رواية دمعات قلب الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم رباب فؤاد
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
كعادته...وسيما بملامحه المصرية المميزة وشعره الأسود المصفف بعناية وابتسامته الجذابة وسترته السوداء الأنيقة ورباط عنقه الزاهي...
كان أوسم رجل رأته في حياتها نظرا لأن علاقتها بالرجال محدودة.
ولكنه كان الأفضل في نظرها.
وللحظات ظل نظرها معلقا بوجهه حتى شعرت به يقترب منها ويصافحها هامسا حمدا لله على سلامتك يا عروسي.
وللمرة الأولى التقت هالة بنهى وزوجها عمر وباقي أصدقاء حازم.
وانطلقت سياراتهم بعيدا عن المطار في زفة صاخبة جابت شوارع المدينة متجهة إلى أحد الفنادق الفاخرة.
فقد أقام لها حازم حفلا مع أصدقائه إستمر حتى بعد منتصف الليل في هذا الفندق قبل أن يعودا إلى منزلهما في زفة صاخبة أخرى و...
قطع ذكرياتها صوت طارق وهو يقول بحماس أين ذهبت أخبريني ماذا فعلتما
عادت إليه بعينيها ومنحته ابتسامة هادئة وهي تقول كانت أمنية حياتي أن تزفني السيارات المزينة ورغم أنني لم أخبر حازم بهذه الأمنية فقد حققها لي.
دفعته برفق في كتفه وهي تقول زفة السيارات كانت المرحلة الأولى من المطار إلى الفندق...ثم إتجهنا بعدها إلى فندق خمس نجوم مع أصدقاء حازم وزوجاتهم وضحكنا ورقصنا وغنينا ثم قطعنا كعكة الزفاف ذات الأدوار الخمسة كان إحتفالا مصريا بعيدا عن مصر ولا أخفيك أن أغلب المحيطين بنا من العرب كانوا مندهشين لأن حفلات الزفاف عندهم تختلف كثيرا. المهم أنه عندما أنهينا الحفل ذهبنا إلى شقتنا بزفة سيارات ثانية بعد منتصف الليل بساعتين أو أكثر وأنت تقول زفة السيارات تكفي
أجابته بثقة نعم وكله مسجل على شريط فيديو في المكتبة لقد كانت ليلة لا تنسى.
لم يحاول طارق إخفاء دهشته وهو يقول تتحدثين عن حازم آخر غير الذي أعرفه.
دافعت عن شريك حياتها السابق في حماس قائلة لقد كان حازم رحمه الله في منتهى الأناقة دوما وإن كنت مندهشا من إبتسامته ومرحه وخفته فقد كانت نادرة بالفعل ولم يكن يظهرها سوى في المناسبات الخاصة جدا وهذا ينطبق بالتأكيد على ليلة زفافنا.
قلبت كفيها قائلة في هدوء أنا لا أنكر هذه الصفات فيه لقد كان اسما على مسمى لكنه كان يرخي قبضته عن مشاعره قليلا بين الحين والآخر خاصة بعد ميلادهيثم.
تأملها للحظات قبل أن يتنهد هامسا رحمه الله...كنت أتمنى حضوره زفافي ولكن قدرنا ألا يرى أحدنا الآخر في هذا اليوم.
عقد حاجبيه مفكرا للحظات قبل أن يقول بحسم حسنا سأناقشسمر في هذا الموضوع وأحجز في أي قاعة متاحة قريبا.
نهضتهالة من مقعدها قائلة هكذا تكون الفرحة أدعو الله أن يجعل جميع أيامكما سعادة وهناء.
وتركته في الغرفة غارقا في بحر من حنانها.