الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

لامعة ثم قالت بابتسامة جذابة
_تعرف أنت كبرت أوي في نظري النهاردة
رفع حاجبه بتعجب ثم مال ثغره للجانب بابتسامة إعجاب من مدحها له وقال
_وياترى إيه السبب عاد ياست البنات!
ضحكت بخفة وقالت في نظرة ناعمة ومعجبة
_هو اللي أنت عملته مع أختك ده مش كفاية يعني أنك تكبر في نظري
مال بوجهه للجهة الأخرى وهو يضحك عليها ثم الټفت لها مجددا وقال مبتسما في نظرة مريبة بعض الشيء
_اللي عملته بس عشان رچولتي مسمحتش إني اسيبها تتعذب إكده ومتربتش على إكده لكن لو فاكرة إني سامحتها تبقى غلطانة اللي عملته خلود ميتغفرش في عرفنا
أنهى كلماته واستدار ثم قاد خطواته إلى غرفته فقالت غول بصوت منخفض وثقة تامة
_هتسامحها
ثم صاحت منادية عليه قبل أن يدخل غرفته فتوقف هو والټفت له يقول مازحا وهو يتصنع الحنق منها
_وبعدين معاكي عاد أنا تعبان وعاوز ارتاح
زمت شفتيها بعبوس بعدما ظنت أن منزعج منها حقا وقالت بتراجع
_كنت هقولك على حاجة مهمة على فكرة
قهقه بخفة وتمتم في لطف
_قولي ياغندورة أنا كنت بهزر معاكي
تقدمت إليها حتى أصبحت لا يفصلها عنه سوى سنتي مترات وقالت مبتسمة في خجل وهي تتفادى النظر لوجهه
_أنا معنديش boyfriend اللي كنت بكلمه ده كان صديقي بس مش اكتر
رفع حاجبه ومال ثغره في ابتسامة ماكرة ثم تمتم بإعجاب
_وأنتي بتقوليلي الكلام ده دلوك ليه! 
غزل باستحياء
بسيط
_عشان أنت كنت مضايق من الموضوع وبتتخانق معايا بسببه
تجاهل الرسالة التي اوصلتها له من خلال اعترافها بأنها ليست في علاقة مع ذلك الشاب أنها مهتمة بانزعاجه منه ولا تريده أن يغضب وتحاول ارضائه وقال غامزا لها بضحكة رجولية ساحرة
_طب ما أنا عارف أنه مش boyfriend
اتسعت عيني غول پصدمة وسألته بفضول وعدم فهم
_what عارف ازاي يعني ?!
طالعها بطرف عينه وهو يستدير ليكمل طريقه لغرفته وقال بعبث مفضلا الاحتفاظ بالإجابة لنفسه
_تصبحي على خير ياغندورة
بقت متسمرة مكانها تراقبه وهو يتجه لغرفته حتى توارى عن انتظارها داخل الغرفة وهي تتساءل بفضول وحيرة شديدة.. كيف عرف ومتى ولماذا لم يخبرها!.

كانت آسيا داخل المنزل تجوب الصالة إيابا وذهابا وتحمل بين ذراعيها طفلها الصغير الذي يبكي وتحاول اسكاته بهزها له وضمھ لصدرها وبين كل هذا كان قلبها يرتجف خوفا عن زوجها الذي لم تحصل على خبر منه حتى الآن وهاتفه مغلق تلك الوسواس الشيطانية لا تغادر عقلها وهي لا تريد الاستماع إليها وتصديقها وتحاول تهدأ روعها مرددة أنه بخير وسيعود سالما لها ولابنه وسط الضغط وتفكيرها بعمران وخۏفها عليه واهتمامها بابنه اڼهارت باكية بعجز وراحت تنظر لابنها تحدثه كأنها ناضج ويسمعها ويفهمها
_أبوك بخير ياسليم مش إكده.. أنا خاېفة قوي عليه ومش عارفة اعمل إيه.. اتصل بمين طيب ولا اطمن عليه ازاي.. بس هو أبوك كويس أنا متأكدة وكمان شوية هيرچع البيت ولما يرچع أنا هزعل وهاخد منه موقف شديد على القلق اللي هو سايبني فيه بس أنا كمان غلطانة إني مقولتهوش على الراچل اللي بيراقب البيت وبيراقبه أنا السبب ياسليم
صك سمعها صوت طرق الباب فتهللت أسرارها واتسعت عيناها بفرحة وقالت لابنها بحماس شديد وسعادة
_أهو أبوك چه أنا مش قولتلك هيرچع
وضعت ابنها في سريره الهزار برفق وهرولت مسرعة تجاه الباب في شوق وحماس وفتحت الباب وهي تضحك باتساع ووجه مشرق مستعدة لاستقبال زوجها لكنها صدمت برؤية بلال أمامها فتلاشت ابتسامتها تدريجيا وتجمدت تعبيراتها واحتل محلها الارتيعاد والقلق فراحت تسأل بلال بصوت مرتجف
_عمران بخير صح طمني وقولي أنه كويس يابلال أبوس يدك
هتف بلال فورا مبتسما ليهدأ

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات