الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

بس بردك أنا نفسي اتعلم السباحة كيف معاذ
اطالت فريال النظر في تعابير وجهه وللحظة أحست وكأنها تنظر لجلال ورث عن والده الأصرار والشجاعة والقوة أما أخيه الأكبر فأخذ من أبيه العطف والحنان ولباقة اللسان والرزانة فاقت من شرودها وهي تبتسم لعمار الذي قررت سؤاله بترقب
_كيف عاوز تتعلم وكيف مش عاوز تنزل البحر تاني
عبس وجهه بحيرة وقال في حنق
_مش عارف.. انا عاوز اتعلم ومش عاوز انزل البحر
ضحكت ثم تنهدت الصعداء مطولا وانحنت عليه تطبع قبلة فوق رأسه وتهمس له بحنو
_يعدي فترة إكده على اللي حصل ده نكون حتى نسينا وأنت نسيت وتتشجع تاني ووقتها هخليك تتعلم رغم أني مش عاوزة انزلك لا أنت ولا أخوك المايه تاني بعد اللي عشته الصبح بس مقدرش امنعكم واربي فيكم الخۏف والجبن
التزم الصمت يفكر في كلامات أمه وأنه سمحت له بالنزول مجددا والتعلم لكنه لم يكن سعيد بل كان يفكر هل هو يريد تجربة البحر ثانية أم لا.
استقامت فريال واقفا وقالت له بدفء مبتسمة
_يلا عاد نام ياعموري الوقت أتأخر ياحبيبي
هز رأسه بالموافقة لأمه وبصمت تسطح على الفراش وتدثر بعطائه ثم اغلق عيناه يهيأ عقله وعيناه للنوم أما هي فقد خرجت من الغرفة ووجدت جلال قد انهي حديثه في الهاتف ويجلس على الفراش اقتربت وجلست على الفراش بجواره وقالت له مغلوبة وهي تبتسم
_خايف ومړعوپ من اللي حصل وبردك عاوز يكمل السباحة يشبهك في العناد مش فارق معاه المهم اعمل اللي عاوزه حتى لو كنت مړعوپ
قهقه جلال عاليا ثم قال مفتخرا بابنه
_امال أنتي عاوزاه يطلع چبان والحمدلله أن هو زين وبخير أنا ياما شربت مايه في البحر إكده وكنت هغرق وأنا في سنه 
التزمت الصمت لثواني تفكر في الأمر من الجاني السيء فامتلأت عيناها بالدموع وقالت له بصوت مبحوح
_بس أنت لو مكنتش لحقته على آخر لحظة كنا هنخسره ياچلال يعني الحمدلله أن ربنا نجاه صدقني أنا لو كان حصل حاچة لعمار كمان وخسرته كنت ھموت وراه ومش هتحمل
ضمھا جلال لصدره فورا دون تردد ونهرها بلطف في جدية
_إبه الكلام اللي بتقوليه ده انتي بنفسك بتقولي الحمدلله ربنا نجاه بتفكري في العفش ليه دلوك بلاش الكلام اللي يضايق ده عاد يافريال مۏت ومعرفش إيه إياك اسمعك بتقولي إكده تاني
ابتعدت عنه بعد ثلاث ثواني بالضبط ونظرت في عيناه برجاء وقلق
_أنا مكنتش عاوز نسافر السفيرة دي مكنتش مستريحالها واحساسي كان في محله خلينا نرچع بيتنا ياحبيبي عشان خاطري ريحني ياچلال 
أطلق تنهيدة حارة في قلة حيلة ثم دنى منها ولثم وجنتها بحنو متمتما
_حاضر يافريالي اللي يريحك بعد بكرا هنرچع أن شاء الله عشان أنا كنت واعد العيال هوديهم مكان إكده.. اوديهم بكرا الأول وبعدين نرچع
ابتسمت براحة وهزت رأسها بالموافقة له في نظرات كلها رضا وسکينة ثم مالت عليه مجددا ووضعت رأسها فوق صدره اتسمت في أحضانه.

عودة لمنزل عمران........
كانت آسيا تستمع لحديثه مع أمه والذي انتهي بعودة المياه لمجاريها بينهم مجددا وانتهاء الخصام وهي تجز على أسنانها وتعض شفتيها بغيظ منه وتتوعد له في نظرات مشټعلة حتى سمعت صوت أقدامه تقترب من الغرفة بعد انتهاء حديثهم وهو يجبرها على البقاء معهم هذه الليلة.
فور دخوله قابل أمامه جمرة من النيران الملتهبة تقف وتحدقه شرزا فغضن حاجبيه باستغراب وهتف بصوت قوي
_في إيه بتبصي إكده ليه! 
ردت مغتاظة
_سامحتها يعني بعد اللي عملته!!
رفع حاجبه مندهشا من ردها ولم يستطع أن يلومها فلديها الحق في الڠضب بعد ما

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات