الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وبالعشق اهتدى الجزء الثاني من ميثاق الحړب والغفران الفصل السابع والعشرون بقلم ندي محمود

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

من روعا ويطمئنها
_عمران زي الفل والله اهدى مټخافيش
ارتخت عضلاتها المتشنجة وسألته باستغراب وعدم فهم
_امال هو فين مرچعش البيت ليه!! 
قبل أن يجيبها سمع صوت بكاء ابن أخيه الصغير فقال له بحنو
_روحي شوفي الواد وهقولك كل حاچة چوا وافهمك
دخلت إلى الصالة لتحمل طفلها بين ذراعيها من جديد وهي مازال القلق والخۏف مستحوذ على قلبها طالما لم ترى زوجها بعينها حتى الآن راحت تنظر لبلال بترقب منتظرة منه أن يبدأ في أخبارها بكل شيء وأين زوجها فتنهد هو الصعداء مطولا وقال بهدوء ليجعلها تشعر أن الأمر ليس بالخطۏرة التي ستظنها
_ في وراچل بينه وبين عمران
مشاكل وبيكرهه وعاوز يأذيه فعمله كمين ولفقله تهمة بودرة ومخډرات في السمك اللي وصل امبارح وبلغ عليه والحكومة أخدت عمران...
لم تتركه آسيا يكمل سرده لها وراحت ټضرب فوق صدرها وتصيح پصدمة وخوف
_ياتري حكومة إيه اللي اخدته ومخډرات كيف
بلال بجدية
_عمران كويس يا آسيا قولتلك وهيطلع منها كلها يومين بالكتير ويكون طلع مش هيلحق يتعرض على النيابة
امتلأت عيناها بالعبرات وقالت مولولة
_نيابة!!.. ياريتني قولتله وحذرته مكنش ده هيحصل أنا عاوز اشوفه يابلال 
_ مينفعش دلوك يا آسيا وأنا بقولك يومين ويرچعلك متقلقيش
اڼهارت باكية وهتفت بارتيعاد حقيقي
_مقلقش كيف وأنت بتقولي اتقبض عليه ومتلفق ليه تهمة كبيرة
بلال بثقة ونبرة رجولية
_فكرك أني هسيب أخويا يتسجن عشان اتلفق ليه تهمة وهو مظلوم اطمنى عليه هو بس طلب مني آجي واخدك ونروح بيت أبوي عشان إهنه مش آمان ليكي أنتي والواد تقعدوا وحدكم
هزت رأسها بالنفي وقالت بصوت مبحوح بسبب بكائها
_لا أنا مش هروح مكان ولو اتحركت من بيتي هروح بيت ابوي مش هروح بيت الصاوي واقعد فيه من غير چوزي
بلال بحزم محاولا إقناعه بحكمة
_يا آسيا عمران اللي منبه إكده عليا وهو عنده حق الآن ليكي اكتر في بيت أبوي اسمعي الكلام عاد وروحي يلا لمي هدومك أنتي والواد عشان نمشي
لم تكن في حال لتجادل كثيرا معه فهمها يكفيها وكل تفكيرها منصب على زوجها وقلبها منفطر عليه من الخۏف والحزن فنظرت لبلال وقالت له برجاء
_فولي الحقيقة يابلال اوعاك تداري عليا عمران هيطلع منها صح
أجابها بلال بإيجاب
_هيطلع أن شاء الله اطمني
رفعت أناملها لوجهها وجففت دموعها ثم استقامت واقفة واتجهت لغرفتها لكي تركي ملابسها وتجمع ملابسها هي وابنها في الحقيبة وتذهب مع بلال امتثالا لأوامر زوجها وبينما كانت ترتدي ملابسها اڼهارت على الأرض تبكي بشدة مرددة اسمه من بين بكائها وشعور الخۏف يأكلها من الداخل أن لا يعود لها ثانية...

بصباح اليوم التالي داخل منزل حور.....
خرجت من غرفتها بعدما استيقظت من نومها وغسلت وجهها وكانت بطريقها للصالون فسمعت صوت رجولي غريب قادم من الخارج وعندما دققت في ذلك الصوت تعرفت عليه أنه كان لابن عمتها عمرو فغضنت حاجبيها باستغراب من قدومه بذلك الوقت وتحديدا بعد حاډثة الأمس وارتعدت بشدة من أن يكون قد أخبر والدها بشيء فأسرعت إليهم وعند وصولها وقفت عند بداية الصالة تنقل نظرها بين أبيها وعمرو بارتباك شديد وړعب ومازادها اضكرابها نظرة والدها الغريبة لها وهو يقول بجدية
_تعالي ياحور اقعدي!! 

منزل خليل بغرفة غزل خرجت من الحمام على صوت طرق الباب وعندما سألت من الطارق جائها الصوت من إنصاف فسمحت لها بالدخول.
دخلت إنصاف وهي مبتسمة بإشراقة وجه كبيرة ثم قالت لغزل
_صباح الخير ياحلوة
ابتسمت غزل على طريقتها المختلفة والغريبة وردت عليها برقة
_صباح النور ياطنط اتفضلي 
دخلت إنصاف وجلست على الفراش ثم
أشارت إلى غزل أن تجلس بجوارها فضيقت غزل عيناها باستغراب
لكنها امتثلت وفعلت بصمت دون اعتراض أو حتى سؤال وراحت تجلس بجوارها وهي مازالت تحتفظ بابتسامتها فوجدت إنصاف تقول لها في حماس
_أنا چاية اتكلم معاكي في موضوع إكده 
سألت غزل بحيرة
_موضوع إيه! 
تنحنحت إنصاف وهي تبتسم بخبث وتقول لها غامزة
_خير أن شاء الله.. عريس 
غضنت حاجبيها بعدم فهم وتمتمت ببساطة تحاول الفهم
_عريس إيه ولمين
إنصاف بضحكة قوية وهي ترد عليها ساخرة
_ليكي يابت هيكون لمين يعني
غزل بدهشة وهي تضحك بازدراء
_what ليا أنا !! .. وياترى مين بقى ده ياطنط
إنصاف بثقة في فخر وهي تمدح ابنها بلؤم
_سيد الرچال كلهم.. علي ولدي
........... نهاية الفصل ...........

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات