الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثاني والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

مني بقيت بعامل مرتك كيف ما أنت عاوز وقصادك أهو شوفت بعينك اعمل إيه تاني عشان تصفالي وترچعلي
حصلت على رده الصامت للمرة الثانية فانزعجت وقالت منفعلة
_هتفضل ساكت إكده ما ترد عليا ياعمران
أجابها أخيرا پغضب
_أرد عليكي اقولك إيه ياما أنا لو على اللي عملتيه في آسيا بس كنت ممكن اسامحك عليه لكن اللي قاهرني أنك انتي اللي تحاولي ټموتي ولدي وهو في بطن أمه بسبب حقدك وغيرتك منها ومفكرتيش في ولدك وأن العيل ده حفيدك قبل ما يبقى ولدها وولدي
اطرقت رأسها أرضا بندم وخزي من نفسها وقالت معترفة بفعلتها وهي تبكي
_أنا غلطت عارفة بس الشيطان لعب في دماغي وغلبني ياولدي والله ودلوك ندمانة على غلطي
حدق في أمه مطولا يتمعن دموعها وملامحه الذابلة وحتى صوتها المقهور فخر قلبه مستسلما لها يعلن عن بداية جديدة فهي مهما فعلت ستظل أمه الغالية.
فرد ذراعه ولفه حول كتفيها ثم ضمھا إلى صدره وقبل رأسها بحنو هامسا
_خلاص ياما متبكيش بزيادة
تهللت اسارير إخلاص من الفرص بعدما ضمھا وابتعدت عنه بسرعة تقول بأعين لامعة بالأمل
_يعني خلاص سامحتني مش إكده
هز رأسه بالإيجاب مبتسما وسرعان ما اختفت بسمته وهو يلقي عليها تنبهاته الحازمة
_آه بس توعديني تعاملي مرتي زين وكفاية مشاكل وشغل الحموات وكيد النسا ده مفيش منه تاني
ضحكت بخفة وهتفت بانصياع وطاعة تامة له
_بس إكده أنت تؤمر بس ياسيد الرجال ده أنا هشيلها فوق راسي مرتك اطمن
ضحك باتساع حتى برزت أسنانه ومال عليها يمسك برأسها ويقبل جبهتها متمتما برزانة
_لا مش عاوزك تشيليها فوق راسك عاوزك تعامليها بما يرضي الله ومتنسيش أن كرامتها من كرامتي
إخلاص بدفء
_حاصر من عيوني ياولدي 
عاد يقبلها ثانية وهو مندهش ومعجب من التحول الذي طرأ فجأة على شخصية أمه ثم قال لها بلطف
_تسلملي عيونك ياست الكل ربنا يهديكي دايما إكده ياما
ثم ابتعد عنها ورفع أنامله يمسح دموعها من فوق وجنتيها فهتفت وهي تهب بالوقوف
_انا هروح اشوف سليم واقعد معاه شوية عاد قبل ما امشي
انجلينا ثانية بحزم بسيط هاتفا
_اقعدي خليها تنومه شوية وانتي خليكي معانا الليلة دي وبكرا ابقى ارچعك البيت
ردت إخلاص معترضة
_لا اخليني إيه ياعمران أنا هرچع بيتي ياولدي
نظر لها بحدة وقال في صوت رجولي مهيب
_وبعدين ياما متعارضنيش في كل حاچة إكده الليلة دي هتباتي معانا خلاص 
تنهدت إخلاص الصعداء بنفاذ صبر من عناد أبنها ومحاولاته بطريقته المعتادة ليفرض عليها ما يريده فعقدت كفيها فوق بعضهم أمام صدرها كدليل على قلة حيلتها واستسلامها.

داخل منزل مروان.....
جالسا على الأريكة في الصالة وهو يسند ساعديه على قدميه التي تهتز پعنف من فرط التفكير والڠضب يعيد شريط طويل من مواقفها الكثيرة معها ليتذكر ردودها ويتأكد بنفسه من صحة كلام سمير واتهماته الخطېرة التي وجهها لها.
بداية من كذبها المستمر بأن زواجها منه كان إجباريا واخفائها عليه حقيقة علاقتها الفاسدة مع عائلتها وماسبب الخلافات التي بينهم أو حتى إخباره بأن سمير كان يمارس عليها أساليب الټعذيب دون سبب ربما هي صدقت في أمر واحد فقط وهو خيانته وأنه كان يعشق فتاة غيرها ولكن ماذا أن كان كلامه حقيقي وما فعله لم يكن سوى ردة فعل لخيانتها له في البداية وانهى شريط تذكره بمقابلته مع شقيقها وكلماته المريبة التي انهي بها حديثهم عندما حذره من التوغل والفحص في حقيقة هذا الأمر وأن هناك أشياء لا يعرفها وستصدمه بشدة يبدو أنه كان يقصد ما قاله سمير!.
استقام ثائرا وراح يمسح على شعره نزولا لوجهه وهو يطلق زفيرا ناريا

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات