين ضحكاتهاعلى رسلك يا حبيبي أنا لا أشعر بأي شيء غير طبيعي ولا تنس أنها رابع مرة أحمل فيها.
تابع وكأنه لم يسمعها قائلا وأهم شيء ألا تنظري في وجهي كثيرا وإلا أتى المولود شبيها بي.
قبلت وجنته في حب قائلة وهذا ما أريده أن يكون نسخة عنك في الشكل والطباع أن يكون له عيناك ولونهما الدافيء وابتسامتك الهادئة وبساطتك التي أعشقك من أجلها.
تأمل ملامحها في دهشة_وكأنه يراها لأول مرة_ ورأى الصدق في عينيها يثبت مدى حبها له ووجد نفسه يهمس تلقائيا قائلا يا إلهي...إنك تحبينني بحق.
لاحت نظرة عتاب سريعة في عينيها السوداوين وهمست وهل شككت في هذا
هز رأسه نفيا ومال يطبع قبلة حانية على جبينها هامسا بصدق ولا تشكي ولو للحظة واحدة في حبي لك.
رفعت عينيها إلى عينيه في لحظة هادئة قطعهاطارق حين هتف فجأة لقد نسيت يجب أن أغتسل فورا.
عقدتهالة حاجبيها وهي تتابعه بعينيها يلتقط منشفته فهتفت به ماذا بك ولماذا الآن بالذات
تناول زجاجة عطره قائلا بابتسامة جذابة ما دام عطري يثير معدتك فلا بد أن أزيل آثاره من جسمي وملابسي.
وفي حركة سريعة قبل الزجاجة قبل أن يقذفها في سلة المهملات ويتجه للحمام تاركاهالة مستغرقة في الضحك.
الدمعة السادسة والعشرون
26 
بخطوات سريعة واثقة يميزها صوت كعب حذائها المرتفع دلفت سمر إلى غرفة الطبيبات بالمستشفى وهي ترفع نظارتها الشمسية الراقية فوق شعرها بحركة أنيقة وتبتسم لصديقتها التي جلست تحتسي شرابا دافئا في هدوء.
وبرقتها المعتادة ألقت سمر التحية على صديقتها قائلة صباح الخير يا دكتورة ضحى.
بادلتها ضحى الإبتسامة وهي تجيبها بود صباح الخير يا دكتورة سمر. ما الذي أخرك هذا الصباح
اتجهت سمر إلى طاولة بجانب الغرفة اصطفت عليها أكوابا ورقية نظيفة وعلبا للشاي والقهوة الفرنسية وهي تجيبها قائلة بابتسامة منهكة كنت أنهي بعض الأوراق الهامة. لقد خرجت مبكرا من منزلنا حتى أنني لم أتناول قهوتي الصباحية المعتادة.
قالتها وهي تلتقط كوبا ورقيا وتفرغ مظروفا للقهوة فيه قبل أن تضيف عليه الماء المغلي وتقلبه متجهة إلى مقعد مجاور لصديقتها وتجلس برقة قائلة كنت أقاوم النوم في سيارة الأجرة وأنا قادمة الآن.
تأملتها ضحى قليلا قبل أن تهمس بتعاطف الإرهاق يبدو جليا على وجهك لكنك تجيدين إخفاء مشاعرك دوما.
التفتت إليها سمر بحركة حاولت ألا تجعلها حادة وهي تسألها بضيق ماذا تقصدين
ربتت ضحى بتعاطف على كف صديقتها قائلة كلنا يعلم كيف كنت تحبينه وأن....
قاطعتها سمر قائلة بجمود أنت قلتها..كنت أحبه. لقد انتهى ما بيننا وطويت هذه الصفحة من حياتي.
حاولت ضحى أن تلين صلابتها قائلة أنت ما زلت في العدة وإذا أردت يمكن لسامي زوجي أن يتدخل ليعيدكما و....
قاطعتها سمر ثانية وهي تقول بصوت حاولت أن تجعله طبيعيا لم أعتد التراجع في قراراتي..ثم إنني أعددت العدة للسفر قريبا.
عقدت صديقتها حاجبيها قائلة بدهشة السفر إلى أين
ارتشفت سمر بعضا من قهوتها الساخنة متجاهلة حرارتها قبل أن تجيبها قائلة لقد وجدت فرصة عمل في دولة خليجية وسأسافر بمجرد انتهاء العدة.
إستفسرت ضحى بلهجة أقرب إلى الإستنكاربدون محرم
واصلت سمر ارتشاف قهوتها واعتدلت في مقعدها وهي تجيب ببساطة لم يشترطوا محرما كما أن هناك

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات