رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الواحد والثلاثون بقلم ندي محمود
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
عليا اسيبك إكده على عماك واخليك تتدبس فيها كيف ما ابن عمك ادبس واضحك عليه فحبيت آچي اوعيك بما أني طلقتها والحقك قبل ما تغلط غلطة عمرك وټندم عليها
ضيق مروان عينيها بعدم فهم واستغراب لثواني قبل أن ينفعل ثانية ويندفع نحوه ثم يجذبه من ذراعه ليوقفه عنوة ويصيح به
_أنا مش ناقص تخاريف وكلام فارغ اطلع برا يلا
قهقه سمير بطريقة مستفزة ودفع يد مروان عنه هاتفا بجدية
سكن مروان للحظة ولا إراديا جذبت كلماته فضوله لمعرفة ما الحقيقة الذي يريد أن يخبره بها ربما تكون هي نفسها التي حاول علي أن يخبرها عندما قال له أن هناك خفايا كثيرة لا يعرفها.
أما سمير فأخذه نفسا عميقا بعدما رأى الهدوء على وجه مروان وواصبح متفتح لسماع ما سيقوله فهتف له مبتسما بتشفي
_أنت بتقول إيه يابني آدم أنت وصلت بيك ا
رد سمير بثبات وبرود اعصاب أثار جنون مروان أكثر
فقد مروان السيطرة على انفعالاته ولا إراديا غار على سمير يوجه له لكمة ممېتة
وصړخ به محذرا إياه بنظرات تنذر بالشړ الحقيقي
_اطلع برا متورنيش وشك احسن اخلص عليك خالص ياسمير غور يلا
داخل السچن......
كان يجلس صابر بتلك الساحة الكبيرة المخصصة للزيارات في السچن وبجواره يجلس أحد رجاله الأوفياء ويخبره عن أمور العمل ومشاكله في غيابه حتى وجد صابر يقول له بصوت منخفض حتى لا يصل لأذن العساكر
ضيق عينيه بحيرة وسأله باستفهام واهتمام
_اللازم ده اللي هو إيه بظبط يامعلم!
ابتسم صابر ساخرا وقال بشړ نابع من صميمه
_توديه في سكة اللي بيروح مبيرجعش يعني چار أبوه
ظهر شبح الابتسامة الشيطانية على ثغر ذلك الرجل المدعو طايع وهمس مادحا صابر على شره
_ده أنت پتخاف منك يامعلم
أجاب بنظرة ڼارية وساخطة كلها وعيد وغل
_ما أنت عارف ياطايع شغلانتنا علمتنا أن اللي يأذينا نأذيه بس بطريقتنا عاد
هتف مؤيدا إياه بابتسامة خبيثة
_طبعا يامعلم لازم كل واحد يعرف مقامه
ثم سكت للحظة وقال له ضاحكا بمكر ونظرة تلمع بوميض شيطاني
_ندعيله بالرحمة من دلوك اصله كان ابن حلال ويستاهل
انفجروا هم الاثنين ضاحكين بقوة ضحكة امتلأت بالحقد والشړ النابع من صدورهم المړيضة.
داخل منزل خليل الصاوي بعد عودة خلود وإنصاف و علي إلى المنزل كانت غزل تجلس في غرفتها تفكر في طريقة تصلح بها ما أفسدته في علاقتها مع علي ولم تجد في النهاية أفضل من قرارها النهائي الذي اتخذته وهو الموافقة على الزواج منه ومنحه فرصه.
خرجت من غرفتها وقادت خطواتها المرتبكة إلى غرفته ثم وقفت أمام الباب للحظات مترددة ومضطربة وبينما كانت على وشك أن تتراجع وجدته يفتح الباب فجأة وكان يبدو عليه أنه في طريقه لقضاء أمر ما بالخارج لكن عندما رآها تسمى مكانه وهو يرمقها بنظراته الغاضبة فاستحمعت هي شجاعتها وقررت أن تلقي ما في صدرها كله أمامه مرة واحدة قبل أن يمنعها خجلها وتوترها ويجعلها تتراجع
_علي أنا آسفة على الطريقة اللي كلمتك بيها امبارح أنا بجد كنت مشوشة ومش عارفة اقول ايه ولا اخد قرار مناسب حتى بس بعد ما فكرت مع نفسي حسيت أني ممكن اندم لو ضيعتك وأن مش هخسر حاجة لو اديت نفسي واديتك فرصة يمكن علاقتنا فعلا تكون ناجحة ف أنا دلوقتي جاية اقولك أني موافقة!
اطال النظر إليه بجمود وتبادل مشاعر ثم هتف
_موافقة على إيه!!
ارتبكت من نظراته ولهجته الصارمة حتى سؤاله الغريب فردت متلعثمة بخجل
_موافقة ياعلي!!.. يعني موافقة على اللي أنت كنت حابب تعرف رأي فيه على طلبك
حدقها بنظرة ممتلئة بالسخط عندما تذكر كلماتها السامة له وهي تخبره بكل برود أنها لا تريده دون مراعاة لمشاعره جرحت كرامته واهانته والآن تقف أمامه وكأن شيء لم يكن لتخبره بموافقتها على الزواج منه بعد كل ما قالته ليجيبها بقسۏة منصاعا خلف مشاعر الڠضب الذي تحتل قلبه
_بس أنا غيرت رأي ومعدتش عاوزك خلاص
بمدينة مرسى مطروح تحديدا أمام الشاطيء كانت فريال تجلس على المقعد كعادتها تراقب اولادها وهم يلعبون في المياه وفي هذا الوقت تحديدا لسوء الحظ أنها كانت بمفردها مع عمار بعدما ذهب جلال ومعاذ لشراء الطعام لهم وكان عمار يلعب في المياه أما هي فكانت تنظر في هاتفها تتصفح عليه غير منتبة لابنها الذي وقف في المياه حتى غطت نصفه وراح ينظر للبحر بنظرة تحدي وحماس بعدما تذكر كلمات أخيه له بالأمس وهو يعايره بأنه لا يجيد العوم وبعقله الطفولي ظن أنه أن حاول العوم سينجح وبالأخص بعدما حاول أبيه بالأمس تعليمه بعض الأساسيات البسيطة.
وفي غصون لحظات انتفضت فريال في مقعدها مزعورة على أثر صوت صرخات الاستغاثة النابعة من ابنها وعندما نظرت في المياه رأته يضرب بذراعيه في المياه محاولا النجاة بروحه من الڠرق.....
............. نهاية الفصل ............