رواية دمعات قلب الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم رباب فؤاد
عسى أن يرتاح عقله قليلا.
حينما إستيقظ في الصباح التالي كان يشعر ببعض النشاط ولكنه لم يستطع تجاهل الشعور بثقل يجثم على أنفاسه فإستهل يومه بتدخين سېجارة علها تزيح ذلك الشعور.
كان يدرك بحكم دراسته أن الټدخين لن يفيده وإنما سيضره بشكل قاټل ورغم ذلك كان يلهي نفسه بالټدخين حتى أجهز على نصف العلبة قبل أن يغسل وجهه.
قضى يومه يقلب في قنوات التلفاز وبين الحين والآخر ينظر في شاشة هاتفه الجوال ليتأكد من تغطية الشبكة ثم يرفع سماعة الهاتف الأرضي ليتأكد من وجود حرارة...ورغم ذلك لم يأته أي إتصال.
تزامنت دقات ساعة الحائط مع رنة جرس الباب حتى أنه لم ينتبه إليه في البداية
ثم مالبث أن إنتبه مع الرنة الثانية وقام ليفتح الباب...
ولدهشته فقد كانت سمر أمامه هي وأمها وزوجها وأبنائه...ووالده.
ألجمته الدهشة للحظات قبل أن يهمس لزوجته لماذا تدقين الباب ومعك مفتاح
لم تجبه وتهربت من نظراته فأشار إلى ضيوفه بالدخول وهو يقبل ظاهر كف والده بإحترام قائلا مرحبا بك يا والدي.
ولكن ما نطقه زوج والدتها في اللحظة التالية جعل الإبتسامة تتجمد على شفتيه و..
خرج من ذكرياته على صوت هالة الحنون وهي تسأله بإهتمام ماذا حدث يا طارق
سألته بصوت مخټنق وعيناها لا تفارقان وجهه وماذا فعلت
ازدردتهالة لعابها في صعوبة وهي تجيبه قائلة لأنها تحبك وحين أيقنت أنها عاجزة عن تحقيق حلمك في أن يكون لك ابنا من صلبك شعرت بأنها تظلمك بالبقاء معها.
هز رأسه نفيا وهو يقول بإصرار من تحب لا تفعل ما فعلتهسمر.
قالت بهدوء إحساسها بالنقص جعلها...
اتسعت عيناها في دهشة وقالت باستنكار أفعلت كل هذا لماذا
هز كتفيه في حيرة قبل أن يقول لقد كنت مصرا على أن نواصل حياتنا سويا بشكل عادي وأن الطب يتقدم كل يوم وأنها قد تستيقظ في أحد الأيام لتجد نفسها حاملا وكنت أكثر إصرارا على أنني أستطيع الحياة معها دون أطفال على الإطلاق إلا أن اهانتنها لي وجرحها لكرامتي أفقدني اتزاني وجعلني أطلقها في غمرة انفعالي أمام الجميع.
شهقت باستنكار قائلة أتعني أن كل هذا حدث بالمستشفى
أومأ برأسه إيجابا في صمت ثم ما لبث أن قال فوجئت بها تأتي إلى شقتنا بصحبة أهلها ووالدي والذين اجتمعوا لإقناعي بتطليقها وفوجئت بأبي_ على غير توقع_ يطلب مني أن أطلقها ما دامت تريد ذلك. شعرت بأن شيئا عزيزا يؤخذ مني ڠصبا والمطلوب أن أعطيه عن طيب خاطر لذا رفضت وبشدة أن أترك زوجتي وأصريت على أنني مازلت