رواية دمعات قلب الفصل الخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم رباب فؤاد
سكنا داخليا للطبيبات..أشبه بالمدينة الجامعية للطالبات.
سألتها ضحى أهي هذه الأوراق التي كنت تنهينها في الصباح
سحبت سمر نظارتها الشمسية من بين خصلات شعرها المصبوغ ووضعتها في جراب أنيق وهي تجيب صديقتها بهدوء نعم هي. لقد أشارت علي صديقة بالسفر وساعدني حسام ابن زوج أمي كثيرا حتى وجدنا هذا العقد.
تنهدت ضحى بعمق وهي تتمتم بصوت خاڤت وكأنك تقولين له مصر كلها لا تكفيني للهروب منك.
ربتت ضحى على كف صديقتها في تعاطف قائلة ولكنك لست أول من تعجز عن الإنجاب يا سمر والعلم في تقدم مستمر. وحتى إذا لم يأذن الله لك بالإنجاب فحب طارق لك كان كفيلا بتعويضك. أنت لا تعلمين كيف كان حاله منذ بدأت المشاكل بينكما. لقد كان سامي زوجي ېتمزق ألما حزنا على صديقه الوحيد ويشعر أنه لا يستطيع مساعدته في أصعب مواقف حياته. هل تعلمين أن طارق كاد أن يفقد مستقبله المهني كطبيب بسبب خلافاتكما التي أثرت على أعصابه وجعلت أصابعه تهتز أثناء إحدى العمليات
ثم رفعت عينيها إلى ضحى لتضيف ببرود لكنه عاد وتفوق وكرمه مدير المستشفى منذ نحو شهرين. ألا يعني ذلك أنه تجاوز أزمتنا ألا يعني ذلك أنني لم أعد أمثل أية أهمية بالنسبة له
مطت ضحى شفتيها قليلا وهي لا تدري بما تجيب صديقتها.
لقد أسر إليها زوجها من قبل بأن طارق يبدو مختلفا وأكثر تفاؤلا بل ويبدو أنه تجاوز أزمة سمر وطلاقهما وكأنها لم تكن يوما زوجته التي قاټل من أجلها.
أما سمر فكانت على شبه يقين من سبب التغيير.
كانت تشعر بأنها قدمت زوجها على طبق من ذهب لهالة وأبنائها وأن طارق ربما أجاد استغلال الفرصة.
ولم لا
لقد كانت هالة بالنسبة له الزوجة المثالية في كل شيء على النقيض منها تماما
وبعد إختفائها من حياته بناء على طلبها...ما الذي يمنعه عن تحويل زواجه منها إلى زواج حقيقي
وبعد أن انتهت من تنظيف ملابسها عادت تجلس في هدوء إلى جوار صديقتها وهي