السبت 23 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

دوافعه...فهو لا يريد لزوجته أن تصبح مشاعا هكذا
ولا يريد أن يحاسب أمام الله على ما تفعله
لماذا لا تفعل مثل هالة
لماذا لا ترتدي الحجاب مثلها وتحتفظ بأناقتها أيضا
هالة
مثال الزوجة الأنيقة المحتشمة
بل مثال المرأة المسلمة
يالحظ حازم بها
وليت.....
قطع تأملاته صوت سمر التي تقدمت منه بهدوء وجلست على طرف الفراش إلى جواره قبل أن تهمس بأسف وهي تلمس ذراعه آسفة على انفعالي يا حبيبي...لم أقصد أن أرفع صوتي.
منحها نظرة خاوية وكأنه لا يراها فاستدركت قائلة بحرج لقد شعرت للحظة أن شكلي الجديد لا يروقك رغم أنني عدلته خصيصا من أجلك.
تأمل للحظات شعرها الذهبي المصبوغ وتسريحته الجديدة والعدسات الخضراء التي تغطي لون عينيها الطبيعي..
كانت أكثر جمالا ولا ينكر ذلك
ولكنها ليست طبيعية
وهو يحبها طبيعية
يحبها حينما تستيقظ من نومها وتفرك عينيها كالأطفال قبل أن تفتحهما
يحبها وشعرها مبعثر بلا نظام حول وجهها البريء
ولكن أين هي الآن من تلك البراءة
تأملها للحظات ثانية قبل أن يقول بهدوء ها أنت ذا قلتها...عدلته من أجلي...ولكن الآخرين يرونك أيضا..فما الفائدة إذا أنا لا أستطيع أن أمنع مرضاك أو زملاءنا من النظر إليك.
ضحكت بدلال قائلة حبيبي أنا طبيبة عيون...وأغلب مرضاي يرتدون النظارات الطبية..لا تخف. لن يغازلونني.
قال بحنق بعضهم يأتي خصيصا ليرى الطبيبة الفاتنة وأنا لا أحب ذلك.
مطت شفتيها كالأطفال وهي تقول بتبرم قل إنك لا تحب النيو لوك.
ضحك بخفوت على ملامحها وتبرمها واقترب منها قائلا نيو لوك أشعر أنني مع نجمة سينما.
أشاحت بكفها في ضيق ونهضت مبتعدة عنه ولكنها ما أن وصلت إلى باب الغرفة حتى شعرت پألم شديد في أمعائها جعلها تنحني إلى الأمام وهي تضع كفها على معدتها في ألم وتتأوه بصوت خاڤت.
لم يكن يتابعها ببصره حينما قامت من جانبه وإنما كان يقلب أزرار هاتفه الجوال في ضيق.
لكن آهتها الخفيضة خرقت مسامعه وهزت شغاف قلبه وكأنها صړخة مدوية فانتبه إليها وهرع ليحيطها بذراعيه من الخلف هامسا بهلع حبيبتي ماذا بك
تأوهت ثانية وهي تشدد قبضتها على معدتها في ألم قائلة مغص غبي أقاومه منذ الصباح..والأسوأ أنه يسبب لي غثيانا.
تهللت أساريره وهو يديرها لتواجهه هاتفا بسعادة حامل
لم يكن يتابعها ببصره حينما قامت من جانبه وإنما كان يقلب أزرار هاتفه الجوال في ضيق.
لكن آهتها الخفيضة خرقت مسامعه وهزت شغاف قلبه وكأنها صړخة مدوية فانتبه إليها وهرع ليحيطها بذراعيه من الخلف هامسا بهلع حبيبتي ماذا بك
تأوهت ثانية وهي تشدد قبضتها على معدتها في ألم قائلة مغص غبي أقاومه منذ الصباح..والأسوأ أنه يسبب لي غثيانا.
تهللت أساريره وهو يديرها لتواجهه هاتفا بسعادة حامل
رفعت عينيها إليه بحدة وهي تقول بضيق طارق..ما دخل المغص بالحمل لقد أصبت ببرد في المعدة هذا كل ما في الأمر.
إحتوى وجهها بين راحتيه هامسا وهو لا يخفي سعادته بحملها المرتقب وقد يكون حدسي صحيحا و....
قاطعته وهي تبتعد بوجهها عنه وتتجه إلى أقرب مقعد لتجلس عليه وتنحني لتحتضن معدتها بذراعيها المتشابكين دون أن تنبس ببنت شفه.
أدهشه رد فعلها فاقترب منها وانحنى على ركبتيه أمامها ورفع وجهها إليه ليسألها بقلق حقيقي سمر ماذا بك
تضاعفت دهشته حينما تحركت فجأة لټدفن وجهها في كتفه وتحيط عنقه بذراعيها وهي لا تزال على صمتها فأحاطها بذراعيه بدوره وهو يشعر بارتجافتها الخفيفة التي لا يدرك سببها.
ظلت على وضعها لدقيقة أو أكثر قبل أن تبتعد عنه بهدوء غريب وكأن شيئا لم يكن ثم نهضت وتناولت كفه لينهض هو الآخر قائلة هيا نجهز الغذاء..لابد وأنك تتضور جوعا.
تأملها بدهشة حقيقية بدت وكأنها الشعور الوحيد الذي

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات