الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية دمعات قلب الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم رباب فؤاد

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الدمعة الحادية والثانية عشر
أيام من حياتي...عالفاضي ضيعتها
كنت صفحة فحياتي...دلوقتي قفلتها
كان قلبي ف حبه ليك قرب يضيع نفسه
وبدل ما يكمل بيك أحلام جوايا نقصوا
إيه خدته من حبك ليا غير چرح بېموت فيا
جيتلك أنا خدت بإيديك جيت انت بخسارة عليا
11
جلستهالة إلى جوار طفلتها الصغيرة تهدهدها لتنام وشرد ذهنها بعيدا في حوارها معطارق.

لقد فتح لها قلبه وصارحها بكل ما بداخله
صارحها بما شعرت به منذ البداية وتمنت لو كان خيالا...
صارحها بأن قلبه ليس لها بل لأخرى.
أخرى تحبه بشدة
أخرى ذات قلب كبير
أخرى ذاقت مثلها مرارة اليتم
أخرى ارتضت أن تقاسمها أسرة أخرى حبيبها من أجل مصلحة أطفال فقدوا الأب وبعدهم في سني طفولتهم الأولى.
يالها من فتاة فتاة شجاعة.
والأهم أنها واثقة من حبطارق لها.
ودون أن تدري انسابت دموعها ټغرق وجهها وعقلها يعمل في جميع الاتجاهات.
فحتى حينما كان عقلها يحذرها من وجود أخرى في حياةطارق لم تحاول اتخاذ أي موقف استعدادا لمثل هذا اليوم لم تفكر في وضعها الجديد وبالتأكيد لم تفكر فيما ستفعله لحل مشكلةطارق.
إنه الآن يقضي أغلب أوقات فراغه بصحبة أبنائها ولكنه حين يرتبط بحبيبته تلك لن يروه باستمرار كما اعتادوا فماذا ستقول لهم حينها أتخبرهم بزواجه من أخرى أم تخفي عليهم الخبر رأفة بطفولتهم
أفكار عديدة استغرقتها ودموعها تواصل الانهمار على وجنتيها فلم تشعر بدخول أمها الغرفة إلا حين سمعتها تسألها في قلق أتبكين ياهالة ماذا حدث
رفعتهالة عينيها في سرعة إلى أمها ومسحت دموعها بأصابع مرتجفة وهي تزدرد لعابها قائلة بصوت مخټنق لا شيء يا أمي لم يحدث شيء.
جلست الأم أمام ابنتها وأشارت إلى عينيها الباكية قائلة إنها ليست دموع تثاؤب لقد كنت تبكين. أخبريني بالحقيقة.
صمتتهالة للحظات قبل أن تقول بخفوت لقد تحدثطارق معي هذا الصباح في غرفتنا.
ارتسمت السعادة على وجه الأم وهي تقول الحمد لله هذا مؤشر جيد. لماذا تبكين إذا
تنحنحتهالة قبل أن تقول بتردد لقد صارحني بسبب ابتعاده عني منذ زواجنا.
لمحت الفضول في عيني والدتها فتابعت في سرعة إنه مرتبط بزميلة له ويريد الزواج منها وهي التي شجعته على الزواج مني في مقابل أن يكون زواجنا صوريا مجرد ورقة تبيح له دخول البيت ومتابعة الأولاد دون حرج وهو وافقها لأنه رأى ذلك أبسط حقوقها.
اتسعت عينا أمها في دهشة وهتفت باستنكارماذا تقولين
داعبتهالة شعر صغيرتها وهي تقول ببرود يخفي غليان أعصابها ما سمعته.
ازداد استنكار الأم وهي تسألها وهل يعلم الحاجحفني بذلك
هزتهالة رأسها نفيا قائلة كلا لقد توفىحازم قبل أن يفاتح طارق والده بأمر زواجه وبعدها أصر عمي على زواجنا فلم يجد وقتا لإخباره.
قالت أمها بثقة ولماذا يخبره من الأساس ما دام تزوج بالفعل هل هي أجمل منك
تنهدتهالة في عمق قائلة المسألة لا تتعلق بالجمال بل بالقلب إنه يحبها ولا يتخيل سواها زوجة له. كما أن من حقه أن يكون له زوجة خاصة به هو فقط فتاة لم يسبق لها الزواج ولم تكن لرجل من قبله.
أشاحت أمها بيدها في ضيق قائلة سيرفض الحاجحفني مجرد الكلام في الموضوع. لقد قال بنفسه أنه لن يجد لابنه زوجة أفضل منك و..
قاطعتها ابنتها قائلة بل سيوافق يا أمي. مع استمرار ابتعادطارق عني سينفذ أباه تهديده ويزوجه كي يفرح بأبنائه كما قال.
ربتت على كف ابنتها قائلة بحنان ألهذا كنت تبكين
أومأتهالة برأسها في صمت ثم قالت بصوت خنقته الدموع كنت أبكي قلة حظ أبنائي لقد ورثوه مني. في البداية فقدوا أباهم وبعد أن ظننت أن الدنيا ابتسمت لي ولهم بوجود عمهم إلى جوارنا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات