رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السادس والثلاثون والاخير بقلم ندي محمود
ارد عليكي واثبتلك حبي بالأفعال
بعد مرور أسبوع تحديدا بليلة زفاف بشار ومريم.......
انتهى حفل الزفاف وانتهت بداية ليلتهم مع العائلة وبقاعة الزفاف وسط الفرحة التي تملأ قلوب الجميع وترسم البسمة على وجوههم والزغاريد والرقص والتهنئات من جميع المدعوين للعروسين وهم يتمنون لهم حياة زوجية سعيدة.
كانت تقف مريم خلف بشار الذي يفتح باب منزلهم وهو يلقي عليها مزاحاته التي لا تتوقف منذ بداية اليوم
ضحكت مريم بقوة وأخذت تراقبه وهو يحاول مع الباب حتى نجح في فتحه أخيرا فتنهد الصعداء بابتسامة عريضة وافسح لها الطريق لتدخل هي أولا ثم دخل خلفها واغلق الباب وقف خلفها ملتصق بها وهمس لها بحب
_مالك متصنمة في أرضك إكده ليه ياعروسة
أطرقت مريم رأسها خجلا وتلك الابتسامة الساحرة هامسا
لمساته العشوائية جعلت القشعريرة تسير في أطراف جسدها كله وتلك الفراشات تحلق في معدتها بقسۏة فازدردت ريقها بتوتر وابعدت ذراعيه عنها ثم استدارت له لتصبح مقابلة له وقالت في ثقة
_كان لازم تعرف قيمتي واتأكد من حبك ليا
أجابها بغمزة لعوب
_ودلوك اتأكدتي يعني!
_على حسب
مال بوجهه عليها وقال في نظرات جريئة
_وماله العمر طويل قصادنا وهثبتلك بطرقي الخاصة
مالت هي لا إراديا للخلف كردة فعل مرتبكة على دنوه منها فتجده يضحك ثم يفتح لها ذراعيه كاملة ويقترب منها ليلفهم حول ظهرها ويضمها لحضنه وسط قبلاته التي يوزعها على رأسها ووجهها وهمساته الحانية
ابتعدت عنه ببطء ثم نظرت لوجهه بهيام وعيون تفيض عشقا
_وأنا اهم حاجة عندي هي أنت
رفع كفيه واحتضن
_مش يلا ولا إيه هو احنا هنقضيها رومانسيات وكلام وبس
اجفلت نظرها عنه أرضا باستحياء شديد وقد تلونت وجنتيها بحمرة شديدة وظهر الارتباك الحقيقي علي محياها ليضحك هو برجولية ثم يميل بجزعه ويحملها بين ذراعيه متجها بها إلى غرفتهم.
على الجانب الآخر داخل منزل خليل صفوان تحديدا بغرفة علي خرج من الحمام واتجه إلى فراشه ليتلقط هاتفه الذي لا يتوقف عن الرنين منذ وقت طويل وعندما قرأ اسم المتصل التي كانت زوجته ضيق عينيه باستغراب من اتصالها به وهي بنفس المنزل معه.
أجاب عليها بحنو
_نعم ياحبيبتي
هتفت غزل برقة تليق بصوتها الأنثوي
_تعالى عندي في الأوضة يا علي مستنياك
_وه في الأوضة مرة واحدة ده احنا اتطورنا عاد!
كتمت ضحكتها المغلوبة منه وقالت بجدية
_بلاش وقاحة انا مجهزالك مفاجأة هتعجبك أوي يلا تعالى
علي بخبث وحماسة
_اكيد هتعجبني طالما بتقوليلي تعالى الأوضة جايلك ياغندورة
أغلقت الاتصال والقت بالهاتف على الفراش وهي تتنهد بقلة حيلة وتضحك عليه ثم جلست على الفراش تنتظره حتى سمعت طرقة خفيفة منه على الباب ولم ينتظر وكان سيهم بفتح الباب لكنها صاحت عليه بسرعة
_لحظة متدخلش
قرب شفتيه من الباب وهتف بصوت منخفض قليلا في جرأة
_انا چوزك وستر وغطا عليكي ياحبيبتي هتتكسفي مني
ضړبت على وجهها وهي تضحك بنفاذ صبر منه ثم اقتربت من الباب ووقفت خلفه وفتحت له الباب ببطء ثم قالت بلهجة حازمة
_ادخل وأنت مغمض عينك عشان المفأجاة اوعى يا علي تفتح عينك okay
اغلق عينيه كما طلبت ودخل وهو يردد خلفها ويقلدها بمزح
_اوكيييي
فور دخوله اغلق الباب ووقفت أمامه ثم أخذت نفسيا عميق بحماس شديد وتشويق لردة فعله وراحت تهتف له بفرحة
_Open your eyes
فتح عينيه ببطء وهو يضحك ويهز رأسه بطريقة كوميدية ظنا منه أنها ستكون مفاجأة عادية لكن تجمدت تعبيرات وجهه فجأة واختفت ابتسامته من أثر الصدمة حتى أنه أخذ يتمعنها فاغرا شفتيه كالأبله كانت تقف أمامه ترتدي ثوب فضفاض وساتر لا يظهر من جسدها سنتي واحد وترتدي حجابا كبيرا يغطي شعرها وينزل إلى منطقة الصدر يخفيها أيضا.
دام ذهوله للحظات طويلة حتى سألها بعدم استيعاب
_ده انتي بتچربيه بس وبتورهوني ولا هتلبسيه واتحچبتي صح
هزت رأسها بالنفي في ابتسامة عريضة وقالت في ترقب لردة فعله الحقيقية
_لا هلبسه خلاص هتحجب إيه رأيك في شكلي بقى
قالت عبارتها الأخيرة وهي تدور أمامه بجسدها لتمكنه من رؤية مظهرها الجديد بوضوح أكثر فكان هو يتأملها بعينان لامعة بوميض مختلف لأول مرة تراه في عيناه وعندما توقفت وجدت الرد منه بأنه فتح ذراعيه لها يحثها على الدخول إلى قوقعتها الآمنة فلبت دعوته بصدر رحب وسعادة ليأخذها هو بين ذراعيه وجبهتها ووجهها حتى سمع سؤالها المتعجب
_أنت ساكت ليه يا علي
أجابها مبتسما بغرام والذهول مازال يستحوذه
_مش عارف ارد اقول إيه من الصدمة ياغزل الصراحة مكنتش اتوقع ده أبدا انا كنت لساتني بفكر كيف هقنعك عشان تلبسي الحچاب
ابتعدت عن حضنه ونظرت له بخجل بسيط وقال في وجه صافي وهاديء
_الصراحة خلود فضلت تتكلم معايا كتير واقنعتني أن لبسي حرام وممكن ادخل الڼار بسبب لبسي وفي الآخر حبيت الحجاب واقتنعت بيه
رفع حاجبه مندهشا وقال مبتسما بعد تصديق
_معقول خلود !!
هزت رأسها بالإيجاب له ثم تابعت بعينان تلمع بوميض الحب _وكمان أنا عارفة أنك بتغير عليا ومش بتحب لبسي ولا أني اطلع قدام حد غريب باللبس بتاعي اللي بيبين جسمي فحبيت اخليك مبسوط وراضي عني
اتسعت عينيه بدهشة مختلفة هذه
_الله اكبر على مرتي وحبيبتي اللي مهتمة براحة چوزها وعارفة أنه بيغير عليها وعاوزة تريحيه
لكزته في صدره بخجل بعد قبلته وقالت معاتبة إيه بغيظ
_بلاش وقاحة بقى وقلة أدب
دنى منها مجددا واحتضن وجهها بين كفيه وراح يلثم وجنتيها من الجانبين بقبلات قوية وهو يهمس
_مش قادر من كتر فرحتي بيكي أنتي مش هتتخيلي أنا مبسوط كيف دلوك
اتسعت ابتسامتها
_أنا بحبك أوي ياعلي
لا يعرف كم عدد المرات التي أصابته فيها بالدهشة منذ دخوله الغرفة وكانت هذه الأخيرة غالبا باعترافها بحبها له فابعدها عنه ونظر في وجهها بعدم تصديق وقال
_يابركة دعاكي ياما أخيرا وداني سمعتها قوليها تاني إكده
ابتسمت بخجل وراحت تهز كتفها بغنج أنثوي وتهمس في نعومة
_بحبك
غار عليها من فرط فرحته وصډمته وراح يوزع
_ علي الله في إيه براحة بعدين راعي أني بتكسف
أجابها وهو يحاول التحكم في رغباته ومشاعره الجياشة تجاهها
_أنا فعلا لازم اراعي أننا لساتنا معملناش الفرح ولازم امشي لأني لو فضلت إهنه دقيقة كمان مش ضامن روحي ممكن اعمل إيه
_أنا عاوز اللبس اللي كنتي بتلبسيه لما اجيلك تكوني لبساه كان بيعچبني قوي
التقطت الوسادة من على الفراش والقتها عليه بغيظ وهاتفة بضحكة خجلة
_اطلع برا ياقليل الادب
تفادى هو اصطدام الوسادة به بذكاء وسط ضحكاته ثم انصرف واغلق الباب ليتركها تبتسم بهيام وهي تتذكر قبلاته وكلماته المعسولة...
بعد مرور سنتين.....
داخل إحدى شركات الديكور والأثاث المشهورة والضخمة كانت خلود تجلس فوق مقعدها داخل غرفة مكتبها الخاص تباشر أعمالها الغير منتهية وترتدي بنطال فضفاض يعلوه بالطو رسمي من اللون الأخضر ويزينه حجابها الرقيق فقد حققت مبتغاها منذ سنتين عندما حصلت على تلك الوظيفة وعملت بكل جهدها حتى ترقت إلى أن أصبحت نائب مدير