الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الدمعة السابعة والثامن عشر
جلس الطفلان حول جدهما يستمعان إلى حكاياته عن والدهما الراحل وعن عمهماطارق حينما كانا صغارا والضحكات تتعالى مع كل موقف طريف يحكيه الجد الذي سألهما فجأة في دهاء أين عمكماطارق اليوم لم أره منذ حضوري.
انبرى الصغيرهانييقول في طلاقةباباطارق في المستشفى إنه يبيت فيها ثلاثة أيام وهنا أربعة أيام وقبل أن ننام نلقي عليه تحية المساء على هاتفه المحمول.

رفع الجد عينيه إلى زوجة ابنه وأمها الجالستين أمامه وهو يقول بتهكم هكذا! لقد ظننا أن المدير الجديد سيعطينا ما نريد مادام لا عذر له ولكن بعد ستة أشهر!! لابد وان هناك سرا ما.
أدركتهالةما يرمي إليه حماها فأشارت بحزم إلى ابنيها قائلة هيثم هاني لم تنتهيا من واجباتكما المدرسية بعد. اذهبا وأنهياها قبل العشاء.
نهض الطفلان في تذمر قبل أن يقولهيثم لجده بتوسل عدني بألا تنصرف يا جدي قبل أن أنهي واجباتي المدرسية. لم يتبق الكثير منها على أي حال.
قبل جده وجنته قائلا بحنان أعدك يا حبيبي.
حينها انصرف كلاهما إلى غرفته في سرعة والتفتتهالة إلى حميها قائلة الأولاد لا يعلمون بموضوع زواجطارق ولا يجب أن نتحدث عنه أمامهما.
قال الرجل في ضيق لقد كانت حجته معك هي أنك أخت له وعندما قال أنه يحبسمر هذه وأصر كلاكما على هذه الزيجة وافقت على أمل رؤية أبنائه لكنهما حتى الآن لم يعلنا عن قرب قدوم ولي العهد المنتظر.
تبادلتهالةنظرة سريعة حائرة مع أمها قبل أن تقول دعهما يستمتعان بحياتهما سويا قبل أن يدخلا دوامة إنجاب الأطفال كما أنطارق يعد الترتيبات النهائية لمناقشة رسالة الدكتوراه وسمر على وشك مناقشة الماجستير بعدها لن يكون لديهما أية أعذار لتأجيل الإنجاب.
هتف في غيظ واضح من يقول أن الماجستير والدكتوراه أهم من إنجاب الأطفال
قالتهالة بدبلوماسية يا عماه ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه كما أنه ليس من العدل أن يضيع كلاهما مستقبله من أجل إنجاب طفل وفي النهاية هذه حياتهما الخاصة ولا دخل لنا فيها.
ورغم منطقية حديثها لم يقتنع حموها الذي جلس قليلا حتى موعد العشاء كما وعد حفيديه ثم غادر المنزل قبل أن يصلطارق الذي تأخر حتى بعد منتصف الليل.
ولدهشةهالة فقد سألهاطارق في عصبية عن سبب زيارة والده فقالت في حيرة طارق! إنه بيت ابنه وله مطلق الحرية في زيارته في أي وقت شاء ولا أرى سببا لعصبيتك تلك.
ألقى بسترته الصوفية بعيدا في ضيق وجلس على حافة الفراش واضعا وجهه بين كفيه في صمت فاقتربتهالة منه في هدوء وربتت على كتفه في حنان قائلة ماذا بك ياطارق لقد ازدادت عصبيتك في الآونة الأخيرة إنك لم تعد حتى تجلس مع الأولاد كعادتك.
زفر في ضيق وخلل شعره بأصابعه قائلا بتوتر لا شيء إنها بعض المشاكل بالمستشفى.
جلست إلى جواره وهي تقول بتعاطف أنا لم أعرفك بالأمس فقط بإمكاني معرفة ما بداخلك من نظرة عينيك ونبرة صوتك. أخبرني بما يضايقك كما اعتدت دوما. ألسنا صديقين
حول بصره إلى عكس اتجاه جلوسها قائلا صدقيني إنها مشاكل خاصة بالعمل.
أدارت وجهه إليها قائلة بابتسامة حنون ولماذا تدير وجهك كي لا أعرف الحقيقة من عينيك
خفض عينيه في سرعة حينما التقتا عينيهالة التي التقطت نفسا عميقا قبل أن تقول بهدوء طارق أصدقني القول هل سأمتسمر وضعنا الحالي لأنها لو فعلت فلن ألومها ف...
قاطعهاطارق وهو يرفع كفه قائلا في سرعة كلا أقسم لك أنها لم تفعل إنها تتفهم الوضع تماما.
تناولت كفه بين راحتيها قائلة في حيرة إذا ما

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات