رواية دمعات قلب الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
يسيطر عليه في هذا اليوم ورغم ذلك تبعها إلى خارج غرفتهما وهو يسألها بحنان هل زال المغص
تحسست معدتها للحظات قبل أن تجيبه بلا مبالاة إنه متقلب...لقد هدأ الألم الآن ولكنه سرعان ما سيعود.. سأتناول قرصا مسكنا للألم الآن.
لم يستطع التغلب على القلق الذي يكتنفه لذا قال بلهجة حاسمة سأصحبك إلى الطبيبة لتفحصك..لابد وأن أطمئن عليك.
تأمل ظهرها وهي تعمل بهدوء قبل أن يقول بلهجة طبيعية إذا نجري فحوص الزواج الجديدة.
إلتقطت نفسا عميقا وهي تتظاهر بتسخين الطعام وحاولت ألا يبدو توترها في صوتها وهي تقول إنها للمقبلين على الزواج يا طارق ونحن متزوجان بالفعل. فلا داعي لإجرائها إذا.
لم تستطع كبح أعصابها فأفلتت منها وهي تلتفت إليه قائلة بتوتر أي أجنة ما بك متسرعا هكذا إننا مازلنا في بداية حياتنا وآخر شيء أريده الآن هو الأطفال. يجب أن أنهي رسالة الماجستير أولا قبل أن أفكر في الإنجاب.
هتفت به في حدة فيم تريدهم أليس لديك ثلاثة بالفعلما الداعي إلى المزيد
أغلق صنبور المياه وإلتفت إليه يجذبها من ذراعها لتواجهه قائلا من بين أسنانه ما هذه النغمة الجديدة صحيح أن أبناءحازم أصبحوا أبنائي ولكنهم ليسوا من صلبي. أريد أطفالا منك أنت ليشهدوا على حبنا وأنت ترفضين!
ورغما عنها سالت دمعة ساخنة على وجنتها وهي تقول حتى حينما توفى أخي هذا ظل يعاملني وكأنني المسؤولة عن ۏفاته.
أدار وجهها إليه في حنو ومسح دمعتها بإبهامه هامسا حبيبتي أنت تعرفينني جيدا ولست أنا من يفرق بين أولاده لا تخافي من هذه النقطة فقط أرجوك ألا تحرميني من حمل ابننا بين ذراعي. اتفقنا يا حبيبتي سنجري الفحوصات من أجل الإطمئنان لا غير.
قرص وجنتيها كالأطفال وهو يقول كمن يداعب طفلته لأنني أريد الإطمئنان فقط..ولأنني أريد طفلة تشبهك كي أقرص وجنتيها كما أشاء.
ضحكت رغما عنها وأفلتت وجهها منه وهي تدفنه في صدره قائلة إدع لنا..وإفعل بها ما تشاء.
ربت على ظهرها بحنان قائلا لا نملك سوى الدعاء يا حبيبتي والأخذ بالأسباب...وأملنا في الله كبير.
وفي أعماقه إبتهل إلى الله أن يرزقهما الذرية الصالحة.