رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل الثلاثون بقلم ندي محمود
خلاص معدتش مستحمل أنا خاېف تحصل حاچة تاني قبل الفرح ويتأچل تاني بس صدقيني المرة دي هاخدك من يدك على بيتنا طوالي
حور پخوف وحزن
_لا متقولش كدا يابلال انا زهقت اكتر منك والله ونفسي نعمل الفرح بقى وان شاء الله مش هيحصل حاجة وهنتجوز على خير
عاد يلثم كفها مجددا هامسا
_يارب ياحبيبتي يارب
داخل منزل عمران الصاوي........
انتفضت فزعا من صراخه وقالت له مسرعة پخوف مدافعة عن نفسها
_والله أنا ما كسرت كلمتك ونفذت كلامك بالحرف وبعدت عنهم بس أنا معرفش هو عرف البيت كيف ومين اللي فهمه أني أنا اللي خليت علي ياخد خلود منه ده أنا حتى معرفش أن ده كله حصل غير منه دلوك
_ده على أساس أنك مروحتيش ل علي وطلبتي منه يروح ينقذ أخته
ابتلعت ريقها بصعوبة وردت متلعثمة بارتباك
_طلبت منه بس ده كان من بدري والله قبل ما أنت تنبه عليا وأنا ابعد عنهم خالص ووقتها علي مسمعش مني الكلام ولا وافق حتى
رفع عمران يده لوجهه وراح يمسح على شعره ولحيته وهو يطلق زفيرا ملتهبا من فرط الغيظ والعصبية فاقتربت منه آسيا بندم وحزن وراحت تمسح على ذراعه برقة تعتذر منه
ابعد يده عن وجهه وحدقها بنظرة جعلتها تتقهقهر للخلف خطوة خوفا منه ثم سمعته يهتف بصوت محتقن محاولا التحكم بانفعالاته
_لولا أني شكيت وشوفته وأنا طالع واستخدمت اسلوبي معاكي كنتي هتكذبي عليا وتخبي والله اعلم خبيتي إيه عني قبل إكده كمان ومخبية إيه دلوك وأنا مش داري
_لا وغلاوتك مش مدارية أي حاچة عنك أنا بس كذبت عليك عشان الصراحة خۏفت منك وفي نفس الوقت خۏفت عليك مش عاوزاك تدخل في مشاكل
أجابها عمران بعين تنضج بوميض الشړ والڠضب
_واحد وقف قصاد بيتي وبيهدد مرتي وحاول يتهچم عليها وأنا مش قاعد وأنتي تقوليلي مش عاوزاك تدخل في مشاكل!
_ده كلب ولا يسوى ياعمران هتدخل روحك في مشاكل معاه على الفاضي
مال ثغره ببسمة شيطانية وقال في نظرة جعلتها تخشاه للحظة
_الكلب اللي يتجرأ النهاردة عليكي ويرفع صوته وينبح بكرا تطلعله سنان ويعض والحل مع الكلب ده أن يتقطع حسه واصل عشان بعد إكده ميفكرش يتجرأ عليكي تاني
طالعته آسيا بدهشة بسيطة وقلق من جموحه الذي سيقوده لطرق خطړة بينما هو فاستقام واقفا وهم بالانصراف لولا أنها أوقفته بصوتها المرتعد
_رايح وين
رد بصوت مهيب ونظرة متوعدة لا تنم عن خير أبدا
_رايح أرد الزيارة
ثم استدار وأكمل طريقه وصاح عليها بحدة وهو مازال مستمرا في سيره لباب المنزل
_اقفلي الباب زين بالمفتاح واياكي تفتحي لحد لغاية ما ارچع
وقفت على بعد مسافة قصيرة من الباب بعد رحيله وهي تتأفف بضيق وخوف شديد عليه امتزج بندمها أنها السبب في كل المصائب التي تسقط فوق رأسه.
بمرسى مطروح داخل الفندق تحديدا بالجناح الذي حجزه جلال لهم خلال الرحلة........
فور دخولهم الجناح قالت فريال للأولاد بحدة وڠضب
_يلا ادخلوا الأوضة بتاعتكم وغيروا هدومكم
تبادلا الطفلين النظرات بين بعضهم باستغراب من ڠضب أمهم الذي ظهر فجأة ولكنهم لم يعترضوا وامتثلوا لأمرها ودخلوا الغرفة الداخلية الخاصة بهم ليبدلوا ملابسهم ويرتدوا أخرى نظيفة أما جلال فبقى بالخارج جالسا فوق الفراش يراقب تصرفات فريال التي لا تعجبه ولا يفهم سببها بانزعاج عندما التقت أعينهم مع بعضهم هزت راسها له بتعجب وراحت تسأله
_مالك بتبصلي إكده ليه!!
جلال پغضب وحزم
_أنتي اللي مالك مش شايفة روحك بتتكلمي مع العيال ومعايا كيف
نظرت له بغيظ ثم اقتربت منه أكثر حتى أصبحت شبه ملاصقة له وثبتت عيناها على خاصته وقالت بصوت ملتهب بنيران الغيرة
_أصل كان في شوية بنات مش محترمين بيتغزلوا في چوزي قصادي ومشالوش عينهم من عليه طول الوقت وأنا اتعصبت وطلبت نمشي ونطلع الأوضة معلش زودتها وافسدت عليكم المتعة أنت والعيال مش إكده!!
ارتخت عضلات وجه جلال المتشنجة من الڠضب وتحولت لبسمة جانبية عبيثة وراح يسألها بتلقائية بعدم فهم سبب التحول المفاجئ في مزاجها
_بنات مين دول!
هتفت بعصبية وصرامة
_وأنت مالك بنات مين عاوز تعرف ليه أهو بنات متربتش وخلاص
كبح ضحكته بصعوبة حتى لا تنطلق عاليا واجبها مبتسما بمرح
_طب اهدى خلاص انا مقصدش إكده ده سؤال فضولي مش اكتر طلع بشكل تلقائي مني
رمقته فريال بڼارية وقالت بصوت مريب
_لا ابقى فكر الأول قبل ما تسأل ياچلال أنا مبحبش التلقائية
لم يتمكن في هذه اللحظة من كبح ضحكته أكثر حيث اڼفجر ضاحكا عليها ثم غمز لها بخبث وسألها متعمدا إثارة چنونها
_إلا هما كان بيتغزلوا فيا كيف يعني!
فريال بنظرة قاټلة صاحت
_چلال
قهقه عاليا وفورا تراجع معتذرا منها وسط ضحكه بعدما ضمھا لصدره بحب
_خلاص اهدى متتعصبيش أنا بنكشك بعدين مش تقولي من الأولى يافريالي أنك غيرانة عليا كنت اتصرفت واحتويت الموقف بدل ما اتعصبت منك على الفاضي
ابتعدت عنه وقالت مغتاظة وهي تتذكر الفتيات
_لولا أن بس لا تربيتي ولا اخلاقي تسمحلي كنت چبتهم من شعرهم إكده وحطيتهم تحت رچلي دول كانوا هياكلوك بعنيهم ياچلال
ضحك بخفة وقال متصنعا التواضع أمامها لكي لا تنقض عليه ثانيا
_ ده أنا حتى عچزت وكبرت وعيالي كبروا وبقوا رچالة
رفعت فريال حاجبها الأيسر ترمقه بسخرية من تواضعه المزيف ثم ابتسمت له وراحت تلف ذراعيها حول رقبته وتهمس له بدلال
_عچزت ده إيه أنتي هتضحك عليا بعدين الصراحة أنا اكتشفت النهاردة بعد ما بصيت عليك وأنت في المايه أن البنات دول ليهم حق يبصولك بالطريقة دي وعشان إكده من إهنه ورايح مش هتنزل البحر تاني من غير تيشيرت
رفع حاجبه مستنكرا طلبها وتحكمها الغريب به فراح يجيبها مازحا بسخرية
_ وماله.. متحبيش كمان البس الطرحة واتحچب!!
اڼفجرت فريال ضاحكة بقوة على مزحته وهزت رأسها بالنفي بين ضحكها وهي تجيبه باقتناع مازحة
_لا لا أنا مش مفترية مش هكتمك يعني كفاية عليك ده بس
أبعدها عنه بعدما رمقها باستهزاء ونفاذ صبر وقال وهو يتجه بخطواته إلى الحمام
_ ابعدي يافريال لا حول ولا قوة إلا بالله دي أنتي الغيرة لحست دماغك واصل
ردت عليه بثبات وهي تضحك باستمتاع
_أيوة چوزي وحبيبي وأبو عيالي وليا الحق اغير عليه وأعمل اللي عاوزاه ده أنا لو شفت واحدة