رواية دمعات قلب الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
إليه في أوقات عديدة.
اقترب منها وأدار وجهها إليه ليمسح بأنامله عبرة خانتها وسالت على وجنتها هامسا في حنان دافق أنا إلى جوارك أنا أبوك وأخوك وزوجك وابنك.
رفع حاجبيه في دهشة قائلا مشاعري الطيبة!هالة إننا زوجان.
رتبت شعرها بارتباك قائلة هل حاولت إعادةسمر إلى عصمتك كما وعدتني
ضغططارق أسنانه في غيظ قائلاألا يهمك سوى إعادةسمر إلى عصمتي أيريحك قولي إن أمها أخبرتني بأنها سعيدة بابتعادها عني وأنها ستتزوج من آخر
أشاح بكفه قائلا بضيق تكذب أو لا تكذب فأمرها لم يعد يهمني بعد ما صدر منها. لقد كسرت شيئا عميقا بداخلي ولا أظن من الممكن إصلاحه.
ثم إلتفت إليها وقال بإبتسامة هادئة كما أنني سعيد هكذا وأدركت أخيرا أن أبي كان على حق حين قال إنه اختار لي أفضل زوجة ولن أستبدلك بأخرى مهما حدث.
قال بثقة وهو يتأمل عينيها افهميني يا هالة..لقد أحببتها بقلبي ولم أكن موفقا وهي أدارت وجهها لهذا الحب. أدري أنها كانت مچروحة بعد نتيجة التحاليل ورغم ذلك إحتويتها وحاولت أن أخفف عنها وطأة الصدمة. بل وسعيت إلى استرضائها أكثر من مرة وهي رفضتني. والأسوأ أنها أهانتني وكرامتي لا تحتمل أن أعود لمن تجرأت على إهانتي. سأعتبرها تجربة بحلوها ومرها ولكنني لن أعيدها معها ثانية. لقد طويت صفحتها منذ ذلك اليوم.
رفع وجهها إليه ليمعن النظر في عينيها ثانية وهو يقول بهدوء أنا أعمل مع مائة طبيب وممرض..لا أكاد ألتقي بربعهم. فعملي في غرفة العمليات وهي في العيادات الخارجية وبيننا ثلاثة أدوار. أعترف أننا كنا نتحين فرص اللقاء من قبل ولكن بعد ما حدث صارت تتجنب تجاوز الدور الثاني.
اتسعت عيناها في ذهول وهي لا تكاد تصدق أذنيها...
أهذا صحيح
أشعر بها أخيرا
أيبادلها الحب حقا
هي وليس غيرها
وبكل دهشتها ولهفة قلبها قالت بارتباك طارق أنا...
كانت ترى نفس النظرة التي رأتها لأول مرة وهو يحدثها عن سمر
نظرة حب صادقة.
وأجابته بكل صراحة.