رواية دمعات قلب الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم رباب فؤاد
هل أنت مريض هل....
كانت كلماته الرقيقة غريبة على أذنيها ولم تفلح في طمأنة قلبها الذي لا تزال تلك القبضة الباردة تعتصره.
وازداد توترها في الصباح حينما استيقظت متوقعة أن تجد نفسها بين ذراعيه..لكنه كان قد رحل إلى عمله
رحل دون أن يودعها أو يودع أبنائهما
وقبل أن تستوعب الوقت وتبدأ حواسها في العمل...كان صوت الإڼفجار
قطع طارق تدفق ذكرياتها وهو يسألها في دهشة أين شردت
إلتفتت إليه بعينين خاويتين وكأنها لا تزال تعيش صدمة حاډث حازم قبل أن تهز رأسها يمنة ويسرة كمن ينفض الذكريات عنه وتعود لتسأل طارق باهتمام وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها وتراقب هدوء الشارع من خلف زجاج النافذة المغلق كيف كان يصدق حدسه
ارتفع حاجباه في دهشة وهو يقترب منها قائلا أظللت زوجته لعشر سنوات ولم تعرفي كيف كان يصدق حدسه بشكل عام كانت لديه بعض وجهات النظر الخاصة به مثل أن الزواج عن طريق العقل أفضل من زواج الحب وكنت أعارضه بالطبع لكنه كان يقول بثقةعندما تحب امرأة فإنك لا تراها على حقيقتها ولا تستطيع فهمها بالشكل الصحيح أما لو أنك فهمتها أولا فستقع في حبها فورا. سألته بعد مولدهيثم عن رأيه في زواج العقل أو تدرين ماذا قال يومها منحني ابتسامة صافية من ابتساماته النادرة وقال بنفس الثقة التي تميزه أنا أسعد إنسان على وجه الأرض وأحبها بكل ذرة في كياني.
أجابها بثقة قائلا أجل وانظري إلي. لقد سرت خلف قلبي وظننت أنني أعرفها كنفسي وتغاضيت عن الكثير من عيوبها ولكنني كنت مخطئا واكتشفت أنني لم أفهمها أبدا ولم أحظ معها بالسعادة التي أردتها بينما سعادتي معك ومع الأولاد لا يمكن وصفها.
لاحظطارق صمتها ونظرة عينيها التي تخفي الكثير وشعر أنها لا تريد الإفصاح عما بداخلها فسألها ليغير هو الموضوع هذه المرة ولكن ما سبب تطلعك لهذه الصور الآن بالذات