رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والثلاثون والاخير بقلم ندي محمود
حقا هذه المرة بقى مكانه لدقائق طويلة محاولا امتصاص ذلك الڠضب ليذهب لها ويجبر بخاطر غزاله المنكسر.
استقام واقفا وسار ببطء شديد وحرص إلى غرفتهم ثم فتح الباب ودخل فوجدها تقف أمام الخزانة وتهم بنزع ذلك الثوب الأسود الذي سحره
_هتغيريه ليه أنا عاچبني
آسيا بامعتاض
_أنا مش عاچبني
مال ثغره في
_كل مرة بتسحريني وتسيطري عليا وتقلبي الطرابيزة عليا وفي النهاية أنا اللي آچي اصالحك
_عشان أنت عارف أني بحبك ومستهلش إكده وأني كنت بعمل كل حاچة عشان ارضيك
مال عليها بوجهه وراح يلثم وجهها بقبلاته المتفرقة في رغبة هامسا
_وأنا كمان بحبك ياغزالي بس ده ميمنعش أن اللي عملتيه الصبح في المستشفى وانتي قاصدة تچننيني عليكي لازم يبقى في رد عليه
رمقته بنظرة جريئة ثم غنج
_وأنا منتظرة ردك يامعلم!
_أنتي عاوزة إيه بظبط يابت خليل مش شايفة الوضع اللي أنا فيه
قهقهت عاليا بأنوثة ثم قالت متصنعة البراءة
_متفهمنيش غلط أنا قصدي نسهر الليلة دي مع بعض ونحكي ونتفرچ سوا على حاچة حلوة احنا من زمان مقعدناش القعدة دي مع بعض
هز رأسه بتفهم وهو يبتسم بخبث ثم قال بوقاحة
_تمام نقضي الليلة دي محترمين لغاية ما استعيد صحتي بس واربيكي كيف ما اتفقنا
_أنا من يدك دي ليدك دي ياعمراني
انطلقت ضحكته الرجولية على تدللها المختلف وعاد يقبلها مجددا ثم يضمها لصدره بعشق...
بينما كان كل من فريال وجلال بطريق عودتهم للمنزل كان هو يقود السيارة وهي تلقي نظرها خارج زجاج السيارة تراقب الطريق بشرود فجأة وجدته توقف بجانب الرصيف بأحدى المناطق الهادئة المطلة على مياه البحر فالتفتت له وضيقت عيناها باستغراب وراحت تسأله
جلال مبتسما بحنو
_انزلي هنقعد شوية قصاد البحر
بادلته الابتسامة ثم امتثلت لطلبه وفتحت باب السيارة ونزلت التف هو حول السيارة واحتضن كفها بين كفه الكبير ثم سار معها باتجاه إحدى المقاعد الخشبية العريضة أمام البحر وجلسوا بجوار بعضهم دام صمتهم لثواني معدودة حتى قطع صمتهم صوتها وهي تقول برقة وعيناها عالقة على المياه أمامها
تنهد الصعداء بحنق بسيط وقال في جدية
_ليه بتچيبي في سيرة الماضي بس دلوك يافريال
ابتسمت له بحب وقالت في ثبات تام
_متقلقش أنا مش بفكرك بيه عشان نزعل ونتخانق أنا بس أدركت قد إيه حبنا لبعض كان اقوي من أي حاچة لأن برغم كل ده احنا لساتنا مع بعض
أجابها بوجه عابس وصوت يحمل الندم
التفتت له وحدقها بدفء وعينان مفعمة بمشاعر العشق ثم وضعت يدها فوق كفه واحتضنته بقوة هامسة في شعور صادق
_صحيح أنت غلطت بس مفيش حد مبيغلطش ياچلال وأنا مسحماك ياحبيبي ونسيت كل ده كفاية حبك ليا ووچودك چمبي أنت والعيال
امسك هو بكفها ورفعه لفمه واخذ يأثم ظاهره بعدة قبلات دافئة ثم تمتم بعينان تفيض عشقا
_ربنا ما يحرمني منك واصل يافريالي
تأملته بهيام ثم عادت بنظرها للمياه تتأمل ذلك المنظر الهادئ أمامها حتى سمعته يضحك وهو يقول لها
_قعدتنا دي مفكرتكيش بحاچة
التفتت له وحدقته بحيرة وعدم فهم ثم دققت النظرة بتركيز في نظراته لها محاولة فهم مقصده وإذا بها ټنفجر ضاحكة فور تذكرها لذلك اليوم الذي يقصده وقالت بين ضحكها
_فكرتني ليه حرام عليك ده كان يوم ميتنسيش من كتر المصاېب اللي حصلت فيه
جلال بنظرة تحمل من الهوى ما يكفي لانتشاء روحها
_بس كان يوم چميل قوي كفاية أنه كان في شهر عسلنا هزت رأسها بالإيجار مبتسمة ثم نظرت له بنعومة وهمست
_طيب مش يلا بينا الچو برد وكمان عاوزة نروح البيت ونرتاح
غمز لها بخبث وقال متحمسا
_صح عندك حق نروح البيت امال احنا سايبين العيال في بيت أبوي ليه
هبت واقفة وهي تقهقه بخفة ثم قادت خطواتها إلى السيارة وهو لحق بها بعدما استقلوا بمقاعدهم وقبل أن ينطلق بالسيارة .
فتح بلال باب المنزل ودخل هو أولا ثم لحقت به حور التي انتابتها موجة ضحكة هستيري اغلق الباب فور دخولها ونظر لها بحزم لطيف وقال
_وبعدين عاد ياحور!!
اتجهت إلى أقرب مقعد أمامها وجلست فوقه وهي مازالت تضحك بقوة وتقول
_مش قادرة انسى منظرك لما كنت هتتخانق مع الراجل
تقدم نحوها وجلس على أقرب مقعد لها ثم قال پغضب حقيقي
_أنا قومت من چمبك بس روحت الحمام رچعت لقيت واحدة بتتعرف عليكي عاوزاكي لأخوها اللي قاعد بيتفرج عليكي من الطرابيزة اللي چمبنا المفروض كنت اخده بالحضن يعني
حور برقة وهو تحاول تمالك ضحكاتها
_سوء تفاهم يابلال هي البنت دي أنا اعرفها على فكرة وهي كانت فكراني متجوزتش لسا
بلال بعصبية وحنق شديد
_فكراكي مش فكراكي ميخصنيش انا غلطان أني طلعتك أصلا
زمت شفتيها للأمام بعبوس طفولي ثم استقامت من مقعدها واقتربت منها لتجلس فوق قدميه كطفلة صغيرة تجلس بين احضان
_اخص عليك يابلال اهون عليك كنت تكسر بخاطري أنا أيه عرفني أن الطلعة هتبوظ ويتنكد علينا كدا
أخفض نظره بجرأة يتفحص ما تفعله وكيف تجلس بين ذراعيه وفوق قدميه بدلال ثم قال متصنعا الضيق
_أنا قولتلك بلاش وخلينا في بيتنا وهنتبسط اكتر
ابتسمت بدلع أنثوي ثم في مكر وهمس
_كلك نظر ياحورية
فهمت ما يلمح إليه فقهقهت برقة ثم قالت بغنج بعدما نهضت من فوق قدميه
_عيوني اروح بس اغير هدومي الأول
راقبها وهي تبتعد باتجاه غرفتهم ثم ارسل لها غمزة وقحة فاڼفجرت ضاحكة على أثرها غابت داخل الغرفة لدقائق طويلة حتى انتابه الفضول حول سبب تأخرها فاستقام واقفا واتجه إلى الغرفة فتح الباب ودخل فوجدها تقف في الشرفة غضن حاجبيه بتعجب ثم اقترب منها ووقف بجوارها وراح يلف ببسمة سخرية
_امال فين اللي هبسطك وادلعك سيباني وواقفة في البلكونة!!
ابتسمت له بحب ثم همست بصوت هائم
_الجو جميل أوي قولت اقف شوية في الهوا ده
مال على رأسها ثم هتف بصوته الرجولي المهتم
_لا ادخلي احسن تتعبي ياحبيبتي
أغلقت عيناها واخذت نفسا عميقا بوجه صافي والسکينة والطمأنينة تنبعث من ملامحها الجميلة ثم نظرت له بتمعن وغرام ومالت برأسها على صدره وتمتمت في لوعة
_مبسوطة أوي يابلال أنك معايا وان ربنا رزقني بيك ومش مصدقة أننا في بيتنا واني واقفة في حضنك لغاية دلوقتي بفضل افكر كل ده حصل ازاي وامتى أنا فاكرة لقانا اول مرة كأنه امبارح معقول كل ده عدى بالسرعة دي واتجوزنا
لف ذراعه حولها بحميمية وضمھا إليه أكثر وعلى ثغره ابتسامة عاشقة ثم أجابها بعين تلمع بوميض جميل
_الشال بتاعك لغاية دلوك محتفظ بيه
رفعت رأسها عن صدره ونظرت إليه بدهشة وقالت
_بجد لسا موجود معاك!
بلال بتأكيد وبسمة رجولية جذابة
_طبعا لساته معايا ده غالي عليا قوي وكيف ما صاحبته غالية عندي ومقدرش أفرط فيها مقدرش أفرط فيه هو كمان
رفعت جسدها ووقفت على أطراف
حدثنا مبتسما بغرام ثم مال بجزعه للأمام ووضع ذراع أسفل قدميها والأخرى في منتصف ظهرها وحملها بين ذراعيه ليدخل بها إلى غرفتهم هاتفا بنظرة لعوب
_دوري عاد