رواية دمعات قلب الفصل الحادي عشر والثاني عشر بقلم رباب فؤاد
اكتشفت موضوع زميلته تلك وانقلب كل شيء حولي.
رمقتها أمها بنظرة طويلة قبل أن تسألها مباشرة قائلة فيم تفكرين الآن إذا
هزت كتفيها في حيرة مجيبةلا أدري. رغم توقعي لوجود أخرى في حياته لم أكيف نفسي على هذا الوضع. لقد كان خالصا لأولادي والآن سيقسم وقته بيننا وبينها. ماذا سأقول للأولاد حينها وإذا طلبت الطلاق فهل سيوافق وهل سيسمح حماي بذلك
صارحتها أمها بالحقيقة المؤلمة بقولها إنه لم يكن لك يوما كي تتقاسمينه معها إنه لها منذ البداية. ثم أن وضعك معه لن يتغير ستظلين زوجته على الورق شئت أم أبيت وإذا استخدمت عقلك ستظلين سيدة الموقف.
قالت أمها ببساطة إذا كانت هي كريمة كوني الأكرم. ساعديه في الزواج منها وحوليه إلى أخ لك وقتها لن تعودين إلى الشعور بالخجل كلما رآك وشعرك مكشوف أو وقميصك مرفوع الأكمام. لقد صارحك بأنه يحب أخرى وضمنيا بأنه لن يحولك من خانة زوجة الأخ إلى خانة الزوجة. لذا يمكنك استغلال ذلك الوضع لتتحولي إلى خانة الأخت أو الصديقة التي يخبرها بكل ما يضايقه وقتها حين تنصتين إليه وتهتمين بإبداء النصيحة ستصبحين بالنسبة إليه أهم من زوجته الجديدة. أفهمت
ربتت أمها على كتفها قائلة حاولي وانجحي. أنت تعرفين مسبقا الغرض من هذه الزيجة اجعليها إذا لهذا الغرض فقط.
وبدت هذه النصيحة أفضل نصيحة في الوقت الحالي.
الدمعة الثانية عشر
12
طرقتهالة باب غرفتها المفتوح في هدوء فالټفت إليهاطارق وعلى وجهه ابتسامة ترحيب عذبة ودعاها للدخول قائلا ادخلي ياهالة لماذا تقفين عندك هكذا
اتسعت ابتسامته وهو يقول بمرح بنت حلال أنا بحاجة إليك بالفعل. لقد اشتريت مجموعة ملابس جديدة وأريد معرفة رأيك فيها.
تأملت مشترياته الجديدة بدقة قبل أن تقول بإعجاب ما شاء الله تبارك الله ذوقك رفيع للغاية جميعهم قمة في الأناقة.
قال بارتباك خجول مزيج من ذوقينا. الحمد لله أنها راقتك.
قالها وانهمك في إعداد حقيبته ومضت لحظة من الصمت قبل أن تسألههالةفي اهتمام في أي قاعة ستقيم حفل الزفاف
رفع وجهه إليها قائلا في دهشة أي حفل زفاف
هزت كتفيها قائلة ببساطة زفافك أنت وسمر.
أشاح بكفه قائلا آه إننا لن نقيم حفلا سأذهب مع أبي إلى بيتهم ونعقد القران ثم نتجه إلى شقتنا مباشرة.
هتفت وحاجبيها معقودان في استنكارماذا! وهل وافق عمي على هذا الكلام بل كيف وافقتسمر
قال ببساطةالموضوع ليس بهذه الأهمية إنها مجرد ليلة مثل أي ليلة أخرى.
رفعت سبابتها معترضة بقولهالا ليست كأي ليلة أخرى إنها ليلة